الجمعة، 02 أبريل 2021 - 07:13 م

للتاريخ: لم يضع اسمه على مشروع واحد من آلاف المشروعات التى تمت فى صمت ونجاح، كان سهلا أن يفعل على درب من سبقوه، لكنه لم يفعل ولم يضع صورته الشخصية وراء كل مكتب مسئول فى مصر ووراء مكتبه الرئاسى كعادة وجدت فى كل العصور.
أسقط ومَحَا عادات متوارثة من آلاف السنين.. حين كان يُصنع للحاكم مئات الصور والتماثيل ويُنقش اسمه على مدن وقرى وشوارع ومؤسسات ضخمة.
منح التقدير لمن أنجز.. فأطلق اسماءهم على مشروعات كبرى، وفى مناسبات كثيرة وافتتاحات كبيرة ترك لمن أنجزوا مشروعا مهماً افتتاحه لكى يشعروا بالثقة والاعتزاز بما تعبوا فيه.
من غيره فعلها؟ من غيره يُعلن عن مشروع جديد يوم افتتاحه وليس لحظة وضع حجر أساس لإقامته؟
من سواه يحسب الإنجاز بالإنتاج وليس بمجرد الأحلام؟
رجل شَبّعان، عنده طموح بلا نهاية لبلده، يراها من حيث لا يراها ولا يصدقها الآخرون، يرى المستقبل أجمل ويختصر السنوات إلى الأجمل بعمل كثير منضبط وصبر مُتقن واخلاص نقى وصمت أروع من الثرثرة والكلام.
أهدافه محددة، يذهب إليها من أقصر الطرق بصدق وثقة، لا يمارس طريقة الصدمات والصراخ، صاغ لنفسه اسلوبا غير مسبوق فى إدارة الملفات ومناقشاتها ومخاطبة الداخل والخارج وهو يضع رسائله بين قوسين لكى تكون مُعلنة وواضحة.
ماذا ننتظر من رئيس يسابق الزمن ويُجدد بلدا ويسبق بخطوات ولا يؤمن بمسكنات للأزمات لكن يؤمن أن بلده تستحق أن تكون دولة عصرية تملك الأفضل والأحدث والأكبر من أدوات المستقبل. هو يمحو عشوائيات لكى يبنى سَكنا إنسانىا، ويشق طرق لكى تكون هناك مُدن جديدة وأرض زراعية جديدة ومصانع جديدة.
يبدأ كل الأشياء من تحت الصفر، ويطمح إلى ميلاد جمهورية جديدة تليق باسم مصر.
رئيس يملك رحلة حياة شاقة لكنها كريمة، خبرات إنسانية من بيت مصرى أصيل وجيش وطنى قوى، تفاصيل جعلت أحلامه إنسانية، يصر فيها على كرامة كل مواطن مصرى، كرامة أب يرغب أن يكون أولاده أفضل الناس وأن يملكوا كل ما يملكه غيرهم وأكثر.
ثلاث سنوات مضت على الاختيار الثانى لرئيس مصر عبد الفتاح السيسى.. يعمل بكفاح ودأب وصبر وطموح وعقيدة.
شكرا عزيز مصر.. قلوبنا معك.