رشدي أباظه
رشدي أباظه


هدم مقبرته.. اختفاء رفات رشدي أباظة

سلمى خالد

السبت، 03 أبريل 2021 - 05:33 م

الصدفة وحدها هي التي قادت إلى مفاجأة وصدمة في آن واحد، ترتبط بتوجه محرر مجلة الكواكب إلى قبر دونجوان السينما المصرية والعربية رشدي أباظة لزيارته في نزلة السمان قبل أن تنقله والدته إلى مدفن آخر على طريق مصر إسكندرية الصحراوي داخل مسجد يحمل اسمه.

اقرأ أيضاً | سامية جمال أمام قبر رشدي أباظة: كان نفسي تموت في حضني

لكن الغريب أنه بزيارة إلى المسجد لم يعد هناك أي وجود لمقبرة رشدي أباظة، وهو الأمر الذي احتاج وقتها للتحرك لمعرفة أين ذهبت رفات نجم الشاشة الأول ودنجوان السينما.

 

تبدأ رحلة القبر عندما علم رشدي أباظة بحقيقة مرضه واتطلع على تقارير المستشفى الإنجليزي (ميديل سكس) عن حالته وإصابته بالسرطان  وهي التقارير التي سربتها له والدته ليلي لويجي، وعرف أن الحالة ميؤس منها، فتوجه إلى طبيبه الخاص وصديقه د. جمال العرفان وسأله عن حقيقة مرضه.

 

سأل الطبيب رشدي: "هل قرأت تقرير طبيب لندن الذي وضعته لك والدتك تحت عقب الباب؟"، ورغم الصدمة الهائلة إلا أنه الدنجوان تماسك وقال للطبيب: "يعني حقيقي أنا عندي.. يعني الحقيقي الباقي من عمري أيام؟". ومع ذلك عاش بعدها عدة شهور.

 

وبعد أن تجاوز الصدمه ذهب إلى نزلة السمان بالهرم، والتي كان يعشقها جدا ويحب أن يمضي وقتا طويلاً مع أصدقائه فيها وبنى لنفسه مقبرة كتب عليها التاريخ الذي حدده له الأطباء وهو أول مارس ١٩٨٠ كما بنى بجوار مقبرته مقبرتين واحدة للرجال من أسرته والثانية للنساء وقد كتب علي المقبرة: بسم الله الرحمن الرحيم: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي).

 

أنشأ هذا القبر رشدي أباظة في أول مارس 1980 لكن القدر اختار له تاريخا اخر وهو الأحد ٢٧ يوليو 1980.   

كانت بداية مرض رشدي أباظة قبل سنوات من اكتشافه؛ حيث كان يشعر ببعض الآلام لكنه أعتقد أنها بسبب الإجهاد وعندما اكتشف الأطباء وجود ورم في المخ اعتقدوا أن الورم في هذا المكان فقط لكنه ورم ناشئ عن ورم آخر انتشر في جسمه.

 

وبعد أن أجري الجراحة في لندن واستأصل الورم عاودته الآلام مرة أخرى لدرجة أنه يوم زفافه على نبيلة أخر زوجاتة لم يستطع الصمود، ثم يرحل وسط صدمة غير عادية للوسط الفني برمته، ويبقى السؤال الذي طرحته مجلة الكواكب: "أين ذهب رفات رشدي أباظة؟"

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة