طفلك قاتل مستقبلي!.. مؤشرات خطيرة بينها «ترتيب السرير»
طفلك قاتل مستقبلي!.. مؤشرات خطيرة بينها «ترتيب السرير»


حكايات| طفلك قاتل مستقبلي!.. مؤشرات خطيرة بينها «ترتيب السرير»

هدى النجار

الأربعاء، 07 أبريل 2021 - 10:06 ص

وسط النفق المظلم، يقف علماء النفس والاجتماع بضوء خافت محاولين لفت انتباه الأسر إلى علامات تشير إلى عنف مستقبلي لأحد أطفالها؛ إذ ربما يتطور من إلى درجات أخرى تبدأ بمجرم عنيف إلى قاتل محترف.

 

بداية التحذيرات أطلقتها نتائج بحث الطبيب النفسي «جا أم ماكدونالد»، أجراه عام 1963، وأثارت جدلا كبيرًا، ثم تم تتابعت الدراسات التي تشير إلى وجود صلة بين سلوكيات للطفل والميل نحو العنف في مرحلة البلوغ.

 

ولعل أول تلك المؤشرات السلوكية التي يندرج تحتها التحذير من «القاتل المستقبلي»، هي القسوة في التعامل مع الحيوانات أو الإساءة لها، خاصة الحيوانات الأليفة، ثم ثانيها إشعال النار في الأشياء أو ارتكاب أعمال حريق بسيطة، وثالثها وهي غير متوقعة «ترتيب السرير بانتظام».

 

هنا يقف «ماكدونالد» ليقدم شرحًا وافيًا لدراسته بالتأكيد على أن كل فعل له صلة بالسلوك العنيف المتسلسل، فعند محاولة فهم السلوك البشري بشكل أوسع وارتباطه بعلم النفس يمكن قطع شوط طويل في تفسيرها وتحليلها بشكل أكبر كمحاولة لإعادة تصحيح مسار الأطفال واحتوائهم.

 

الطبيب النفسي العالمي ورغم هذا التحذير فإنه أكد أن إظهار هذه السلوكيات في مرحلة الطفولة لا يعني بالضرورة أنهم سيصبحون قتلة متسلسلين مستقبلا، بحسب ما ذكره موقع healthline.

 

اقرأ أيضًا|  لم تغير ملابسها.. أبخل سيدة ثروتها 100 مليون دولار

 

عدد ليس بقليل من مرضى «ماكدونالد» أزاحوا الستار عن أنهم أظهروا شكلاً من أشكال هذه السلوكيات الثلاث خلال مرحلة طفولتهم، والتي قد يكون لها بعض الارتباط بسلوكهم العنيف عندما أصبحوا بالغين.

 

أما القسوة على الحيوانات في مرحلة الطفولة فينبه الطبيب النفسي من أنها يمكن أن تضع أساسا للطفل ليصبح قاسيًا أو عنيفًا تجاه الآخرين في مرحلة البلوغ.

 

القسوة على الحيوان

 

تنبع القسوة على الحيوانات داخل الطفل بهدف إذلال الحيوان، وقد يكون تعرض للعنف أو الإذلال أو سوء المعاملة من الكبار دون أن يستطيع إظهار أي رد فعل، سببا في الانتقام فيتصرف بإحباط تجاه الحيوانات للتنفيس عن غضبه على شيء أضعف وأعزل.

 

 

وعند تنفيس غضب الطفل في القسوة على الحيوانات، يستطيع من خلال ذلك الشعور السيطرة على بيئته، لأنه ليس قويا بما يكفي لاتخاذ إجراءات عنيفة ضد الكبار الذين قد يتسببون له في الأذى أو الإذلال.

 

إشعال النار

 

وفقا لدراسة ماكدونالد فإن إشعال الحرائق يمكن أن يستخدم كوسيلة للأطفال للتنفيس عن المشاعر العدوانية والعجز الناجم عن سوء المعاملة من قبل البالغين معهم، والتي تعد أحد العلامات الأساسية الدالة على السلوك العنيف في مرحلة البلوغ.

 

 

ترتيب الطفل لسريره 

 

يرتبط التبول اللإرادي الذي يستمر لبعد 5 سنوات من العمر لعدة أشهر، بنفس مشاعر الإذلال التي يمكن أن تؤدي إلى السلوكيات الأخرى المتمثلة في القسوة على الحيوانات وإشعال النار.

 

وعند التبول اللإرادي للطفل، فإنه يشعر بالخجل والقلق والعجز مع استمراره في السلوك، فيضطر إلى ترتيب سريره بنفسه، وهذا العجز يمكن أن يصبح مؤشرا لشخصية عدوانية في المستقبل.

 

 

وفي النهاية فإنه ورغم دراسة ماكدونالد الخاصة بالتنبيه إلى تصرفات الأطفال فإن علماء النفس يلقون بوجهة نظر مختلفة تتبنى مبدأ عدم التسليم بأن هذه التصرفات لا تعكس بالضرورة أن طفلا ما سيصبح قاتلا مستقبليا وإن اتفقوا على ضرورة المعالجة الصحيحة لتلك التصرفات من قبل الأسر.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة