د. خالد القاضى
د. خالد القاضى


يوميات الأخبار

وما الدنيا إلا «مصر» الكنانة

خالد القاضي

الخميس، 08 أبريل 2021 - 06:52 م

كلمة السر فى كل المشروعات القومية الكبرى..
هى  «الرئيس عبد الفتاح السيسى»

اخترتُ ليوميات هذا الشهر عنوان "وما الدنيا إلا مصر الكنانة".. محاكاة للمقولة الأشهر لعميد المسرح العربى العملاق يوسف وهبى "وما الدنيا إلا مسرح كبير".. وقد ترددتُ فى وصف مصر بـ "الكنانة".. أم.. بـ "العظيمة".. فحسمها صديقى العزيز الكاتب الصحفى الكبير الأستاذ محمد درويش.

نعم مصر الكنانة.. هى الدنيا بحالها ومآلها.. هى التاريخ والحاضر والمستقبل.. ولى على ذلك شاهد ودليل.

رحلة المومياوات الملكية التى انحنى لها العالم احترامًا وتوقيرًا، لنقل 22 ملكا وملكة.. جعلت العالم بشرقه وغربه يردد مع كوكب الشرق أم كلثوم رائعة حافظ إبراهيم "وقف الخلق ينظرون جميعًا كيف أبنى قواعد المجد وحدى.. وبناة الأهرام فى سالف الدهر كفونى الكلام عند التحدى".

خطة إنقاذ سفينة الحاويات العملاقة "إيفر جيفين"، بأيد مصرية صميمة، أذهلت كل المتخصصين والمعنيين بالملاحة البحرية، إلى الحد الذى طالب به أحد كبار الصحفيين فى المؤتمر الصحفى لفخامة الرئيس باستحقاق هذا العمل لجائزة نوبل.. ولم لا وقد حصل عليها مصريون عظماء من قبل منهم فخامة الرئيس السادات، والأديب العالمى نجيب محفوظ، والعالم البروفيسور أحمد زويل.

افتتاح مدينة الدواء المصرية "جيبتو فارما" مؤخرًا.. جعل أعناق المصريين تطاول عنان السماء فخرًا وتيهًا.. بوصفها أحد أهم المشروعات القومية التى سعت الدولة المصرية لتنفيذها لامتلاك القدرة التكنولوجية والصناعية الحديثة فى هذا المجال الحيوى، ومن ثم؛ اعتبارها المدينة الدوائية الأكبر فى العالم.

افتتاح مجمع الإصدارات المؤمنة والذكية.. حدث غير مسبوق.. لأنه سيعمل على تنفيذ الحوكمة إلكترونيًا؛ ليوفر لكل قطاعات الدولة إحصاءات، وتطبيقات، وتقارير مناسبة لمتخذى القرار، وهو إحدى أدوات دعم التحول الرقمى بشكل مميكن ومؤمن، ما يُشعر المواطن بتغيير شكل الخدمات بفاعلية وسرعة.

و.. (كلمة السر فى كل المشروعات القومية الكبرى.. هى اسم فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى).

أغدًا ألقاك.. يا شهر رمضان

لم يتبق سوى ساعات قليلة ونبدأ صوم شهر رمضان المعظم.. وفيه إشراقات.. أيامها بركات، ولياليها ركعات، وساعاتها دعوات، وقرآن وصلوات، واعتكاف وخلوات.. إنه رمضان.. الشهر الذى يشمل الله فيه العباد بالرحمة فى أوله، وبالمغفرة فى أوسطه، وبالعتق من النار فى آخره.. ويفرح المسلمون - فى شتى بقاع الأرض - بقدوم شهر رمضان، لما فيه من تجليات، وفيوضات.. وما يمثله من فرصة سنوية لتجديد العهد بالعبادة، والوعد بالإخلاص.. ومن ثم - وباللزوم العقلى - عدم معاودة اقتراف الآثام للنفس، والبعد عما يسبب الآلام للغير.

وحينما سُئلت السيدة عائشة رضى الله عنها عن خلق الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم، أجابت بجوابها الصادح (كان خُلُقَه القرآن)، وفى هذا الإجابة تؤلَّف المجلدات وتدوَّن المؤلفات حول المعانى والمبانى لتلك الجملة الجامعة المانعة، لم تقل كانت عبادته، ولا كانت عقيدته، بل كان خلقه، ومن تلك الجملة العبقرية، أكرمنى الله تعالى بفكرة تأليف كتاب "مولد أمة.. أضواء على خلق رسول الإنسانية صلى الله عليه وسلم".. صدر عن مكتبة الأسرة عام 2000 - كتب تقديمه فضيلة الإمام الأكبر.

شيخ الأزهر الشريف - حينها - الدكتور محمد سيد طنطاوى - عن أخلاق سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم، الذى أقام الله به دولة ونصح به أمة وكشف به غمة، وقد أبرزتُ فى هذا الكتاب؛ كيف أن رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، استطاع أن يقيم دولة (إنسانية) أرقى من أى أية دولة تقوم على التناحر والعصبية والجبروت، وصار لكل فرد من الحقوق ما عليه من الواجبات (بوصفه إنسان) تجسد فى خطاب خالق الكون للبشر جميعهم فى قوله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) الحجرات / 113، وهى آية دستورية تؤطر للوعى العام الذى ينبغى أن يسود فى وعى الإنسان بهذا الدين الحنيف ودعوته الخالدة للتعاون والتعارف والتآلف.

هانى.. ما أحلى الرجوع إليه

التقيتُه منذ 36 عامًا.. حيث جمعتنا رحلة أوائل الثانوية العامة عام 1985.. وبعد الرحلة.. افترقنا وخاض كلٌ منا معركته فى الحياة.. حتى فوجئتُ به منذ شهور يتواصل معى عن طريق الفيس بوك.. لأعرف أنه هاجر إلى أمريكا ثم كندا ومؤخرًا بلجيكا.. وأصبح واحدًا من أهم المتخصصين فى تكنولوجيا الهندسة الوراثية..

اتفقنا على رحلة صحراوية بحرية لأربعة أيام فى مدينة دهب فى جنوب سيناء..  فكان الطيران إلى شرم الشيخ.. ثم camp فى دهب.. والتى تغيرت تمامًا فى عهد القائد اللواء الرائع خالد فودة الذى يعمل ليل نهار فى كافة مدن جنوب سيناء لتظل إحدى أهم واجهات مصر السياحية أمام العالم..

وفرحنا بهذا اللقاء الممتد لأيام.. وليس مجرد غداء أو عشاء لدقائق معدودة.. ونستعيد ذكريات سنوات طويلة.. ومواقف وسفريات.. وأشخاص نبلاء تركوا بصماتهم فى حياتنا.. وسرعان ما انتهت الرحلة.. وبقيت سعادة عودة هذه الصداقة التى نشأت واستمرت فى وقت لا مصالح فيه ولا حسابات ولا توازنات..

شكرًا هانى فهمى.. ياااه .. أيها العائد من الزمن الجميل

النيابة الإدارية.. حصن للعدالة "بإرادة شعب"

تقيم هيئة النيابة الإدارية برئاسة معالى المستشار الوقور عصام الدين المنشاوى، غدًا السبت 10 إبريل 2021 حفل إصدار كتابها (النيابة الإدارية.. حصن العدالة بإرادة شعب)، الذى يصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب فى موسوعة الثقافة القانونية التى أتولى الإشراف عليها تطوعًا منى لبنى وطنى، وهذا الكتاب هو رقم 30 فى موسوعة الثقافة القانونية، والتى تسعى لتبسيط لغة القانون وموضوعاته لجمهور القراء سيما غير المتخصصين فى القانون، وتستكتب من أجلها نخبة من كبار المؤلفين فى مجالاته المتنوعة، بدون أى مقابل مادى لهم، لخفض تكلفة طباعة الكتاب وتشجيع اقتنائه، وذلك لترسيخ دولة سيادة القانون واحترام أحكامه.

وسوف ُيقام الحفل فى مقر الهيئة بمدينة السادس من أكتوبر، ويحضره عدد محدود من الشخصيات القضائية والقانونية والبرلمانية والفكرية فضلا عن المثقفين والإعلاميين والصحفيين.

وقد تشرفتُ بزيارة الهيئة بمقرها الجديد، وهو صرح قضائى شامخ كائن بمدينة 6 أكتوبر، فى لقاء علمى وثقافى مهم، فى اجتماعات متتالية حول هذا المؤلف القيم، برئاسة معالى المستشار رئيس الهيئة، ونخبة من علماء الهيئة المستشارين الأكفاء منهم أحمد مرسي، نائب رئيس الهيئة ورئيس اللجنة المكلفة بإعداد مشروع الكتاب، والدكتور محمد رامى مدير مركز التدريب القضائى بالهيئة، والدكتور مساعد عبد العاطي، والدكتور إسلام نمر نائبى رئيس الهيئة، ورئيس النيابة معتز الهلالي، ولقد لمستُ فيهم - كدأب القضاة - علمًا فياضًا، وخلقًا رفيعًا، وقيماً راسخة.

تهانى.. وتعازى

وهذه هى الحياة.. تمضى وتتسارع خُطاها.. ما بين التهانى لأحداث مفرحة.. وبين التعازى لفقدان أحبة..

أُهنئ الكاتب الصحفى الكبير الصديق العزيز ضياء رشوان لفوزه بدورة جديدة نقيبًا للصحفيين.. وزملائه الأعضاء الستة ومنهم أصدقائى الأعزاء الأساتذة إبراهيم أبوكيلة وأيمن عبد المجيد وحسين زناتى، لينضموا إلى أسرة مجلس النقابة.. مع دعواتى لهم بالتوفيق كى تتواصل جهودهم لتأكيد مكانة مصر الصحفية داخليًا وخارجيًا.. وهم على ذلك لقادرون بإذن الله.

أًعزى المصريين كافة فى وفاة أحد أهم رجالاتها المخلصين المغفور له بإذن الله الدكتور كمال الجنزورى.. رئيس مجلس الوزراء لفترتين سابقتين ؛ فقد كان - رحمه الله - أنموذجًا للعطاء.. وقد عايشتُ معه أحداثاً جسام اجتازتها مصر.. فلم تهن له عزيمة، ولم يخفض جناحه لأحد.. كائنًا من كان.. رحمة الله عليك أيها العظيم.

 ويبقى القانون..

تنص المادة الأولى من الدستور المصرى على أن: "جمهورية مصر العربية دولة ذات سيادة، موحدة لا تقبل التجزئة، ولا ينزل عن شيء منها، نظامها جمهورى ديمقراطي، يقوم على أساس المواطنة وسيادة القانون".

قاض مصرى

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة