ياسر عبدالعزيز
ياسر عبدالعزيز


قلم حر

الشباب والرياضة.. والبعد الثالث !!

ياسر عبدالعزيز

الأحد، 04 أبريل 2021 - 07:08 م

 

هناك بعد ثالث، وهو الارتفاع أو العمق، وهناك بعد رابع أشار إليه ألبرت أينشتين وهو الزمان، ومؤخرا ؛ يجتهد العلماء لإثبات مزيد من الأبعاد، أحصاها بعضهم من خلال ما يعرف بنظرية الأوتار بأحد عشر بعدا ؛ وربما أكثر، وأنا هنا لست بصدد حل مسألة هندسية، أو معادلة فيزيائية ؛ وإنما أريد أن أشير إلى روعة البعد الثالث فى المجتمع لما يحمله من قيمة وسمو، ودلالات غالبا ؛ قد لا يدركها كثيرون !!

نتابع يوميا، كما كبيرا من الأنشطة والبطولات والمناسبات الشبابية والرياضية التى لا تتوقف عن التدفق بغزارة بكل محافظات مصر، فى الوقت نفسه نشاهد غالبية دول العالم أنشطتها وبطولاتها مرتجفة، وتقف على أطراف أصابعها، رعبا من وباء الكورونا، وهنا تظهر عظمة الدولة المصرية، وهى تبعث برسائل طمأنينة إلى الدنيا كلها، بأن الأمور هنا فى مصر الحديثة تسير على ما يرام، وقادرة على قيادة العالم نحو مربعات الأمان بالعزيمة والإرادة والفكر.

بداية يتفق كثيرون على أن مصر تعيش أزهى عصورها فى قطاعى الشباب والرياضة تحت قيادة د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة الذى يرفض منح نفسه إجازة ولو ساعات محددة، ويعتبر نفسه فى حالة طوارئ مستمرة إيمانا بأنه فى مهمة وطنية، تحتاج للتفانى والجهد المكثف والعمل المضاعف، وقد برز النجاح بقوة فى ذروة الموجة الأولى من كورونا، عندما بدأت الدولة المصرية رحلة عودة الأمل إلى الرياضة العالمية، واستضافت مونديال اليد بمشاركة ٣٢ دولة على أرضنا، وابتكرت نظام الفقاعة الاحترازية، وهو" الاختراع المصري" الذى طبقته قطر فى مونديال الأندية، وتعهدت طوكيو بتطبيقه فى دورة الألعاب الأولمبية القادمة !!

ولم تتوقف مصر الرياضية الشبابية عند حدود التنظيم الاعجازى لمونديال اليد دون حالة كورونا، وهو نجاح عظيم، وواصلت فتح أبوابها لبطولات أخرى عالمية فى الرماية والسلاح لتعزز بذلك مسيرة مبهرة تتحقق تحت ولاية الوزير الشاب والطموح د.أشرف صبحى الذى اتخذ من الرئيس السيسى صانع نهضة مصر الحديثة قدوة ومثلا يحتذى به، وهنا تظهر قيمة البعد الثالث الذى تقدمه مصر للإنسانية.

اللافت جدا للأنظار أن مصر اعتادت على إبهار العالم فى ظل ظروف الكورونا الاستثنائية ليس فى قطاعى الشباب والرياضة فقط بل فى كل مجالات الحياة الاقتصادية والانشائية والعلمية والمجتمعية والسياسية والتاريخية، فقد صفق لنا العالم على مدار الأيام الماضية عقب إعادة تعويم السفينة البنمية الجانحة "إيفرجرين" بقناة السويس، وخلال المشهد التاريخى لموكب نقل المومياوات الملكية الفرعونية من التحرير لمتحف الحضارة بالفسطاط.. كل هذه النماذج الحية للنجاح أراها تدعو كل مصرى للفخر، لأنها تحمل أبعادا فى منتهى الرقى والسمو والقوة، وتبعث برسائل تفاؤل وطمأنينة وتزيد من تأكد العالم بأن سفينة مصر الحديثة التى يقودها القبطان عبد الفتاح السيسى تبحر نحو الحلم بخطوات واثقة وواسعة وآمنة.. عاشت مصر.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة