صورة لنجاري البدرشين
صورة لنجاري البدرشين


نجارو البدراشين.. صنعوا ملحمة عربات المومياوات والعجلات الحربية

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 08 أبريل 2021 - 04:05 م

 

◄ عام ونصف من العمل الجاد انتج موكبًا مهولًا لـ22 ملكًا 

كتب: هاجر زين العابدين

بالأعيرة النارية والعروض العسكرية؛ شهدت مصر جنبا إلى جنب مع العالم بأثره قبل قليل، حدثا مصريا فريدا، حيث تم نقل 22 مومياء ملكية فرعونية من المتحف المصري إلى المتحف القومي للحضارة في منطقة الفسطاط، لمدة 40 دقيقة وثقها الزمن، ومن بين عناصر الإبهار التي لفتت الأنظار عربات نقل المومياوات التي صممتها وجملتها أيادي النجارين بالبدرشين.
 

وقف صانعو المركبات الملكية بكل تقنية ينفذون المركبات خلال الأسابيع السابقة للحفل الأسطوري.

 

اقرأ أيضا|

 

كان حدثًا تاريخيًا.. كنا قلقانين عشان نطلع حاجة مميزة، لم يدرك  بسام خالد، فخامة اللحظة وأنه قام بالمشاركة فى هذا الحدث العظيم، ليجلس أمام شاشة التلفاز بجوار أخيه محمد  ، ربما لا يعى أسماء  الـ22 ملكًا أو قصتهم  ، لكنه كان لأول مرة يشعر بفخر صنعته.  ينحدر “بسام “ من مركز البدرشين التابع لمحافظة الجيزة ، يمارس مهنة النجارة منذ عمر يناهز الـ7سنوات . 

يكشف عن كواليس أول نموذج تجريبى لعربة المومياوات بدأ فيه منذ عام ونصف ولكن لتوالى الأحداث تم التوقف عن العمل فيه  ، مستخدماً خشب الموسكى والـ “ ام. دى أف “ بالتعاون مع 30فردًا من نجاري البدرشين ، استغرق تصميم العربات مدة لا تتجاوز الثلاثة أسابيع لينتهى من تنفيذ التصميم. 

مستكملا “كنا بنشتغل فى العربات من 10الصبح حتى 7 بليل ، وناخد راحة ساعتين ونبدأ فى الشغل الخاص بعمل البوابات من 11 بليل لحد 5 الصبح .

 

لم يقتصر دور النجارين على تصميم العربات لنقل المومياوات الملكية بل صنعوا التوابيت ، والعجلات الحربية التى تجرها الأحصنة ، وكذلك تصميم  6بوابات خشبية ، واحدة بشارع العلم وإثنان بشارع عمر مكرم وثلاثة عند متحف الحضارات .

التحديات 

“كنا قد المسؤولية.. وعملنا حاجة تشرف ، ورغم التعب المميت إلا إننا ساعة ما شوفنا الموكب حسينا إن تعبنا مارحش هدر “ يروى لنا خالد أن أصعب أيام تلك التى قبل الاحتفال بأربعة أيام ، نظراً لحدوث تعديلات فى اللحطات الأخيرة فى التصميم ، فضلاً عن تسبب سقوط الأمطار فى إتلاف إثنتى عشرة عربة ، قاموا بإصلاحها.  “كنا طايرين من الفرحة.. ومعنوياتنا فى السما ورفع من شخصيتنا ومهنتنا  وكل العيلة فخورة بيا “ بهذه العبارات المليئة بالسعادة العامرة اختتم بها بسام حديثه عن مشاركته فى الموكب العظيم. 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة