يمنى دحروج وطفلتها ليلى
يمنى دحروج وطفلتها ليلى


يمنى: حياتى بدون ليلى ليس لها معنى.. أمنية: «حور» حلم تحول إلى حقيقة

الأمهات المحتضنات يعوضن ما حرمن منه بكفالة يتيم

الأخبار

السبت، 03 أبريل 2021 - 09:50 م

الكثير من النماذج المجتمعية نجحت فى توصيل معنى الكفالة للمجتمع بالشكل الصحيح فى السنوات القليلة الماضية، الأمر الذى ساهم فى إقبال العديد من الأسر لكفالة أطفال من دور رعاية لينشئوا وسط أجواء أسرية تضمن لهم حياة أفضل، وإحدى هذه المبادرات والتى دعمت بشكل كبير مشروع الأسر البديلة مبادرة "الاحتضان فى مصر"

لتبدأ يمنى دحروج مؤسسة المبادرة وإحدى الأمهات المحتضنات حديثها عن التجربة وتقول إن تجربتى الشخصية كانت أهم دافع وحافز لى للقيام بمبادرة "الاحتضان فى مصر" والتى قمت بتأسيسها مع فريق عمل كبير منذ عام 2016،فبعد مرور عدة سنوات على زواجى قررت انا وزوجى ان نقوم بكفالة أحد الأطفال من أجل انشاء أسرة وهى إحدى المهام التى خلقنا من أجلها ولكنها فى الوقت نفسه ليست بالمسئولية الهينة.

وتضيف أنه قبل اتخاذ هذه الخطوة تترددت فى البداية كثيرا إلى أن شجعنى زوجى على اتخاذ الخطوة وبالفعل قررت اجتياز كل مخاوفى وقمنا بكفالة ليلى وهى فى عمر 4 شهور وهى الآن تجاوزت العامين والنصف،ومهما وصفت مشاعرى تجاه ابنتى فلن أجد كلمات تعبر عنها فدائما ما أشعر وكأنى حملت بها وولدتها وأشعر تجاهها بكافة مشاعر الأمومة الطبيعية ولا تختلف طقوسنا اليومية عن أى أسرة عادية فبين اللعب طوال اليوم وبين مسئولياتى تجاهها كأم وبين الحنان الذى أتلقاه أثناء احتضانها وبين محاولة أن أكون قدوتها دائما حرصى الدائم ألا يكون هناك أى تقصير سواء منى أو والدها تجاهها.

وتؤكد لا أتخيل حياتى بدون ابنتى ليلى فهى مصدر بهجتى وهى التى أستمد منها طاقتى لمواجهة العالم بأكمله، فالضحكة التى ترسم على وجهها هى أكبر دليل على نجاحى فى اسعادها وسأظل اعمل على ذلك طوال حياتى حتى أقدمها للمجتمع فتاة قوية ناجحة قادرة على تحدى أى صعاب.

وتشير إلى أنه بعد كفالتى لليلى بثلاثة أيام فقط قررت أن أقوم بعمل مبادرة "الاحتضان فى مصر" لعدة أسباب منها ضرورة أن يكون هناك وعى للناس بضرورة عدم الخلط بين التبنى والكفالة لأن هناك فرقا كبيرا بينهما،بالاضافة إلى أنه فى الوقت الذى قمنا فيه بالكفالة كان هناك بعض الإجراءات الروتينية والتى كانت بمثابة عقبة لنا فى ذلك الوقت ولكن الوضع الآن.. و تقول يمنى دحروج أن وزارة التضامن تبذل الكثير من الجهود بخصوص ملف الأسر البديلة وتدعمنا كثيرا فى حل أى أزمات أو عقبات تقف فى طريقنا وعلى تواصل دائم معنا ومع الكثير من المؤسسات المجتمعية الاخرى وبالفعل تم تعديل بعض القوانين التى كانت عقبة بالنسبة للأسر البديلة تيسيرا وتذليلا للعقبات.. وتروى أمنية مصطفى أم محتضنة وأحد مؤسسى المبادرة تجربتها لتقول "من السهل أن تنجب ولكن من الصعب ان تهدى حياة لطفل"..هذا ليس مجرد شعار خاص بالاحتضان فى مصر ولكن اذا نظرنا للجملة بشكل أكثر عمقا سنجد أنها تمثل معادلة صحيحة لسلامة اى طفل،فالكفالة هى مصلحة للطرفين الأسرة البديلة تحقق من خلالها هدفها فى انشاء أسرة صغيرة والطفل تتوافر له كافة المعايير الصحية والاجتماعية والتعليمية والتى تحقق له مستقبلا أفضل.

وتشير إلى أن تجربتى الشخصية اكدت لى هذا المعنى فبعد 3 سنوات من زواجى لم يرزقنا الله بأطفال،لأجد زوجى يقترح على فكرة احتضان أو كفالة طفلة من أجل ان نقوم بإنشاء أسرتنا الصغيرة، وبالفعل لم أتردد فى الأمر لأننا لم نكن نعلم اذا كان هناك فرصة فى الإنجاب ام لا، وعندما بدأت بالبحث عن الفكرة فى البداية لم أجد أى معلومات كافية عنها وكان ذلك منذ أكثر من 6 سنوات تقريبا حتى توجهت إلى أقرب دار رعاية وقررت أن أكفل حور وكان عمرها لم يتجازو 3 أشهر فى ذلك الوقت،و بدأت أنا وزوجى فى رحلة الاجراءات التى استمرت قرابة العام لأستلم حور وهى فى عمر السنة وأكثر.

وتضيف: بعد أن استلمنا حور.. قررت بعدها كتابة قصتى على صفحات السوشيال ميديا لأعرض التجربة وأقوم بتشجيع الأسر التى تحتاج إلى الدعم المعنوى خاصة ان هذه الخطوة تستحق اى عناء بها.. وتبعث أمنية برسالة إلى ابنتها حور تتمنى أن تقرأها عندما تكبر لتقول "أكتب إليكى هذه الكلمات قد اكون معكى وانتى تقرئيها وقد تكون بمفردك،أتمنى من الله ان نكون انا ووالدك نصيبك الحلو من الدنيا انا فخورة بكونك ابنتى من قلبى،انتى أجمل هدية من الله لنا،أنتى حلم أصبح حقيقة".

أمنية مصطفى وطفلتها حور

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة