جانب من الندوة
جانب من الندوة


الأوقاف: بروتوكول جامعة القاهرة يستهدف تزويد الأئمة بالثقافات المتنوعة

إسراء كارم

الأحد، 04 أبريل 2021 - 04:03 م

انطلقت فعاليات الدورة الأولى لعدد 50 إمامًا من الأئمة المتميزين التابعين لمديرية أوقاف الجيزة، بجامعة القاهرة في مجال الإرشاد النفسي وعلم الاجتماع، بمركز المؤتمرات بالمدينة الجامعية، اليوم الأحد 4 إبريل.

جاء ذلك في إطار الجهود المبذولة من وزارة الأوقاف للإعداد الجيد والتدريب المستمر للأئمة والواعظات والإداريين بالوزارة والجهات التابعة لها في جميع المجالات، وفي إطار التعاون المشترك بين وزارة الأوقاف وجامعة القاهرة من خلال البروتوكول الموقع بينهما، وإيمانًا بأهمية التدريب في الارتقاء بمستوي الأئمة.

 وحضر كل من الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتور عبد الله التطاوي مستشار رئيس الجامعة للشئون الثقافية، والدكتور محمود الفخراني مساعد وزير الأوقاف لشئون الامتحانات والتدريب، مع مراعاة الإجراءات والتدابير الاحترازية والتباعد الاجتماعي.

وفي كلمته، قدم الدكتور محمد عثمان الخشت التحية والتقدير للدكتور محمد مختار جمعة لجرأته وشجاعته على الدخول في مسارات مستنيرة ومتنوعة.

 ورحب بالأئمة الحضور، مؤكدًا أن الأئمة على مر العصور يتركون بصمة في نفوسنا منذ الصغر لا نستطيع أن نتناساها فالذكريات مع الأئمة لا تتناهى ، مبديًا سعادته بتواجدهم في جامعة القاهرة لتبادل الأفكار ولينهل بعضنا من بعض ، لا سيما وأن من محددات الخطاب الديني الجديد الانفتاح على العلوم الأخرى ، مؤكدًا أن هذا الانفتاح ينمي العلوم الشرعية ويجعلها أكثر قوةً وانفتاحًا.

وأوضح أن العلوم في مجموعها تكون لعلم شامل ، والعلماء القدامى أدركوا هذا الانفتاح فلم يكن العالم مقتصرًا على علم واحد ، واستطاعوا من خلال اطلاعهم على العلوم الأخرى أن يردوا على أي شبهات أو إشكاليات تثار في أزمانهم ، لأن المنغلق على نفسه لا يستطيع أن يجدد ، كما لا يتفهم العالم من حوله ، مختتمًا سيادته حديثه بأن هناك ثمة فرق بين الدين وبين الخطاب الديني ، فالدين ثابت لا يتغير بمجرد أن أتمه الله (عز وجل) وأكمله ، قال تعالى : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} ، فهو غير قابل للصواب والخطأ ، أما الخطاب الديني فهو للبشر ، ومن ثم يقبل الصواب والخطأ ، لذا عندما نقصد التجديد والتطوير لا نقصد إلا أن يكون ذلك للخطاب الديني وليس للدين.

رئيس جامعة القاهرة: لن نصنع عقلًا دينيًا جديدًا إلا بالخروج من الدوائر المغلقة

 

وفي كلمته، أكد الدكتور عبد الله التطاوي أن جامعة القاهرة، تسعد بهذه الكوكبة من السادة الأئمة المتميزين ، موضحًا أن جامعة القاهرة ووزارة الأوقاف بينهما قاسم مشترك ومساحة مشتركة ، فهما يقومان بدور تربوي يراعى فيه مستقبل ومصلحة الأوطان والأجيال من خلال التنشئة الفكرية ، كما أن جامعة القاهرة ووزارة الأوقاف لا تقف عند العلوم التخصصية في مجال واحد فقط ، بل يتطرقا للتخصصات البينية في شتى مجالات العلوم.

 

رئيس جامعة القاهرة: لن نصنع عقلًا دينيًا جديدًا إلا بالخروج من الدوائر المغلقة

وأشار إلى أن البروتوكول الموقع بين الجامعة ووزارة الأوقاف يتضمن العديد من الدورات منها : هذه الدورة التي تتناول علم الإرشاد النفسي وعلم الاجتماع والفكر الفلسفي ، داعيًا السادة الأئمة إلى التزود والاستفادة منها بما يساعدهم في مجتمعاتهم من خلال حل المشكلات التي تواجههم ، ونقل الأفكار الفلسفية التي تسهم في الحلول حتى تتبين الحقائق في أجلى صورها.

    وفي كلمته نقل الدم محمود الفخراني خالص الشكر والتقدير من وزير الأوقاف إلى قيادات جامعة القاهرة وعلى رأسها رئيس الجامعة، مبينًا أن تفعيل بروتوكول التعاون الذي أقامته وزارة الأوقاف وجامعة القاهرة يهدف إلى تزويد الأئمة واطلاعهم على سائر العلوم مما يعينهم على تأدية رسالتهم على الوجه الأكمل ، وتوج هذا التفعيل اليوم من خلال الإرشاد النفسي وعلم الاجتماع في صرح من صروح العلم والثقافة وهو صرح جامعة القاهرة التي يتربى فيها الأجيال ويتخرج منها العلماء.

وقال إن تاريخها في نشر الثقافة معلوم ، ودورها في إثراء الحياة العلمية مشهود ، موجهًا الأئمة إلى أن يحرصوا على النهل من فرسان هذه الجامعة العريقة لكي يكتسبوا الخبرة في التعرف على أنماط السلوك المختلفة من خلال متخصصين في علم السلوك النفسي وعلم الاجتماع ، حتى يظهر الخطاب المناسب الذي يعالج المجتمع ويوائم العصر.

شاهد أيضا :- رئيس جامعة القاهرة: لن نصنع عقلًا دينيًا جديدًا إلا بالخروج من الدوائر المغلقة

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة