وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز


شد وجذب

أنا مصرى.. أنت مين

وليد عبدالعزيز

الإثنين، 05 أبريل 2021 - 07:21 م

من زمان كنا بنسمع أن مصر كبيرة.. ومصر عظيمة.. ومصر دولة قوية.. ومصر دولة التاريخ والحضارة.. وأن المصرى لو حط دماغه فى حاجة لازم يعملها.. الصراحة اللى شفناه فى احتفال نقل المومياوات الملكية من متحف التحرير إلى متحف الحضارة بمنطقة الفسطاط حكاية ولا فى الخيال.. ده مش كلامى.. ده كلام صديق مصرى من أبناء مصر الشرفاء الذين يعيشون فى إحدى الدول الأوربية.. صديقى اتصل بى عقب انتهاء الاحتفال الأسطورى لنقل مومياوات ٢٢ ملكا وملكة فى مشهد لم يره ولن يراه العالم مرة أخرى.. وقال كان نفسى أبقى موجود فى مصر فى هذه اللحظة.. صديقى شهد الاحتفال مع أصدقاء له من ألمانيا وإيطاليا وبلجيكا.. قال إن الأجانب حدثت لهم صدمة من حجم الإبهار والرقى والشياكة فى العرض والأداء.. وعندما سألوا عن من قام بتنظيم الحفل وترتيب كل هذه الأمور كان رده أنهم المصريون أحفاد الفراعنة العظماء الذين علموا العالم الكتابة والطب والهندسة وغيرها من علوم الحياة..

حاولت ألا أقاطع صديقى وتركته يحكى مشاعره وقال إن آخر مرة شاهد ميدان التحرير كانت منذ عشر سنوات ووقتها تقريبا كان مقلبا للقمامة كما وصفه.. وتساءل كيف نجحت الدولة المصرية خلال هذه السنوات القليلة فى إعادة رونقها وأصبحت دولة شابة متطورة.. ما لفت نظر صديقى أن المصريين ورغم جائحة كورونا قادرون على أن يفعلوا أى شيء.. وصف صديقى الحياة فى أوروبا وقال إنها أصبحت دول أشباح وأن التعامل بين البشر أصبح محدودا جدا.. سألت صديقى عن ما أعجبه فى مصر خلال هذه المرحلة وكان رده أن ربنا أكرمكم برئيس دولة صادق وقوى ويستطيع أن يفعل ما يقوله والأهم من ذلك أن الشعب ملتف حوله بحب وأعتقد أن هذا هو سر النجاح الذى تشهده الدولة المصرية.. سألت صديقى عن مضمون الحوار الذى دار بينه وبين أصدقائه وكان رده.. بعد أن شاهدت الدهشة فى أعينهم من عظمة وجمال الحدث الأهم فى العالم قلت لهم.. أنا مصرى من أنتم..

انهيت المكالمة مع صديقى وقررت أن أشاهد الاحتفال مرة أخرى على اليوتيوب.. للحق اكتشفت أننا دولة جامدة جدا وأن الرئيس السيسى كان عنده كل الحق عندما قال للشعب أن مصر هتبقى قد الدنيا.. الاحتفال المبهر بالأجداد جعلنا نشعر جميعا أننا شعب له جذور عميقة وشعب قادر على أن يصنع المعجزات.. شكرا سيادة الرئيس على نجاحك فى إعادة المكانة الحقيقية لمصر.. وشكرا لكل من شارك فى إخراج مشهد نقل المومياوات بهذه الصورة المبهرة والتى أجبرت العالم أجمع على نقل الصورة الحقيقية عن تاريخ وحضارة شعب مصر.. شكرا يا ريس لأنك أعدت الحياة إلى ميدان التحرير والذى شهد أكبر مؤامرة للخيانة فى تاريخ مصر عندما استولى عليه الإخوان الإرهابيون.. ستظل مصر دولة قوية مثلما كانت على مر العصور.. وسيظل الشعب المصرى هو صاحب الحضارة والتاريخ الحقيقى بين الشعوب.. وعلى العالم أن ينتظر مفاجأة جديدة مع افتتاح المتحف المصرى الكبير.. وتحيا مصر.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة