الإثنين، 05 أبريل 2021 - 07:17 م

من تحرير رجال قناة السويس للسفينة الجانحة (إيفر جرين) وإعادة الملاحة فى القناة، قبل أيام.... إلى موكب المومياوات الملكية المهيب فى شوارع القاهرة... لمصر أن تفرح وتزهو وتستطيع... قادرة على مواجهة الصعاب والتحديات، قادرة على الإنجاز، بقوة وصلابة الإنسان المصرى، وجيناته الحضارية الممتدة، وقدرته على الإبداع..

٢٢ مومياء لملوك وملكات مصر القديمة، تحركوا فى موكب مهيب، من المتحف المصرى بالتحرير إلى متحف الحضارة فى الفسطاط... موكب تاريخى مذهل.. سيمفونية موسيقية، وسيمفونية ضوئية شكلت صورة مبهرة للقاهرة.. المتحف المصرى، ميدان التحرير، نهر النيل، برج القاهرة... أوركسترا القاهرة السيمفونى بقيادة المايسترو نادر عباسى و٢٠٠ عازف وعازفة، لفتت الأنظار عازفات الهارب، وعازفة التمبانى رضوى البحيرى.. قدم هشام نزيه مؤلف موسيقى موكب المومياوات، مزجا بين الغناء الشرقى والغناء الأوبرالى واستخدام الآلات الشرقية (الناى الربابة) داخل الأوركسترا، كما استخدم اللغة المصرية القديمة فى غناء الكورال لترنيمة إيزيس (السيدة التى تلد النهار)...

الفن.. والإبداع.. والحضارة.. هى جوهر احتفال موكب المومياوات، وهى سيرة الإنسان المصرى وقوته الحقيقية..

الشكر لكل الفنانين المصريين الذين شاركوا فى الموكب العظيم.. موسيقيين ومغنيين وراقصين وممثلين وفنيين.. أحفاد الحضارة، ورصيدنا الأهم فى مواجهة تحديات الحياة وصناعة المستقبل.. والشكر واجب لفاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق، صاحب فكرة إنشاء متحف الحضارة والمتحف الكبير أيضا.. الشكر لفاروق حسنى واضح وصريح، خجلا من شكر د.خالد العنانى وزير الآثار والسياحة (لقيادات الثقافة السابقة)!!! التى فكرت فى إقامة متحف الحضارة، وتخصيصه للحضارة المصرية القديمة!