متحف الحضارة
متحف الحضارة


شمس «الحضارة» تشرق فى الفسطاط

شمس «الحضارة» تشرق في الفسطاط.. آلاف الزوار في متحف الحضارة

أشرف إكرام

الإثنين، 05 أبريل 2021 - 08:11 م

مع وصول موكب المومياوات الملكية، أشرقت شمس الحضارة على منطقة الفسطاط، وأصبحت منطقة جذب خلابة. احتشد الزوار من مختلف الجنسيات لمشاهدة 1600 قطعة أثرية، تقدم إضاءة متكاملة لمختلف مراحل الحضارة المصرية، من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث.

كان افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى لمتحف الحضارة، خطوة فاصلة فى مسيرة المتاحف المصرية، وسوف يكتمل المشهد ويزداد تألقا بعد افتتاح المتحف المصرى الكبير.
قامت الأخبار بجولة داخل متحف الحضارة للوقوف على مدى الإقبال من الزائرين وتفاصيل المعروضات داخل قاعة العرض المركزية.
وفى البداية أكدت فيروز فكرى نائب رئيس متحف الحضارة لـ"الأخبار": أنه منذ صباح أمس توافد عدد كبير من الزائرين للمتحف، وبلغ أكثر من 5 آلاف زائر خلال اليومين الماضيين خاصة من المصريين والأسر وطلبة كلية الآثار، ومن مختلف الجنسيات الأخرى من روسيا وأمريكا وفرنسا وإنجلترا وإيطاليا والصين واليابان والهند، بالإضافة إلى دول عربية منها السعودية والإمارات، فضلا عن 400 من ممثلى وكالات الأنباء والصحف ومحطات التليفزيون المصرية والعالمية، لزيارة وتصوير قاعة العرض المركزى، وبحيرة عين الصيرة التى يطل عليها المتحف.

تابوت ذهبي


وأضافت أنه تم أيضا بيع أكثر من 1500 تذكرة زيارة عن طريق منصة الحجز الإلكترونى التى أطلقتها وزارة السياحة والآثار الأربعاء الماضى، وأضافت: أن سعر التذكرة للمصرى 60 جنيها، والطالب 30 جنيها، والزائر الأجنبى 200 جنيه، والطالب الأجنبى 100 جنيه، وتبدأ مواعيد زيارة المتحف من ٩ صباحاً وحتى ٥ مساء، بالإضافة إلى فترة مسائية يوم الجمعة من ٦ مساء وحتى ٩ مساء.. وأشارت إلى أن مجلس إدارة هيئة المتحف كان قد وافق على منح تخفيض بنسبة ٥٠% على سعر التذكرة للمصريين والأجانب لمدة أسبوعين ابتداء من ٤ إلى ١٧ أبريل الجارى لزيارة قاعة العرض المركزى، بالاضافة إلى السماح لممثلى وسائل الإعلام المصرية والعربية والعالمية بالتصوير مجانا داخل قاعة العرض المركزى يومى ٤ و٥ إبريل الجارى.
القاعة المركزية
واصطحبنا الآثرى محروس الصناديدى كبير أمناء المتحف، فى جولة داخل قاعة العرض المركزية، على مساحة 2000 متر مربع، وتضم 54 فاترينة حديثة ألمانية الصنع، وبمواصفات خاصة تحقق رؤية واضحة جداً بدون تقاطع بصرى وزجاج "أنتى ريفلكشن"، ومزودة باضاءة غير ضارة بالآثر، وتعرض أكثر من 1600 قطعة آثرية.. فى بداية الجولة، يقول الآثرى محروس الصناديدي: يمكن للزائر التجول بالقاعة حيث تُتِيح للزائر أن يحصل على فكرة مُتكاملة عن الحضارة المصرية، وأهم إنجازاتها عبر عصورها المختلفة، بالإضافة إلى ما توارثه المصريون من ثقافة تقليدية أو ما يعرف بالموروث الشعبى.. وتضم القطع الأثرية الموجودة بالقاعة مجموعة الحُلى التى صممت فى العصر المصرى القديم على أعلى مستوى من التصميم، ومجموعة من المعبودات، والعربة الحربية للملك "تُحتمس"، وطرف صناعى عمره 3000 عام، وأدوات للجراحة، والساعة المائية، والشمسية، وأقدم هيكل عظمى عمره أكثر من 35 ألف عام، والبرديات والعملات اليونانية، ومجموعة من البورتيريهات لمجموعة من الشخصيات ونسيج قبطى، وتابوت ذهبى كان قد خرج من مصر بطريقة غير شرعية وتم استرداده من أمريكا، وعُملات ومشكاوات ومنبر إسلامى، وأبواب إسلامية، وكسوة الكعبة.
أقدم طرف صناعي
ولكن خلال الجولة كان من اللافت للنظر تلك القطعة الآثرية لأقدم طرف تعويضية فى العالم، ويحكى لنا قصتها، قائلاً: إن تلك القدم تُعد هى أقدم قدم تعويضية "صناعية" لسيدة فى العالم، لها عملية "بتر" ناجحة، وترجع إلى "العصر المتاخر"، وتخص ابنة كاهن آمون فى معبد الكرنك بالآقصر، وتدعى "تا باكت ان موت"، وتم عمل أصبع خشبى لهذه القدم ومفاصل من الجلد "مشط القدم" وجورب "شراب" من القماش حتى تتحمل القدم ومكون من 3 أجزاء القماش لها، حتى تتمكن من السير بشكل طبيعى.
وتوقفنا عند إنسان "نزلة خاطر" بسوهاج: وهو هيكل عظمى عمره حوالى 35 ألف سنة، لشاب ظهرت على عموده الفقرى آثار حمل الأشياء الثقيلة، وبجواره عثر على بلطة حجرية.
العصر الحجرى الحديث
وفى جزء الحضارات من العصر الحجرى الحديث: وجدنا مجموعة مميزة من اللقى التى تنتمى لحضارة نقادة بمراحلها المختلفة (3800- 3000 ق.م): فخار أحمر ذو حافة سوداء وأخرى برسومات بيضاء وصلايات معينة الشكل من نقادة الأولى، وفخار برسوم لمراكب وطيور وأشكال أدمية وصلايات أخذت شكل المركب أوالسمكة أوالسلحفاء من نقادة الثانية.
خيمة الجلد الملون
ومن المعروضات المهمة أيضا الخيمة الجلد الملون: وهى خيمة ابنة الكاهن با نچم وكبيرة كهنة منشدات المعبودات مين وحور وايزيس الأميرة ايست ام خب.
تابوت نـﭼم عنخ
التابوت المسترد من أمريكا: تابوت بالهيئة الأدمية لـ"نـﭼم عنخ" الذى كان يشغل منصب كاهن المعبود حرى شف معبود مدينة إهناسيا.
كما يضم مجموعة من الحلى الذهبية اكتشفت داخل إناء فخار كان مخبأ داخل حائط بقلعة رومانية، كانت بها معبد للآلهة سرابيس وايزيس وحربقراط فى قرية دوش بواحة الخارجة، ويضم الكنز إكليل وسوارين وقلادتين وقطعتى عملة.
منبر ومشكاوات إسلامية
منبر جامع أبو بكر بن مزهر الذى كان يشغل منصب رئيس ديوان الإنشاء للسلطان المملوكى الأشرف قايتباى، ويتميز المنبر بقوام زخارف متنوعة: هندسية على شكل أطباق نجمية ونصف نجمية مطعمة بالعاج والصدف وكذلك زخارف نباتية، وكتابية بالخط الكوفى، يرجع للعصر المملوكى، 884 ﻫ - 1479 م. وكان هذا المنبر فى مسجده بالجمالية، القاهرة، وهو مصنوع من خشب الأبنوس والماهوجونى.
مجموعة من المشكاوات من العصر المملوكى من الزجاج والمعروف أن صناعة الزجاج تعرف فى مصر منذ العصر الفرعونى.
العصر الحديث
تمثال الخديو إسماعيل (1863- 1879): العصر الحديث :تمثال من البرونز للخديو إسماعيل الذى شهد عهده فى مصر نهضة نوعية تشييد مدن كالإسماعيلية وبورسعيد ومن تطوير لمدينة القاهرة والتى تعرف الآن بالقاهرة الخديوية، وبناء قصر عابدين ليصبح مقراً للحكم بديلاً عن قلعة صلاح الدين، وتشييد المنشآت الثقافية والترفيهية كمتحف بولاق ودار الأوبرا المصرية وحديقة الحيوان بالجيزة. وافتتحت قناة السويس خلال عهده سنة 1869 فى احتفال ضخم شهده العديد من ملوك وملكات وأمراء الدول الكبرى، والسجادة من قصر الأمير محمد على توفيق بالمنيل من القرن التاسع عشر ومزينة بزخارف إسلامية لاشكال هندسية.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة