خريطة توضح موقع المشروع
خريطة توضح موقع المشروع


«الدلتا الجديدة».. مصر تعيش عصراً زراعياً مختلفاً لتحقيق الأمن الغذائي

مصطفى علي

الثلاثاء، 06 أبريل 2021 - 07:08 م

أسبوع واحد فقط كان كافياً للإعلان عن إنجاز زراعى جديد، فقبل أيام أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى بدء تنفيذ مشروع الدلتا الجديدة بمساحة 688 ألف فدان وذلك على امتداد محور روض الفرج − الضبعة، واليوم تفقد الرئيس السيسى حصاد مشروع مستقبل مصر بنفس المنطقة والذى يقع على مساحة 500 ألف فدان.

أصبح الآن يمكن القول إن مصر تعيش عصرا زراعيا مختلفا، نال فيه القطاع ما لم يحظ به لسنوات طويلة للغاية من اهتمام ودعم غير مسبوق من القيادة السياسية، حيث يرى الرئيس السيسى أن دعم الزراعة بكل ما تحتاجه هو الركيزة الأساسية لتحقيق الأمن الغذائى.

ويقع المشروع على امتداد طريق محور "روض الفرج − الضبعة" الجديد وهو الطريق الذى أنشئ ضمن المشروع القومى للطرق ويبعد 30 دقيقة عن مدينة السادس من أكتوبر، وتصل مساحة المشروع إلى حوالى 500 ألف فدان.

وتم الانتهاء من استزراع ما يزيد على مساحة 200 ألف فدان باستغلال المياه الجوفية المتاحة بالمنطقة، ويتوقع أن تصل إلى 350 ألف فدان مع بداية عام 2022، باستخدام 1600 جهاز رى محورى مطور على أن يتم زراعتها مرتين سنويا "فى الموسم الصيفى والموسم الشتوي" حيث تنتج أجود المحاصيل الزراعية بإجمالى استثمارات 5 مليارات جنيه.

وأكد السيد القصير وزير الزراعة أن موقع المشروع متواجد بالقرب من مناطق الخدمات وبالتالى هناك سهولة فى الانتقال ونقل المستلزمات والمعدات اللازمة لتنفيذه أيضاً، كما أنه قريب من الموانئ سواء البحرية أو البرية أو الجوية وبضم مساحة مشروع مستقبل مصر والمساحة الجديدة يصبح مساحة مشروع "الدلتا الجديدة" حوالى أكثر من مليون فدان، ويقوم هذا المشروع المتكامل على الاستغلال الأمثل لمصادر مياه الرى غير التقليدية، حيث سيتم انشاء محطة عملاقة لمعالجة مياه الصرف الزراعى.

كما سيتم إنشاء التجمعات السكانية وغيرها من المرافق المختلفة، وشبكات الطرق الداخلية، بالإضافة إلى تكاليف إنشاء المجمعات الصناعية العملاقة المستهدفة والتى ستقوم فى الأساس على المنتجات الزراعية لتحقيق التكامل فى التنمية من خلال مشروعات الانتاج النباتى والثروة الحيوانية والداجنة والتصنيع الزراعى، ومن المستهدف أيضاً تطبيق نظم الرى الحديثة وتعظيم إنتاجية وحدتى الأراضى والمياه من خلال تطبيق منهجية الإدارة بالأساليب الحديثة.

بينما أوضح د.ياسر عبدالحكيم، الأستاذ بمركز بحوث الصحراء، أن المشروع بدأ العمل به منذ إبريل 2017، ويقع موقعه على أول طريق محور روض الفرج − الضبعة، وعلى بعد 30 كيلو مترا من مدينة السادس من أكتوبر، وأوضح أن المشروع هو امتداد لغرب الدلتا، وسيكون عامل النجاح الأساسى فيه هو المشروع القومى للطرق الذى نفذته الدولة خلال السنوات الماضية، حيث إن المشروع يقع فى نطاق 4 محافظات هى: القاهرة والمنوفية والجيزة والبحيرة وهو ما يسهل تغذية المشروع بالعمل، فضلا عن سهولة دخول المستلزمات وخروج الإنتاج بشكل أفضل وأسهل كثيرا من المناطق الصحراوية.

بينما أكد د. سيد خليفة نقيب الزراعيين، أن القطاع الزراعى لم يأخذ دعما سياسيا وماليا فى تاريخه كما حصل مع الرئيس السيسى، لأن الرئيس يؤمن أن الزراعة هى الطريق لتحقيق الأمن الغذائى الذى هو صميم الأمن القومى، ولذلك هناك دعم متكامل وغير مسبوق من الدولة لقطاع الزراعة.

وأضاف أنه خلال عامى 2018 − 2019 وصلت نسبة الجوع بين سكان العالم إلى حوالى 8 %، وفى عام 2020 "عام كورونا" وصلت هذه النسبة إلى 20 %، إلا أن الوضع فى مصر لم يحدث فيه أى أزمات نتيجة سعى الدولة الدائم لتوفير الأمن الغذائى.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة