الأحد، 04 أبريل 2021 - 07:34 م

لم يكن تعويم السفينة الجانحة فى قناة السويس حدثا عاديا، وإنما رسالة للعالم: هذه هى مصر.

وتعرضت البلاد لحملة تشويه من أهل الشر، تشكك وتنتقد وتتمنى الخراب والدمار، ولكن كانت إرادة الله فوق أحقادهم السوداء، وانتصرت إرادة أبناء قناة السويس على حملات التشكيك، وكانت اللفتة الرائعة من رئيس الجمهورية، وهو يحتفل معهم بالانتصار الكبير، ليس فقط بتعويم السفينة، وإنما بإبراز العزيمة والقوة والإرادة والإصرار.

وبعدها بأيام كنا هناك فى قلعة الدواء بمنطقة الخانكة، وشاهدنا معجزة أخرى، ليست مصنعاً ولا منطقة صناعية وإنما مدينة كاملة على مساحة 180 ألف متر.

والرسالة هي: صحة المصريين هى فحوى الأمن القومى المصري، وتأمين كل سبل الرعاية والحماية، وتقديم الدواء والعلاج بأسعار تنافسية وجودة عالمية.

الدولة تقهر الصعاب وتخوض التحديات، وأكثرها تعقيداً كان فيروس سى اللعين، الذى توطن أجساد المصريين، وأذاقهم الذل، وفى أقل من عام استطاعت مصر أن تقهره، وتحقق معجزة غير مسبوقة.

وبعدها بأيام كنا هناك فى مدينة الفسطاط نشهد موكب المومياوات الملكية، فى ليلة شدت انتباه العالم، ورفعت درجات الفخر والعزة لذروتها، فالبلد الذى يبنى كل يوم ويتغير كل يوم، يسطر ملحمة جديدة للإنسانية فى العظمة والرقى والجمال.

هذه هى مصر الماضى والحاضر والمستقبل، الحضارة والأمجاد والبناء، والقوة الناعمة الضاربة فى أعماق التاريخ.

كان طبيعياً أن يكون اهتمام المصريين كبيراً وغير مسبوق وهم يتابعون بزهو وفخر أسطورة نقل المومياوات، فى حفل بديع اتسم بالعظمة والدقة والإبداع.

وتزينت القاهرة فى مشهد لم نره من قبل، خصوصاً ميدان التحرير الذى يحمل ذكريات يناير، والانتقال إلى صورة مبهجة، تجعل الناس يفكرون فى شكل الميدان.. كيف كان وكيف أصبح؟

وتتوالى الإنجازات، ولا يوجد بلد فى العالم كله يحدث فيه ما يحدث فى مصر، فالناس يستيقظون على مشروعات وإنجازات كبيرة وعملاقة، وبعضها يكون مفاجأة، لا يتم الإعلان عنه إلا يوم الافتتاح.

فلتفخر بوطنك، العزة والكرامة والكبرياء والبناء والتعمير، والمضى إلى الأمام بخطى واثقة.

********

دعاء:

اللهم إنى أسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، وأسألك الجنة وما يقربنا منها من قول أو عمل ونعوذ بك من النار وما يقربنا منها من قول أو عمل، ونسألك مما سألك به عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم، ونعوذ بك مما استعاذك منه عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم، وما قضيت لنا من قضاء فاجعل عاقبته رشدا.