رؤوفلين ريفلين وبنيامين نتنياهو
رؤوفلين ريفلين وبنيامين نتنياهو


هل يحدث صدام في الفترة المقبلة بين «نتنياهو» و«رئيس إسرائيل»؟

أحمد نزيه

الأحد، 04 أبريل 2021 - 09:06 م

ظهرت بوادر خلاف قوية بين الرئيس الإسرائيلي رؤوفلين ريفلين وحزب "الليكود" اليميني، الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو، فور تلميح ريفلين عن إمكانية عدم تسمية نتنياهو رئيسًا للحكومة الإسرائيلية.

واعتاد الرئيس الإسرائيلي أن يكلف زعيم الحزب الحاصل على الأكثرية البرلمانية داخل الكنيست الفرصة الأولى لتشكيل الحكومة، لكن ريفلين أبان عن إمكانية ألا يقوم بذلك، ما يعني عدم تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة الجديدة من البداية.

وتسلم ريفلين يوم الأربعاء الماضي النتائج الرسمية لانتخابات الكنيست، التي جرت في 23 مارس الماضي، ولم تسفر عن نتائج حاسمة، فيما يتعلق بتوزيع الكتل السياسية.

حديث ريفلين

وقال ريفلين حينها: "لم تمر سبع سنوات على إشغالي منصب رئاسة الدولة، وهذه هي المرة الخامسة التي أتلقى فيها نتائج انتخابات الكنيست، الرابعة في أقل من عامين. لا حاجة لوصف الوضع المعقد في المجتمع والسياسة الإسرائيليين".

وأردف قائلًا: "سأحدد في الأيام المقبلة، من هو المرشح صاحب أفضل الفرص لتشكيل الحكومة. الاعتبار الرئيسي الذي سيوجهني هو فرص عضو الكنيست المنتخب في تشكيل حكومة تفوز بثقة الكنيست".

حديث ريفلين لم يعجب أعضاء حزب الليكود، الذي وبخوا الرئيس الإسرائيلي، وقالوا إن على الرئيس أن يكلف زعيم الحزب الفائز بالأكثرية بتشكيل الحكومة.

صدام بعيد

وفي غضون ذلك، قال أيمن الرقب، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، "حسب القانون يحق لرئيس الدولة تكليف من يراه مناسبًا لتشكيل الحكومة دون شرط أن يكون من أكبر حزب فاز في الانتخابات".

وأضاف الرقب، في تصريحاتٍ لـ"بوابة أخبار اليوم"، "ريفلين رغم انتماءه لحزب الليكود إلا أن بعض التسريبات تشير إلى نيته تكليف شخص آخر لتشكيل الحكومة قد يكون نفتالي بينت رئيس حزب يمينا أو يائير لابيد رئيس حزب «يش عتيد» ويعطى من سيرشحه فقط ٢٨ يومًا دون تجديد لتشكيل الحكومة، وفي حال فشله يعود الأمر للكنيست لمدة ١٤ يومًا ليحصل أي عضو على تفويض ٦١ عضوًا على الأقل لتشكيل الحكومة، وفي حال تعذر ذلك تحل الكنيست نفسها وتذهب لانتخابات خامسة".

واستدرك الرقب قائلًا: "أنا أتوقع ألا يحدث ذلك، وأن يكلف ريفلين  نتنياهو، والذي سيتمكن من تشكيل حكومة خلال الفترة القانونية الأولى".

ورأى الرقب أن الصدام بين الرئيس الإسرائيلي ورئيس الوزراء بعيدٌ، وأن ريفلين سيكلف نتنياهو بتشكيل الحكومة الجديدة.

وحقق حزب "الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو الأكثرية، بحصوله على 30 مقعدًا داخل الكنيست، لكنه تراجع عن الحصة، التي كانت بحوزة الحزب في الانتخابات السابقة والتي بلغت 36 مقعدًا.

كما أن كتلة اليمين بزعامة نتنياهو لم تنجح إلى جانب تحالف "يمينا"، بزعامة نفتالي بينيت، في الوصول إلى "الرقم الذهبي"، البالغ 61 مقعدًا، مقابل وصول كتلة "لا نتنياهو" لهذا الرقم، لكنها أطرافها يحملون أفكار سياسية مختلفة.

وبلغت توزيع الكتل 52 مقعدًا لكتلة نتنياهو، مقابل 57 مقعدًا لكتلة "لا نتنياهو"، و7 مقاعد لتحالف "يمينا"، و4 مقاعد للقائمة العربية الموحدة، بزعامة منصور عباس.

وينبغي للحزب أو التحالف الانتخابي أن يحظى بدعم 61 نائبًا من أصل 120 داخل الكنيست (نسبة الـ"50%+1")، كي يتمكن من تشكيل الحكومة.

وأجرت إسرائيل، في 23 مارس، رابع انتخابات تشريعية في غضون عامين، بعد ثلاثة استحقاقات متتالية أخيرة، خلال 9 أبريل 2019 و17 سبتمبر من نفس العام و2 مارس من العام الماضي.

اقرأ أيضًا: «المجهول أمامه» و«المحاكمة خلفه».. هل يدفع نتنياهو ثمنًا باهظًا لإنقاذ مستقبله؟

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة