الخميس، 08 أبريل 2021 - 07:55 م

الزواج آية من آيات الله الدالة على عظيم قدرته فقد خلق آدم من الطين ثم خلق له حواء لتكون زوجة وسكنا تؤنس وحدته وتشاركه حياته قال تعالي:"ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون" ولكن خرج البعض عن هذا المقصود من الزواج ليبيح زواج القاصرات من الأطفال دون أن تكون الفتاة أو الصبى مؤهلا لهذه المهمة مما يترتب عليه مآس أسرية وأضرار مجتمعية.

يقول فضيلة الشيخ محمود عبد السميع من علماء الأوقاف : إن زواج القاصرات محرم شرعا ومخالف للقانون فقد أصدرت دار الافتاء بيانا يحرم هذا الزواج لأنه يؤدى إلى مشاكل عديدة للفرد والمجتمع موضحا أن الاسلام اعتنى بالاسرة أعظم عناية واهتم بأسس تكوينها اهتماما عظيما فبالنظر إلى مقاصد الشريعة الاسلامية والحكمة من الزواج يتبين ان ما يقدم عليه البعض من زواج القاصرات هو عمل مناف لهذه المقاصد وجريمة فى حقهن لاسيما وأن الفتاة القاصر ليس لديها القدرة على تحمل مسئولية الحياة الزوجية والقيام بالاعباء المادية والمعنوية اللازمة لاستمرارها مما يتسبب عنه الكثير من المفاسد التى تؤدى إلى فشل هذه الزيجات وانتشار حالات الطلاق المبكر.

ويضيف : ان الافتاء شددت على حرمة زواج القاصرات ووجوب الالتزام بالسن القانونية هى الحكم الشرعى المناسب للواقع والحال والمتوافق مع الحكمة من الزواج فدفع المفاسد مقدم على جلب المصالح.

موروثات ثقافية

ويؤكد أن أسباب هذا الزواج العادات والتقاليد عند بعض الأسر والخوف من العنوسة، بالاضافة إلى الفقر الذى يدفع البنت إلى ترك المدرسة والتسرب من التعليم ويدفع الولد إلى العمل فيتم الزواج مبكرا دون توثيق له ثم انجاب اطفال دون تسجيل لهم فى سجلات رسمية فتحدث مشكلات لا حصر لها تزداد حدتها عند فشل الزواج وتتحمل الام الصغيرة مسئولية الأبناء، ولحل هذه الظاهرة لابد من زيادة الوعى الحقيقى لدى هذه الفئات وتفعيل العقوبات التى أقرها البرلمان فى هذا الشأن وضرورة سن قانون لمحاربته.