هناء عبدالفتاح
هناء عبدالفتاح


إشتروا منى

موكب الملوك.. خطاب رصين

الأخبار

الأحد، 04 أبريل 2021 - 07:07 م

 

بقلم/ هناء عبدالفتاح

لأن السطور لن تتسع للحديث عن عظمة وفخامة وتفرد ورقى وهيبة وجلال موكب المومياوات الملكية، ولأن كل كلمات الفخر والاعتزاز لن تصل لمستوى التعبير اللازم، وكل عبارات التباهى بالهوية المصرية لن تعطيها كامل حقها، فقراءة الرسائل التى بعث بها هى الأوقع والأنسب، ثمان وأربعون ساعة مرت على هذا الحدث الجلل ولا يزال حديث المدينة وحديث كل وسائل الإعلام العالمية، وقف الخلق ينظرون جميعاً كيف وصلت مصر إلى قمة المجد بعد المرور بنفق شديد الظلام كانت العثرات عنوانه الرئيسى وكانت الهاوية نهايته المحتومة.

المسألة ليست مجرد حدث ارتقبه العالم أجمع وتابعه عن كثب، بيد أن خروج ملوك مصر القديمة من ميدان التحرير وسيرهم فى الشوارع حتى وصلوا الى مرقدهم الأخير فى متحف الحضارة كان خطابا شديد اللهجة لكل من سولت أو تسول له نفسه المساس بمقدرات المحروسة سواء فى الداخل أو فى الخارج، خطاب أكد نسب الهوية المصرية ودق المسمار الأخير فى نعش التطرف والظلامية وألقى بأفكار دولة الخلافة وإنكار الحدود على قارعة الطريق، خطاب رصين شديد القوة والشراسة، شديد الوضوح، خلاصته أن مصر أقوى وأبقى وقد تمرض لكنها أبداً لن تموت إلا فى اللحظة التى سيرث فيها الله الأرض ومن عليها، وخلاصته أيضاً أن العزيمة والإرادة والعمل الدءوب قادرة على قهر المستحيل، استعمال كبار فناني مصر وقوتها الناعمة فى هذا الخطاب لم يهدئ من حدته، بل زاده بلاغة وتحديداً ومباشرة وجعله مترجما بكل لغات العالم ليصل ما جاء فيه للقاصى والدانى، فعلم الجميع أن مصر عادت شمسها الذهب وأن "أم الدنيا" بالفعل سلكت طريق "أد الدنيا" بيد أبنائها العاشقين المخلصين لترابها.

كل الشكر والتقدير والامتنان لكل من فكر ودبر وقرر، وسلمت أيادى كل من نفذ، وعاش كل من يفرح لتقدم مصر من قلبه، ولا عزاء لمن قهرهم المشهد وقتل ما تبقى من روحهم المعنوية وأطاح بهم آلاف الأمتار للوراء فى حين أنهم أصلا لم يتعافوا بعد من قسوة مشهد تحرير السفينة التى كانت عالقة فى عرض قناة السويس.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة