محمد سعد
محمد سعد


أمنية

أحفاد الملوك

محمد سعد

الأحد، 04 أبريل 2021 - 07:06 م

 

اتجهت أنظار العالم صوب الميدان لتشاهد الموكب الملكي العظيم، عندما غادر 22 ملكا وملكة إلى حيث مراقدهم الجديدة في المتحف القومي للحضارة مساء السبت، نحن أحفاد أول ملوك وملكات في العالم، فمصر ليست دولة تاريخية، بل إن مصر جاءت ثم جاء التاريخ، وعندما كان العالم والخلق اجمع يسكن الجحور وينامون في العراء كان اجدادي يسكنون القصور والقلاع ويشيدون المعابد التي بنيت من الذهب والفضة.

تاريخنا عند الدنيا علم يدرسونه لأبنائهم اسمه علم المصريات، نحن من ترجم العالم رواياتنا واقرها جزءا من تراث الإنسانية، ويكفى أن نقول إنه عندما كان شكسبير ﻓي إﻧﺠﻠﺘﺮا يكتب ﻣﺴﺮﺣياﺗﻪ ﺷﻌﺮا لم ﺗﻜﻦ أمريكا ﻗﺪ وﻟﺪت ﺑﻌد، ﻣﻊ أن شكسبير يعدوﻧﻪ ﻓي "ﺗﺎريح اﻷدب ﺷﺎﻋﺮاً ﻣﻦ اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺤﺪيث، وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺮوﻣﺎﻧي "أوفيند" يكتب ﺷﻌﺮي ﻟﻢ ﺗﻜﻦ اﻟﺪنيا ﻗﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﺑﻌﺪ شيئاً إﺳﻤﻪ "إﻧﺠﻠﺘﺮا، وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﺸﺎﻋﺮ اليوناني ﻫﻮ ميروس ينظم ﻣﻠﺤﻤﺘﻪ الإلياذة ﻛﺎﻧﺖ اﻷﻣﺔ الرومانية ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺎزاﻟﺖ ﻓي ﺟﻮف اﻟﻌﺪم، في حين ﻛﺎن هوميروس ذاك ينظم ﻣﻠﺤﻤﺘﻪ ﺗﻠﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺼﺮ ﻗﺪ أﻣﻀﺖ ﻣﻦ تاريخها أربعين ﻗﺮﻧﺎً ﺗُﻨﺸﻰء أدﺑﺎً وﺷﻌﺮاً ديانة.

قيمة مصر عظيمة، حتى عندما تحدث الله تعالى عن بلاد العرب قال: " تلك القرى"، وعندما ذكرت مصر قال: "فأرسل في المدائن حاشرين"، أي أنه عندما كان العرب يسكنون الخيم والعراء ويطلق على بلادهم قرى كانت مصر مدينة عظيمة بكل ما تحمل كلمة مدينة من معنى في الرقي والتحضر والعلم والمعرفة والنظافة والقوة العسكرية والاقتصاد، نحن عرفنا الإله الواحد من قبل سيدنا إبراهيم عليه السلام ونحن أول الموحدين وأول شعب كتب بالقلم على يد النبي إدريس نحن موجودون من عصر النبي نوح فعندما رأى نوح عليه السلام صلاح وعزة مصر دعى لها وقال عنها: "أم البلاد وغوث العباد".

وإليكم بعض الحقائق الثابتة التي لا تقبل التشكيك أو التأويل، فالأرض الوحيدة التي تجلى الله عليها و تكلم هي مصر، والدولة الوحيدة التى ذكرت فى القرآن صراحة هي مصر، والدولة التي قرن اسمها في القرآن بالأمن والأمان هي مصر، والدولة التي اقترن اسمها بخزائن الأرض في القرآن هي مصر، والدولة التي اقترن اسمها وشعبها بمباركة الله في الانجيل هي مصر، والدولة التي علمت العالم الكتابة كانت مصر، والدولة التي لجأ إليها سيدنا إبراهيم من ظلم أهله هي مصر، والدولة التي لجأ اليها سيدنا يعقوب واخوات يوسف من المجاعة هي مصر، والدولة التي لجأت إليها السيدة مريم وسيدنا عيسى عليه السلام هي مصر، والدولة التي لجأ إليها آل بيت سيدنا محمد بعد قتالهم فى العراق والشام هي مصر، حتى ان السيدة زينب دعت لمصر وشعبها الدعاء الشهير "يا أهل مصر، نصرتمونا نصركم الله، وآويتمونا آواكم الله، وأعنتمونا أعانكم الله، وجعل لكم من كل مصيبة فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا"، والسيدة هاجر المصرية هي من خرج من رحمها سيدنا إسماعيل أبو العرب جميعا والدولة التى اوصى بها وبأهلها خيرا النبى محمد هي مصر.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة