صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


بين الجرأة والتأثير على العاملين.. انقسام حول قرار وقف «الملك»

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 06 أبريل 2021 - 05:49 ص

انقسم المبدعون والنقاد والإعلاميون حول قرار الشركة «المتحدة» بإيقاف مسلسل «الملك»، إذ رأى البعض أن هذا الإيقاف جرأة كبيرة من الشركة المنتجة، فيما رأى البعض الآخر أن ذلك سيؤثر ولاشك على العاملين في المسلسل، خصوصاً من الفنيين البسطاء، أو العمال الذين يتقاضون أجر عملهم فيه، باليوم أو بالأسبوع.

الإعلامية لميس الحديدي علقت على قرار «المتحدة» بأنه قرار مهم ومحترم ومسؤول مقدمة الشكر إلى الدولة والمسؤولين لاتخاذهم هذا القرار كونه استماعاً لملاحظات المتخصصين ووضعها في الاعتبار.

تابعت: «هذا قرار يدل على احترام آراء المتخصصين فلا يمكن أن يكون لدولة بحجم مصر استطاعت بالأمس تقديم سيمفونية نجاح شهد لها العالم في احتفالية موكب المومياوات بجميع تفاصيله الدقيقة التي لم يكن بها خطأ حيث لايمكن أن يعرض مسلسل في أعقاب ذلك يحكي جزءاً من تاريخ مصر لقاهر الهكسوس أحمس، ويحوي في ذات الوقت أخطاء درامية»، مؤكدة أن الهدف ليس تقديم عمل درامي فقط رغم إنتاجه الضخم وبه إنفاق وإنتاج عال لكن لا يمكن أن تقبل الدولة خطأ في تاريخها.

اقرأ أيضا| السيناريست حاتم حافظ: تجسيد عمرو يوسف لـ«أحمس» سيحوله لعمل كوميدي

كاتبة السيناريو رشا عزت قالت «كان لابد من قرار الإيقاف، لأنه لا يجوز أن يحكى التاريخ بشكل خاطئ، لأنك بهذه الطريقة تشوه وعي أجيال، وهنا سيتحول التاريخ إلى وجهات نظر، والتاريخ ليس وجهات نظر يا سادة، هذا تاريخ مصر، وهذه حضارتها، وما حدث كان لابد أن يحدث من أجل الحفاظ على تاريخنا وهويتنا وحضارتنا وسمعتنا أمام العالم كله»، مضيفة «مينفعش نبهر العالم كله أثناء نقل موكب المومياوات الملكية، ثم نجيبه على جدور رقبته بسبب مسلسل لم يتحر صناعة أي دقة في تنفيذه».

الرأي الآخر تبناه المخرج الكبير يسري نصر الله قائلاً «وقف تصوير ومنع  مسلسل من العرض أمر شديد الخطورة ولا يمكن قبوله. ناقشوه ودعوا الناس تحكم»، وكذلك تبناه السيناريست عمرو سمير عاطف الذي قال «على الرغم من أن عوامل مثل مجهود الزملاء والأموال التي تم صرفها وأجور العاملين، كلها أمور جديرة بأنها توضع في الاعتبار، لكني سأتجاهلها، وألفت النظر لخطورة قرار إيقاف مسلسل من الناحية الفنية، وتأثير هذا على صناعة الدراما».

مضيفاً: «لن يجرؤ أي منتج على القدوم على عمل تاريخي مرة أخرى، ولمدة لا تقل عن عشر سنوات، مهما كان العمل واعد أو الفكرة جيدة أو مكتوبة بشكل احترافي، لأنه سوف يخشى من ملاقاة نفس المصير، ويفضل وقتها الابتعاد عن وجع الدماغ وخطر ارتكاب أخطاء تتسبب في إيقاف العمل، وبالتالي سوف نترك ساحة المسلسلات التاريخية لدول أخرى تتفوق وتهيمن، وسوف نكون بعيدين تماماً عنها، وأنا هنا لا أتحدث عن التاريخ الفرعوني فقط، بل أى عمل يتطلب مراجعة تاريخية، سيكون غير مقبول إنتاجياً».

وأكد عاطف أن الفن كأى عمل بشري يتطور ويتحسن بالاستفادة من تجارب الآخرين والتعلم من أخطائهم، قائلاً «مسلسل فيه أخطاء ممكن جداً يكون دافع لفنان آخر لصنع عمل عظيم يخلو من الأخطاء، لكن لما اتدخل بالمنع من قبل ما أي حد يتفرج ولو على الحلقة الأولى مافيش حد ها يقدر إنه يستفيد من التجربة»، وأنهى السيناريست كلماته بالقول «في النهاية أرجو من الجميع مناقشة الموضوع بهدوء وبدون افتراض وجود مؤامرة أو مجاملة، وأنا فعلاً أحاول أن أكون محايداً، وهذا رأيي بدون أي غرض إلا الحرص على صناعة رائدة ومهمة».

أما المخرج عمرو سلامة فكان من الرافضين إذ قال «أنا مش قادر أصدق قرار وقف مسلسل الملك، أكيد يا إشاعة، يا حركة إعلامية لهدف ما، مش لاقي منطق واحد يبرر القرار، يبرر رمي عشرات الملايين في الزبالة مع مجهود مضنٍ لفريق عمل كامل شغال بقاله سنة، يقرر يحجر على الناس حق مشاهدته وتقييمه».

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة