العيش المرحرح والكشك" ذكريات الزمن الجميل بالفيوم
العيش المرحرح والكشك" ذكريات الزمن الجميل بالفيوم


صانعة «العيش المرحرح والكشك» في الفيوم تتمنى معاشا لأولادها.. صور

محمود عمر

السبت، 03 أبريل 2021 - 02:34 م

 

تجدها تجلس يوميًا أمام شارع البوستة بمدينة الفيوم، تضع أمامها كميات من العيش المرحرح" و"الكشك" لزبائنها الذين يتوافدون عليها من قلب المدينة ليعودوا إلى ذكريات الزمن الجميل، خاصة وأنها تصنع المرحرح في الفرن البلدي القديم الذي اختفى بنسبة كبيرة جدًا من الفيوم مع التطور الذي حدث والأفران الحديثة المنتشرة حاليًا.

 بضاعتها تأثرت مثل باقي السلع بارتفاع الأسعار ولكنها لم ترفع ثمنها على المواطنين إلا قليلا حتى تتمكن من تحقيق ربح بسيط لتنفق على أبنائها الثلاثة خاصة وأن زوجها متوفي منذ أكثر من 15 سنة ونجلتها الصغيرة في الجامعة.

تقول أم محمد "منى" كما يناديها زبائنها: «نشأت في محافظة بني سويف، وتزوجت في الفيوم منذ أكثر من 25 عامًا، كنا نعيش في منزل ريفي بسيط يوجد به فرن بلدي وكانون في بداية حياتي، وكنا نقوم بصناعة المرحرح والرقاق، وبعد أن توفي زوجي قررت أن امتهن هذه المهنة وأصنع المرحرح والرقاق لبيعه حتى أتمكن من الإنفاق على أولادي الثلاثة، وبدأت بصناعة كميات بسيطة فى البداية واخترت شارع البوستة، مقرًا لي أجلس فيه منذ ساعات الصباح الأولى وحتى انتهاء اليوم لأبيع المرحرح والكشك».

وتتابع: «في البداية كانت الأسعار معقولة فكنت أبيع كيس المرحرح وبه 4 قطع بـ 10 جنيهات، ومع ارتفاع الأسعار وغلاء كافة السلع اضطررت إلى رفع السعر إلى 13 جنيه حتى أحقق هامش ربح بسيط، وبالنسبة للكشك فإن سعره لم يتغير تقريبًا فالكيلو ثمنه 10 جنيهات وارتفع إلى 11 جنيه فقط حتى لا أخسر زبائنى، الذين اعتادوا الشراء منى لثقتهم فى المنتج الذى أقدمه، مشيرة إلى أن صناعة المرحرح متعبة فهو يحتاج إلى مجهود وصحة ولكن "أكل العيش" لا يعترف بكل هذا ويقدرنى الله من أجل أن أنفق على أسرتى خاصة وأن زوجى لم يترك لى شيئًا نعيش ونقتات منه فهو كان يعمل مزارع، ومن خلال مهنتى ادخلت نجلتى الجامعة».

وتضيف "أم محمد" أن كل ما تتمناه صرف معاش شهري يساعدها على نفقات الحياة خاصة وأن العمر يتقدم بها ولم تعد تقوى على صناعة العيش المرحرح كما كانت فى السابق، وأنها تضطر إلى صناعته وبيعه للإنفاق على أسرتها.

 

 

العيش المرحرح والكشك

العيش المرحرح والكشك

العيش المرحرح والكشك

العيش المرحرح والكشك

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة