هتلر وابنه
هتلر وابنه


بعد علاقة محرمة.. قصة العثور على ابن هتلر

نسمة علاء

الخميس، 08 أبريل 2021 - 09:04 ص

رفع رجل يقيم في روما سماعة التليفون واتصل بجميع الصحف الإيطالية وبمعظم مراسلي وكالات الأنباء العالمية وطلب منهم أن يزوروه في شقته، قال إنه سيقول لهم نبأ كفيلا بهز العالم، وأنه احتفظ بسرية هذا الخبر سنوات طويلة لأنه كان يخشى على حياته، أما الآن فإنه مصمم على الكلام وكشف الحقيقة الغريبة!.

وذهب الصحفيون إلى العنوان الذي ذكره لهم في التليفون، طبقا لم نشرته مجلة آخر ساعة في 16 يناير 1963، وفتح لهم الرجل الباب وقادهم إلى غرفة الصالون المتواضع جدًا، كان الرجل اسمه «فرانك فيبر» في الخامسة والأربعين من عمره، قصير القامة، ضخم الجثة، ويقيم مع زوجته وطفليه البنت اسمها هيلينا والولد اسمه أدولف.

وبدون تمهيد وقف الرجل في منتصف الغرفة وقال للصحفيين: إنني ابن هتلر.. لقد جئت نتيجة الزواج السري الذي ربط بين هتلر وأمي.

اقرأ ايضا||وثائق استخباراتية.. هتلر أوهم العالم بالانتحار واختفى بمكان سري

وصعق رجال الصحافة من الخبر، ونظروا إليه نظرتهم إلى مخبول هارب من مستشفى المجانين، لم يصدقه أحدًا منهم، فبعضهم ابتسم في سخرية والبعض الآخر أطرق في إشفاق.

ولم يهتم الرجل بهذه السخرية ولا بهذا الإشفاق واستمر في حديثه قائلا:

بدأت القصة في عام 1916 كان «أدولف هتلر» مجرد جندي بسيط في الجيش الألماني عندما خرج في معركة ونقلوه مصابا إلى مستشفى بيلتز، وكانت أمي تعمل ممرضة في هذه المستشفى وشاءت الظروف أن تتولى بنفسها مهمة تمريض هتلر طوال إقامته في المستشفى.

وكان هتلر وحيدًا منبوذًا خصوصًا أنه نمساوي الأصل والمولد ولم يكن يعرف أحدًا في ألمانيا في هذا الوقت، ولم يزره مخلوق واحد في المستشفى، وكان يمضي النهار والليل نائما فوق سريره الصغير ومن حوله باقي المرضى يتحدثون مع أقاربهم وأصحابهم، فصممت أمي على تبديد هذه الوحدة التي يعيش فيها وبدأت تعتني به أكثر من غيره وأخذت تجلس معه في كل وقت تجد نفسها فيه بلا عمل، وكثيرًا ما كانت تبقى معه حتى ساعة متأخرة من الليل يحدثها عن نفسه وتحدثه عن ذكرياتها.

وتوثقت الصلة بينهما إلى أبعد الحدود فلم يكد هتلر يخرج من المستشفى إلا وأصبحت عشيقته، وعاش معها ليل نهار طوال فترة النقاهة ثم تركها ليعود إلى القتال، وأخذ يتراسلان لمدة أسابيع ثم فجأة توقفت خطاباته وانقطعت عنها أخباره.

بحثت عنه كثيرًا ولكنها لم توفق في العثور على أي شخص يمكنها أن تعرف منه أخبار هتلر أو سبب انقطاع خطاباته فقد كان وحيدًا لا صديق له ولا قريب.

اقرأ ايضا||عاشقات هتلر.. نحس الزعيم النازي دمر حياتهن 

آثار الحب..

ويبدو أن القدر لم يرحم والدتي فقد شاء أن يقطع عنها أخبار رجلها وحبيبها الأول ولم يكتف بذلك بل أعطاها ثمرة هذا الحب الحرام غير المشروع، الذي لا تعترف به كنيسة ولا دين، وكنت أنا هذا الطفل وقد ولدت بلا أب يعرفه الناس.

لم تستطع أمي أن تعطيني اسم والدي لأن الموثق لم يوافق على قيد اسم هتلر بعد اسمي لأن أمي لم تمتلك ما يثبت أنني ابن هذا المدعو أدولف هتلر.

وكانت المأساة.. وكان العار.. اضطرت أمي أن تمنحني اسم أبيها ولقب أسرتها، ولهذا فقد أصبح اسمي فرانك فيبر.

ولم تهدأ أمي طوال سنوات طفولتي الأولى من البحث عنه، كانت تريد أن تعرفه بابنه الذي لا يحمل اسمه، وكانت تزورها الصديقة الوحيدة التي تعمل معها في المستشفى فقد كانت هذه الصديقة شاهدة على حبهم وتعلم القصة كلها.

وحاولت صديقة أمي أن تساعدها في البحث عن هتلر خصوصًا وأنها نقلت من المستشفى إلى مستشفى آخر، ووعدت أمي بأنها ستكتب لها عندما تعثر على هتلر أو أي خبر عنه وسافرت الصديقة وبقيت مع أمي.

وفي يوم ولسبب لا أعلمه فوجئت بأمي تعهد بي إلى إحدى العائلات التي تعرفها ثم تتركني لأنها مضطرة إلى مغادرة المدينة لسبب لا أعلمه حتى الآن، ومن يومها وأنا لا أعرف عنها أي شيء حتى هذه اللحظة.

اقرأ ايضا||أسرار من حياة هتلر.. تجميل الأنف وتشريح الرأس والبيجاما

بعد 20 عامًا..

وبعد 20 عامًا تقريبا تقابلت مصادفة مع صديقة والدتي وجلست معها فترة طويلة استمعت خلالها إلى القصة كلها، وعرفت منها اسم والدي وكان هذا عام 1938 وكان هتلر وقتها في أوج مجده ولهذا لم تسعني الدنيا وقتها من السعادة، لقد كنت أعتقد أن أبي توفي بعد ولادتي أو أن أمي أخطأت مع رجل مجهول وكان هذا يحطم نفسيتي تحطيمًا كاملًا، أما الآن فقد عرفت من هو أبي بعد 20 عامًا قضيتها محروما من الأب.

وعلى الفور حزمت حقائبي وذهبت إلى هتلر أبي وبعد محاولات متعددة ويائسة استطعت أن أقابله وتمت المقابلة في مدينة ميونيخ، ولم يصدقني هتلر في بادئ الأمر واتهمني بالنصب وبمحاولة تلطيخ سمعته بعد أن وصل لهذا المركز الذي يحسده عليه الزعماء في العالم كله.

ولكنني لم أتراجع وأخذت أعيد على مسامعه ذكرى الأيام التي قضاها في المستشفى، ثم أخرجت له مجموعه الخطابات التي أرسلها إلى والدتي من خطوط النار فاستعاد هتلر قراءة هذه الخطابات التذكارية فدمعت عيناه أمامي.

وأخيرًا خضع أمام قوة البراهين ومد لي يده وعندما احتويت يده بين يدي قام واحتواني بين يديه وقبلني فكانت هذه القبلة الأبوية الوحيدة التي نلتها في حياتي.

وتقابلنا أنا وأبي عدة مرات بعد ذلك خصوصا أن الحرب كانت قد بدأت، وطلبت منه أن يمنحني شرف القتال تحت أوامره وعيني ضابطًا في الجستابو «البوليس السري الألماني».

وقمت فعلًا بدور كبير خلال الحرب العالمية الثانية وكان أبي فخورًا بي وبنشاطي وكنت سعيدًا جدًا بهذه الثقة ومحسودًا من جميع المحيطين به، الشيء الوحيد الذي كان يؤلمني أن هتلر رفض أن يعترف بي رسميًا، وأمرني ألا أخبر أحد حتى لا تسوء سمعته ولا يستغل أعداؤه هذه القصة ويحاولوا التشهير به.

وعندما طلبت منه تفسيرًا لهذا التصرف قال لي هتلر: لا تحزن يا فرانك أنتا ولا يمكن أن أنكرك، فقط عليك أن تنتظر حتى تنتهي الحرب العالمية بالنصر لي ولألمانيا، ووقتها سأمنحك اسمي وأعينك وزيرا فأنت مثلي تتمتع بذكاء نادر ويمكنك أن تقود البشر من بعدي.

ثم ضاع الأمل..

وعشت على هذا الأمل العظيم وأخذت أمهد لهذا اليوم، وبدأت أقرأ وأتثقف سياسيا، بل أنني كتبت باسم مستعار سلسلة من المقالات بعنوان «نحو عالم واحد» أحدثت دويًا عظيمًا وأعجبت والدي وقال لي: إنك أبني فعلا ولو لم تكن ابني لتمنيت أن تكون كذلك.

وبدأ هتلر يصارحني بأسراره الخطيرة وأسرار حياته فقد كان يثق في ثقة لا حدود لها، وفجأة تغير الجو ورجحت كفة الأعداء الحلفاء وبدأت ألمانيا تخسر المعارك وتفقد المواقع وانهزمنا بعد أن لاح لنا النصر العظيم، وانقطعت أخبار هتلر واختفت إيفا براون زوجته وبحثت عنهما في كل مكان بدون جدوى، وقالوا إنه انتحر معها وقالوا إنهما هربا، وأنا أرجح أنهما انتحرا لسبب بسيط هو أن هتلر لم يأخذني معه إذا كان فعلا قد هرب.

وهو لم يجعلني انتحر معه لأنه كان يريد أن أحيا حتى أحقق حلمه العظيم وهو تكوين أول حكومة واحدة تحكم البشر وتوجه سياسة ألمانيا، وعندما ضاع الأمل واختفى أبي خشيت أن يقبض على جنود الاحتلال ففرت من ألمانيا ووصلت إلى إيطاليا وبحثت عن عمل في روما وتعرفت على فتاة وتزوجتها وأنجبت منها طفلين بنتا وولدا وأطلقت اسم أبي العظيم على ولدي، وأنا الآن لا أريد أن أكذب على التاريخ بل أريد أن أظهر الحقيقة كاملة أمام الناس.

هذه القصة..

وانتهى فرانك هتلر من قصته العجيبة ونشرت في معظم الصحف والمجلات العالمية في الصفحات الأولى، وأخذ الناس يعلقون على القصة فقال البعض إن هذه القصة ملفقة صاحبها مجنون لا يريد إلا الشهرة، وقال البعض الآخر إنهم يصدقون هذه القصة فإن هتلر كان وحشا بلا ضمير وبلا رجولة ولا يستبعد أنه كثيرًا ما خدع الفتيات واعتدى عليهن ثم هرب، إنه خدع شعوبا ودولا بأكملها، فهل يستبعد أنه خدع بضع فتيات، لقد ظهر له ابنا واحدا وما خفي كان أعظم.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ ايضا||جارة هتلر تتحدث..تفاصيل من حياة الزعيم النازي «المفزعة»

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة