كــــــــــــرم جبــــــــــــر
كــــــــــــرم جبــــــــــــر


إنهــا مصـــــــر

مدينة الدواء.. الإعجاز

كرم جبر

الجمعة، 02 أبريل 2021 - 07:31 م

 والله زمان والآن.
زمن الاهتمام بالقلاع الصناعية الكبرى، وآخرها مدينة الدواء بالخانكة التى تبلغ مساحتها 180 ألف متر مربع، صرح عالمى عملاق، ومن أهم المبادرات على مستوى العالم.
كان يوماً سعيداً، والرئيس يستعرض المشروع العملاق، ويوجه باستكمال مسيرة تحقيق الأمان الصحى للمواطن المصرى، بالقدرة على توفير الدواء، حسب المواصفات العالمية وبدرجة كفاءة وجدارة لا تقل عما تنتجه كبريات مصانع الدواء فى العالم.
ولمحة وفاء، حين طلب الرئيس إطلاق اسم اللواء الراحل الدكتور صلاح الشاذلى على أحد الميادين والشوارع، وسط تصفيق الحضور، عندما وصفه الرئيس بالجندى المجهول.
والدكتور اللواء صلاح الشاذلى أحد ضباط الجيش المصرى وتخرج من الفنية العسكرية، ووافته المنية فى حادث سيارات مؤسف منذ أربع سنوات.
لماذا: والله زمان والآن؟
لأن الدولة المصرية قررت أن تفعل المستحيل، حتى تقف على أرضية صلبة، لتأمين حياة المصريين فى كافة المجالات، وأهمها على وجه الإطلاق الصحة.
ويهتم الرئيس بالتفاصيل الدقيقة، ويجمع خيوطها ويحلل نتائجها ويوجه بما يخدم المصالح العليا للبلاد، فالدواء ليس منتجاً استثمارياً فقط، وإنما من صميم الأمن القومى.
مثلاً: يهتم الرئيس بأدوية الأورام، حفظنا الله وحفظكم منها، ويطلب أن يكون الإنتاج 100%، حتى لا تخضع البلاد لابتزاز الشركات الكبرى التى تتاجر فى آلام المرضى، وتفرض أسعاراً خرافية، أما الدواء المصرى للأورام فسيكون سعره قليلا جداً بجانب الأسعار الباهظة للأدوية المستوردة.
ويوجه الرئيس بالجدارة والكفاءة فى إنتاج الدواء المصرى، ابتداء من شكل العبوة، حتى الفاعلية، وأن يكون الدواء موثقاً ومؤمناً، ويستحيل غشه أو التلاعب فيه.
والمضادات الحيوية، يطلب الرئيس أن تكون الكفاءة والجدارة ليس 99.5% فقط بل 100%، فالهدف ليس الاستثمار والبيع للناس، وإنما فاعلية الدواء، مثل مثيله فى أكبر مصانع الدواء العالمية.
ويتحدث الرئيس عن حلم إنتاج البلازما الذى كان يراود البلاد منذ 5 سنوات، ويحتاج إلى تكنولوجيا متقدمة جداً وطرق تصنيع معقدة ومنظومة شديدة الإحكام والجودة، أصبح فى مقدور مصانعنا الوطنية أن تنتجه خلال فترة قصيرة، وتقدم لها الدولة كل الإمكانيات.
الجولة التى قام بها الرئيس فى مدينة الدواء أظهرت عظمة الإنشاءات على أعلى المعدلات العالمية، بجانب فريق من شباب الأطباء والصيادلة، يشرفون على جميع مراحل الإنتاج.
رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى قدم عرضاً تفصيلياً لإنتاج الدواء فى مصر، لتأمين اكتفاء ذاتى من الأدوية والمستلزمات الطبية، ليشهد العام القادم افتتاح أول مصنع متكامل لمشتقات البلازما، وقد بدأ العمل فيه بالفعل.
والله زمان والآن..
والدولة تنطلق إلى الأمام فى كل المجالات، وأساس انطلاقتها هو الإنسان المصرى.. لتوفير احتياجاته وتحقيق جدارة الحياة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة