صعيدي مصري داخل معبد ابوسمبل
صعيدي مصري داخل معبد ابوسمبل


طبـّق الظاهرة فى بالمنيا

صعيدى يكتشف سر تعامد الشمس

آخر ساعة

الإثنين، 05 أبريل 2021 - 01:37 م

تعتبر ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى فى معبد أبوسمبل بمدينة أسوان، لغزاً محيراً للعلماء المتخصصين فى الرياضيات والفضاء والآثار، لكن مواطناً مصرياً من الصعيد تمكن من فك اللغز، فقد استطاع ابن محافظة المنيا الباحث ثروت عبدالحفيظ التوصل إلى النظرية التى اعتمدها القدماء المصريون لتحقيق ذلك، بل وطبقها عملياً فى منزلة فى حضور جمع غفير من الناس بينهم محافظ المنيا فى منتصف التسعينيات.

ثروت عبدالحفيظ (57 عاماً) حاصل على دبلوم صناعة قسم كهرباء، ويعمل موظفاً فى مدرسة "ملوى الابتدائية بنات"، رغم تعليمه البسيط اهتم بعالم الأبحاث وابتكر اختراعات عِدة سجلها رسمياً فى أكاديمية البحث العلمى كبراءات اختراع، من بينها "جهاز رصد التعامدات الشمسية والقمرية على سطح الأرض".

تعليقاً على مسألة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني، يقول عبدالحفيظ لـ"آخرساعة": "هناك من ذهب إلى أن الفراعنة استخدموا الجن فى تحريك قرص الشمس ليضيء وجه رمسيس فى يومى مولده وتنصيبه على العرش، وهناك من اعتبرها ظاهرة فلكية هندسية لكن من دون اكتشاف سرها، فى حين اكتشفتُ أنها ظاهرة فلكية فريدة وأثبتُ إمكانية تنفيذها عملياً فى أى مكان فى العالم".

يتابع: "طبقتُ هذه الظاهرة عام 2001، على تاريخ 21 أغسطس وهو يوم مولدي، حيث تتعامد الشمس فى هذا التاريخ سنوياً على صورة شخصية لى لمدة خمس دقائق، ويتابع هذا المشهد عشرات المواطنين فى منزلى سنوياً منذ نحو 20 عاماً، وقمت بتوثيقها بالفيديو، حتى لا يشكك أحدٌ فى كلامي، وهو ما أصاب الناس فى بلدتى بالدهشة والذهول وجعل بعضهم يطلق علىّ لقب (حفيد الفراعنة) لنجاحى فيما نجح فيه قدماؤنا المصريون قبل آلاف السنين، وفشل فى فك لغزه علماء العصر الحديث".

وأوضح أن ما يُقال عن أن تعامد الشمس على وجه رمسيس يومى 22 فبراير و22 أكتوبر يتوافق مع يومى مولده وتنصيبه، غير صحيح، فهذان التاريخان من كل عام يشكلان نقطتين على خط مستقيم موازٍ تماماً لخط الاستواء من ناحية الجنوب، وأن 22 فبراير من كل عام هو نقطة من مدار الشمس حول الأرض فى إيابها إلى جهة الشمال، و22 أكتوبر أيضاً نقطة من مدار الشمس حول الأرض فى ذهابها باتجاه الجنوب، وكل يوم من أيام السنة يقابله يوم آخر فى التعامد، عدا يوم 22 يونيو (الانقلاب الصيفى) و22 ديسمبر (الانقلاب الشتوى)، حيث تتعامد فيهما الشمس مرة واحدة خلال العام.

يواصل: "هذا الاكتشاف لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة جهدٍ طويل من الأبحاث استمر خمس سنوات، بينما استغرق تنفيذ الفكرة على أرض الواقع خمس سنوات أخرى"، مضيفاً: "اخترعت جهازى وسجّلت فكرته فى الشهر العقارى بمركز ديرمواس بمحافظة المنيا بتاريخ 9 نوفمبر 1999، كما سجلت براءة اختراع له فى أكاديمية البحث العلمى فى 10 مايو 2009 تحت رقم 293298".

يُذكر أن عالمة المصريات الإنجليزية إميليا إدواردز (1831-1892) اكتشفت ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى عام 1874، وسجلتها فى كتابها "ألف ميل فوق النيل" (1899)، حيث كانت الشمس تتعامد على تمثال رمسيس فى "قدس الأقداس" داخل معبد أبوسمبل يومى 21 فبراير، و21 أكتوبر من كل عام، وقيل إن هذين اليومين يوافقان ذكرى مولد الملك وارتقاءه العرش، لكن التاريخين تغيرا إلى 22 فبراير و22 أكتوبر، بعد نقل المعبد فى ستينيات القرن الماضى لإنقاذه من الغرق فى مياه بحيرة السد العالى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة