صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


التعدين في القطب الشمالي يتصدر الحملات الانتخابية في جرينلاند

أ ف ب

الأحد، 04 أبريل 2021 - 08:14 م

تنظم جرينلاند، الثلاثاء المقبل، انتخابات تشريعية تعد بمثابة استفتاء على مشروع تعدين مثير للجدل قد يساهم في حال تنفيذه بتنويع اقتصاد هذه الجزيرة في القطب الشمالي التي تخطط لمستقبلها في ظل تغييرات يفرضها التغير المناخي.

ووضعت الجزيرة، التابعة للدنمارك والتي تتمتع بحكم ذاتي يدها على موارد طبيعية هائلة عام 2009 بعد توسيع سلطاتها للحكم الذاتي.

وهذه الموارد التي بات استخراجها أكثر سهولة نتيجة ذوبان جليد البحار إضافة الى الأهمية الجيوسياسية لغرينلاند، كل هذا زاد في السنوات الأخيرة من اهتمام القوى الكبرى بها الى درجة أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عرض شراء الجزيرة عام 2019.

وبينما أعلنت الدنمارك بوضوح أن المنطقة ليست للبيع، إلا أن نوك عاصمة جرينلاند ظلت حريصة على جذب الاستثمارات الأجنبية في سعيها للاستقلال المادي عن كوبنهاجن يومًا ما.

ويمكن لمشروع التعدين للتنقيب عن اليورانيوم في منطقة كوانرسويت في جنوب الجزيرة الذي تقدمت به شركة أسترالية بدعم من مستثمرين صينيين أن يوفر عائدات مادية كبيرة الى جانب ما يدره الصيد، القطاع الرئيسي في الجزيرة.

لكن في فبراير نشبت أزمة سياسية عندما انسحب حزب صغير من الحكومة الائتلافية بسبب خلاف على مشروع التعدين، ما أدى الى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة الثلاثاء لانتخاب 31 نائبًا يشكلون برلمان البلاد.

وسيطر حزب سيوموت الديمقراطي الاجتماعي أكبر أحزاب جرينلاند على الحياة السياسية في الجزيرة منذ نيلها الحكم الذاتي عام 1979، لكن الحزب الذي يدعم مشروع التعدين تراجع الى المراكز الخلفية وفق استطلاعات الرأي الحالية.

أما حزب إينويت أتاكتيغيت اليساري الذي يعارض مشروع التنقيب عن اليورانيوم فيتصدر الاستطلاعات، وهو يعرب عن خشيته من الضرر الذي يمكن أن تلحقه النفايات المشعة بالبيئة النظيفة.

وقالت ماريان بافياسين العضو في البرلمان والناشطة في مجال مكافحة التعدين لوكالة فرانس برس "علينا أن نقول لا للمناجم، وأن نسمح لأنفسنا بتطوير بلدنا بطريقتنا الخاصة".

وأضافت "في جرينلاند لدينا هواء نقي وطبيعة غير ملوثة. نحن نعيش في تناغم مع الطبيعة ولن نقوم بتلويثها".

وتكافح ماريان منذ ثمانية أعوام لمنع الترخيص لمنجم اليورانيوم، الذي من المقرر أن يقام في قريتها نارساك التي يعيش فيها 1500 نسمة، وأن يعمل لمدة 37 عامًا.

اقرأ أيضًا: دراسة: جزيرة «جرينلاند» القطبية كانت خالية من الجليد قبل مليون عام

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة