الأحد، 04 أبريل 2021 - 07:01 م

بين الماضى والحاضر لا تزال مصر تبهر العالم كله، وتشد انتباهه وتجذب أنظاره تجاه ما جرى فيها، عبر بوابات الزمن الماضي، وطوال مراحل التاريخ المتعاقبة، وما يجرى الآن على أرضها من أحداث جسام لها تأثيرها الواسع ودلالاتها المهمة على المستويين الحضاري والثقافي.

وفي مشهد أسطوري خارج إطار التوقعات المعتادة وحتى الاستثنائية، تركزت عيون العالم على مصر مساء أول أمس، السبت الثالث من أبريل نيسان ٢٠٢١ ميلادية، ترقب وتتابع ذلك الحدث الفريد وغير المسبوق في التاريخ الإنساني كله...، حيث الموكب الخاص بنقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بميدان التحرير، الذي كان مقرها طوال قرن من الزمان، إلى المتحف القومي للحضارة بالفسطاط، الذي سيكون مقرها الدائم إلى ما شاء الله.

ووسط حالة الانبهار والإعجاب الشديد، التي انتابت العالم وهو يتابع ذلك الحدث غير المسبوق، للمسيرة الملكية التي ضمت "٢٢" من المومياوات لأعظم ملوك وملكات مصر من صناع الحضارة المصرية القديمة، والذين أسهموا في بناء الحضارة الإنسانية كلها.

وسط ذلك كان التقدير والاحترام هو الشعور السائد، لدى كل المتابعين في العالم تجاه مصر، ودورها الكبير في دعم مسيرة الحضارة الإنسانية عبر الزمن، وصولا إلى ما تقوم به الآن من جهد ضخم لخدمة وتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.

حفظ الله مصر وشعبها وقيادتها الوطنية، وأدام عليها القدرة على البناء، والسعي الجاد للإسهام في مسيرة الحضارة الإنسانية.