أحمد السرساوى
أحمد السرساوى


نوبة صحيان

المبادرات السعودية

أخبار اليوم

الجمعة، 02 أبريل 2021 - 07:23 م

نادرون هم القادة الذين يستطيعون تغيير مجرى التاريخ، وإحداث تغييرات كبرى لصالح أوطانهم ولخير البشرية.
وخلال الأيام القليلة الماضية توالت المبادرات السعودية لدعم السلام والتنمية والاستقرار بالمنطقة.. حتى أضحت الرياض وكأنها.. «منصة» إطلاق سريعة الطلقات لكل ما هو خير وصالح ومتقدم لأبنائها ولأمتها، بل وللعالم كله.. وهكذا دائما يفعل أصحاب الرسائل الإنسانية السامية.
فما أعلنه  سمو الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى عن مبادرتى «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر» لهو أكبر تأكيد على هذا المنوال الذى تنتهجه المملكة منذ ما يقرب من ٤ سنوات.
إن رقم ٤٠ مليار شجرة فى الشرق الأوسط لهو انجاز عالمى لإعادة التشجير على مستوى كوكبنا ويتوافق بقوة مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ورؤيتى التنمية «السعودية ومصر ٢٠٣٠».
والمثير هنا أننا كنا نناقش حتمية هذا الأمر منذ أسبوع واحد فقط.. معالى د.نادية مكرم عبيد المدير التنفيذى لمركز البيئة والتنمية للإقليم العربى وأوربا «سيدارى» و«العبد لله» كاتب هذه السطور.. وكنا نتحدث عن حاجة المنطقة كلها لنقلة هائلة فى مجال التشجير باعتبار الشجرة «معملا ربانيا» لانتاج الاكسجين، ودور الإعلام المهم فى هذا الإطار.. وكانت معاليها أول من نبهنى للدور الضخم الذى تقوم به المملكة فى رفع معدلات تغطيتها للمحميات الطبيعية وتأسيس قوات للأمن البيئى منذ العام ٢٠١٩ برعاية مباشرة من سمو الأمير محمد بن سلمان، وبعمل دؤوب لا يهدأ من المهندس عبدالرحمن الفضلى وزيرالبيئة والمياه والزراعة بالمملكة.
وهو ما كنت أناقشه أيضا مع العالم المصرى الكبير د. إسماعيل عبدالجليل  فى إطار دور المجتمع المدنى فى هذه المشروعات القيمة فى زراعة الصحراء.
ولا تتوقف المبادرات والرؤى الآتية من «بلاد الحرمين» على ذلك فقط فكما رأينا فى مبادراتها السياسية المهمة.. امتدت لرؤى ومبادرات أبعد وأعمق تأثيرا لغرس الأمل والتحديث والتنوير والتقدم.
تحية تقدير واحترام لهذا الجهد الضخم ولمن وراءه من عقول تفكر وإرادة مستنيرة تعمل لإيجاد الحلول ولغرس النبتات الصغيرة لتصبح غابات من المشروعات لواقع أجمل.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة