عصام عطية
عصام عطية


الرئيس استقبلهم على أبواب متحف الحضارة

«رحلة الملوك».. تـُبهر العالم

آخر ساعة

الإثنين، 05 أبريل 2021 - 12:00 م

كتب/ عصام عطية

حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، على استقبال موكب المومياوات الملكية على أبواب المتحف القومى للحضارة بالفسطاط، بعد أن افتتحه رسميًا، وبعد أن عبر عن تطلعه لاستقبال ملوك وملكات مصر عقب رحلتهم من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف القومى للحضارة المصرية.

وكتب الرئيس عبر حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعى: «بكل الفخر والاعتزاز أتطلع لاستقبال ملوك وملكات مصر بعد رحلتهم من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف القومى للحضارة المصرية.. إن هذا المشهد المهيب لدليل جديد على عظمة هذا الشعب الحارس على هذه الحضارة الفريدة الممتدة فى أعماق التاريخ.. إننى أدعو كل المصريات والمصريين والعالم أجمع لمتابعة هذا الحدث الفريد، مستلهمين روح الأجداد العظام، الذين صانوا الوطن وصنعوا حضارة تفخر بها كل البشرية، لنكمل طريقنا الذى بدأناه.. طريق البناء والإنسانية».

أذهل الموكب الرهيب لمومياوات ملوك مصر الـ22 العالم، ورفع رأس المصريين فخرًا بحضارتهم، فأظهر تفرد وعراقة الحضارة المصرية القديمة فى المتحف الذى يعد أكبر وأهم صرح ثقافى فى العالم، وبما يساهم فى تقديم صورة جديدة لمصر أمام العالم.

فى قلب متحف الحضارة المصرية التاريخ ذاته ماثلاً أمام العالم يحكى تاريخ قرون لدولة وبلد جذوره ضاربة فى أعماق التاريخ الإنساني، متحف يحكى حواديت الحضارة المصرية، الفرعونية والقبطية والإسلامية جدرانه اليوم تحوى تاريخ عصر ما قبل الأسرات، مرورا بالحضارة الفرعونية والرومانية واليونانية.

مشاهد أسطورية لمرور ملوك مصر، تحتمس الأول، وابنته الملكة العظيمة حتشبسوت، وزوج بنته وابنه الملك تحتمس الثانى، وحفيده ملك ملوك مصر تحتمس الثالث، وحفيده الملك أمنحتب الثانى، وحفيده الملك تحتمس الرابع، وفى المقدمة مومياء الملك سقنن رع تاعا الثانى، الذى قاد الموكب الذهبى فى رحلته الأخيرة إلى الخلود فى متحف الحضارة.

وعن سر تقدم سقنن رع الموكب الملكى، قال الدكتور مصطفى الوزيرى، أمين عام المجلس الأعلى للآثار: إن الملك سقنن رع الثانى أحد ملوك الأسرة السابعة عشرة حكم مصر فى فترة عصيبة من احتلال الهكسوس لمصر، فهو من أهم الشخصيات الملكية، وهو والد كل من الملك كامس والملك أحمس، ويرى أغلب الباحثين أن سقنن رع قتل فى المعركة الحربية التى دارت بين المصريين و الهكسوس، وتعرض وجه الملك لخمسة جروح قاتلة، ويبدو أن الملك قتل نتيجة جروح خطيرة فقد وجدت فى رأسه خمسة جروح، جرحان على الجبين إثر ضربتى فأس، وجرح بآلة حادة أعلى الأنف، وجرح على الجانب الأيمن من العين اليمنى، فقد ناضل فى الصراع مع الهكسوس من أجل تحرير مصر، وتُعد مومياؤه من أروع المومياوات التى تم العثور عليها فى خبيئة الدير البحرى بالأقصر 1881.

وقد أخذت المومياوات الملكية رحلة طويلة من التنقلات منذ دفن أصحابها حتى وصولها إلى متحف الحضارة المصرية فى عين الصيرة، فى البداية كل ملك تم دفنه فى المقبرة التى شيدت من أجله حتى عصر الأسرة ١٩، وفى أواخر الأسرة الـ 19 والأسرة التى بعدها، بدأ اللصوص يهاجمون المقابر الملكية فى وادى الملوك والكهنة.

ووجــــد الكهــــنة أن تلك المقــابر أصبحت معروفة للصوص فقرروا نقلهم لمكانين، أولهما مقبرة أمنحتب الثانى فى وادى الملوك وتضم ١٦ مومياء، ومقبرة كبير الكهنة بانجم الأول فى الدير البحري، وتضم ٤٠ مومياء، وظلت المومياوات موجودة فى المكانين لأكثر من ٢٧٠٠ سنة، حتى عثرت عائلة عبد الرسول على خبيئة الدير البحرى.

وتم فى الفــترة بين ١٨٨١ لـ١٨٩٩ نقـل المومياوات الملكية للمتحف المصرى ببولاق، وبعــدها انتقلـت لمتحــف بالجــيزة، ثـــم إلى ضريح سعد زغلول، ثم إلى المتحف المصرى بالتحرير، والآن إلى متحف الحضارة المصرية بالفسطاط.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة