رؤوفلين ريفلين وبنيامين نتنياهو
رؤوفلين ريفلين وبنيامين نتنياهو


مع تكليف نتنياهو برئاسة الحكومة.. توقعات في إسرائيل بـ«انتخابات خامسة»

أحمد نزيه

الثلاثاء، 06 أبريل 2021 - 04:57 م

كلف الرئيس الإسرائيلي رؤوفلين ريفلين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة على ضوء نتائج الانتخابات التشريعية للكنيست التي جرت في 23 مارس الماضي.

وجاء تكليف ريفلين لنتنياهو، على ضوء التوصيات التي خرجت في مباحثاته مع الأحزاب الفائزة بمقاعد في الكنيست، حيث أوصى 52 نائبًا بنتياهو مقابل 45 آخرين لصالح زعيم المعارضة يائير لابيد، فيما أوصى تحالف "يمينيا" بزعيمه نفتالي بينيت رئيسًا للحكومة، فيما لم يقم حزب "أمل جديد" بزعامة جدعون ساعر وكذلك القائمة العربية المشتركة والقائمة العربية الموحدة بالتوصية بأيٍ من المرشحين.

لكن مهمة نتنياهو في تشكيل الحكومة لن تكون سهلةً، فهو بحاجة إلى استمالة 9 نواب آخرين، كي يصل إلى الرقم المطلوب لتشكيل الحكومة، وهو 61 من أصل 120 نائبًا.

وأمام نتنياهو 28 يومًا كي ينجح في مهمته، وإلا سينتقل التفويض إلى الكنيست، ليقوم أي نائب بداخله يستطيع جمع 61 نائبًا في ائتلافٍ بتشكيل الحكومة في ظرف 14 يومًا.

وحال فشل أي نائب في الوصول إلى تحالفٍ يجمع 61 نائبًا بالكنيست، فإن الكنيست سيتم حله بصورةٍ مؤكدةٍ وتتجه إسرائيل بعدها نحو انتخابات مبكرة جديدة، ستكون الخامسة في أقل من ثلاث سنوات.

استطلاع: أغلبية الإسرائيليين يتوقعون انتخابات خامسة

وفي غضون ذلك، أجرت القناة الثانية عشر الإسرائيلية استطلاعًا خلص إلى أن معظم الإسرائيليين لا يعتقدون أنه سيكون هناك تحالف، وأن 53% لا يعتقدون أنه سيتم تشكيل حكومة جديدة.

ويرى 44٪ من الإسرائيليين أن لدى نتنياهو الفرصة الأفضل لتشكيل حكومة، بينما يعتقد 35٪ منهم أن عضو الكنيست يائير لابيد يجب أن يقود الكتلة المناهضة لنتنياهو.

بالإضافة إلى ذلك، يعتقد 46٪ من الإسرائيليين أنه حتى الآن، فإن السيناريو الأكثر احتمالًا لحدوث نتيجة الانتخابات الإسرائيلية الرابعة هو أنه ستُجرى "انتخابات خامسة"، بحسب الاستطلاع.

موعد محتمل

ومن جهته، توقع أيمن عودة، زعيم القائمة العربية المشتركة، أن تذهب إسرائيل نحو انتخابات خامسة في شهر سبتمبر المقبل.

وترزخ إسرائيل تحت وطأة أزمة سياسية داخلية مستمرة منذ نحو عامين ونصف، حينما انسحب حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني العلماني بزعامة أفيجدرو ليبرمان من الائتلاف الحاكم، في نوفمبر عام 2018، لتبدأ إسرائيل من بعدها مسلسل من الاستحقاقات الانتخابية المتتالية وصلت إلى الرقم 4 في ظرف سنتين فقط.

وأبانت نتائج الانتخابات التشريعية للكنيست الـ24 في تاريخ إسرائيل، التي جرت في مارس المنصرم، عن نتائج غير حاسمة للمشهد السياسي، وحقق حزب "الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو الأكثرية، بحصوله على 30 مقعدًا داخل الكنيست، لكنه تراجع عن الحصة، التي كانت بحوزة الحزب في الانتخابات السابقة والتي بلغت 36 مقعدًا.

كما أن كتلة اليمين بزعامة نتنياهو لم تنجح إلى جانب تحالف "يمينا"، بزعامة نفتالي بينيت، في الوصول إلى "الرقم الذهبي"، البالغ 61 مقعدًا، مقابل وصول كتلة "لا نتنياهو" لهذا الرقم، لكنها أطرافها يحملون أفكار سياسية مختلفة.

وبلغت توزيع الكتل 52 مقعدًا لكتلة نتنياهو، مقابل 57 مقعدًا لكتلة "لا نتنياهو"، و7 مقاعد لتحالف "يمينا"، و4 مقاعد للقائمة العربية الموحدة، بزعامة منصور عباس.

وأجرت إسرائيل، في 23 مارس، رابع انتخابات تشريعية في غضون عامين، بعد ثلاثة استحقاقات متتالية أخيرة، خلال 9 أبريل 2019 و17 سبتمبر من نفس العام و2 مارس من العام الماضي.

اقرأ أيضًا: التضحية بالسلطة مقابل «منصب شرفي».. هل يقبل نتنياهو رئاسة إسرائيل؟

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة