الإثنين، 05 أبريل 2021 - 01:14 م

فى أى حدث مهم، هناك دائماً جنود مجهولون، يقبعون فى الظل، لكنهم أساس الحكاية، وفى رحلة المومياوات الملكية، يقف عددٌ من "صنايعية" مصر المهرة خلف جزء مهم من عظمة وروعة الصورة كما خرجت وشاهدناها على الشاشات.

خلف الكواليس، ولأيام عدة، واصل مجموعة من أصحاب الحرف اليدوية، الليل بالنهار.. مجموعة متميزة من النقاشين والنجارين والحدادين، يعملون بالحرف الزخرفية فى منطقة البدرشين، وقد أوكلت لهم الدولة مهمة العمل فى الموكب التاريخي، وكانت النتيجة عمل إبداعى رائع أبهر العالم أجمع.

حسين بخيت، واحد من هؤلاء العمَّال المهرة، الذين زينوا الموكب الملكى، ووضعوا لمساتهم النهائية الساحرة على الموكب الملكى، من خلال صنع الخوذات النحاسية وغيرها من الديكورات والأكسسوارات الفرعونية. 

لم يكن الموكب الملكى ليخرج بهذا الجمال، لولا عمل عم حسين ومن معه من عمال بهذا الإتقان الشديد، فقد حرص على العمل بحب وكانت لديه رغبة قوية فى خروج أجداده القدماء بهذه الروعة التى حكى عنها العالم.

"تحية لصنايعية مصر الفنانين، إيدين تتلف فى حرير"، وغيرها مئات التغريدات والتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، التى اعتبرت عم حسين ضمن أهم أبطال العرض الملكى التاريخى الذى تحاكت به مواقع ووسائل إعلام دولية، ولم يكن بعدها حسين وغيره من العمّال مجرد جنود مجهولة فى نجاح العرض، وإنما أبطال فى موكب الملوك.

هناك أيضاً فتيات شاركن فى الاحتفال من خلال تصميم الملابس أو حياكتها، وعمل ضفائر الفراعنة، وكلهم جنود مجهولون، شارك كل منهم بدور مهم فى إنجاح هذا الحدث العالمى الفريد.