محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

مفاوضات السد (١)

محمد بركات

الإثنين، 05 أبريل 2021 - 07:18 م

 

فى قضية السد الإثيوبى.. نأمل أن تصل المفاوضات المستأنفة، إلى حل عادل وشامل للخلافات التى مازالت قائمة، حول الإجراءات والقواعد المنظمة لملء وتشغيل السد، خاصة فى فترات الجفاف.

ونحن ندرك أن ذلك يمكن أن يتحقق، إذا ما توافرت لدى الأطراف الثلاثة المتفاوضة، إثيوبيا ومصر والسودان، الإرادة السياسية الراغبة فى الحل،..، فى إطار الإقتناع بضرورة السعى للاتفاق، بكامل حسن النية، لدعم علاقات الإخوة والصداقة التاريخية القائمة بين دول حوض النيل.

كما ندرك أيضا أن ذلك كان ولا يزال هو النهج المصرى والسودانى، الذى سارت وتسير عليه الدولتان خلال المفاوضات السابقة والحالية،...، ولكن للأسف لم تكن إثيوبيا سائرة على نفس النهج وذات المسار.

ففى الوقت الذى كانت فيه مصر ولا تزال تسعى للحل بكل الصدق، وتعمل بأمانة للوصول إلى اتفاق نهائى عادل ومتوازن ونهائى، يحقق مصالح الدول الثلاث، ولا يلحق أى أضرار بأى طرف من الأطراف،..، بحيث يوفر لإثيوبيا الطاقة اللازمة للتنمية، ويحافظ فى ذات الوقت على مصالح مصر والسودان،...، كانت إثيوبيا تراوغ وتتعنت وتسعى لإضاعة الوقت، وتثير العقبات أمام التوصل لاتفاق قانونى ملزم.

وقد استمرت إثيوبيا للأسف على نفس النهج المتعنت، والرافض لأى مقترحات إيجابية لإنهاء الخلافات، وهو ما أدى إلى عدم التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم للدول الثلاث حتى الآن.

ونحن نأمل أن تتخلى إثيوبيا عن تعنتها، وأن تعمل بحسن النية للتوصل إلى اتفاق قانونى ملزم يحقق مصالحها فى التنمية، ويحفظ لمصر والسودان مصالحهما وحقوقهما المشروعة والتاريخية فى مياه النيل.

وفى ذلك نأمل أن تعى أديس أبابا ما أكدته مصر دائما، بأنها لن تسمح بالمساس بقطرة واحدة من حقوقها المشروعة وحصتها التاريخية من مياه النيل،..، وأن المياه هى قضية حياة بالنسبة لمصر وشعبها، وأن المساس بها خط أحمر.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة