السبت، 03 أبريل 2021 - 08:01 م

طوال الأيام الماضية وحتى الأمس واليوم، كانت مصر ولا تزال محط أنظار العالم كله، وبؤرة لاهتمامه وموضعا للترقب والمتابعة، لما يجرى فيها وعلى أرضها من أحداث جسام، لها تأثيرها الواسع على المستويات الاقتصادية والثقافية لكل الدول والشعوب.

وخلال هذه الأيام ابتداء من الثلاثاء قبل الماضى وصولا إلى الإثنين التالى له، كان العالم مشدودا إلى مصر يتابع باهتمام بالغ وقلق شديد، الجهد المصرى الهائل لتحرير وإعادة تعويم سفينة الحاويات البنمية العملاقة "إيفر جيفن"، التى جنحت فى قناة السويس وعطلت الممر الملاحى للقناة.

وتنفس العالم الصعداء وهم يرون الأبطال من الرجال العاملين بالقناة، ينجحون فى تحرير وإطلاق السفينة العملاقة فى ستة أيام فقط، من الجهد الخارق والعمل المكثف والمتواصل، وهو ما مثل إنجازا كبيرا يفوق كل التوقعات، وأدى إلى استئناف الممر الملاحى للقناة، للعمل فى خدمة التجارة العالمية فى أسرع وقت ممكن.

وبعد النجاح المصرى الكبير فى إنهاء أزمة ناقلة الحاويات الضخمة،..، تركزت عيون العالم كله مرة أخرى على مصر، ترقب وتتابع ذلك الحدث الفريد وغير المسبوق فى التاريخ الإنسانى، وهو الموكب الخاص بنقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى فى ميدان التحرير، الذى كان مقرها طوال قرن من الزمان، إلى المتحف القومى للحضارة بالفسطاط، الذى سيكون مقرا لها ابتداء من اليوم وإلى ما شاء الله.

وعيون العالم فى متابعتها لذلك الحدث غير المسبوق، حيث المسيرة الملكية التى  تضم "٢٢" من المومياوات لأعظم ملوك وملكات مصر القديمة، منهم ثمانية عشر ملكا وأربع ملكات،..، إنما يرون ويرصدون فى ذات الوقت دور مصر الهائل ومساهمتها الكبيرة، فى مسيرة الحضارة الإنسانية عبر الزمن، وصولا إلى ما تقوم به من جهد ضخم الآن لخدمة الاستقرار والسلام حاليا على المستويين الإقليمى والدولى.