جاسمين طه زكي
جاسمين طه زكي


جاسمين طه زكي.. تألق الإعلاميات المصريات رسالتنا للعالم

أخبار النجوم

الجمعة، 09 أبريل 2021 - 12:20 م

حوار/ رضوى‭ ‬خليل

بداية لقاءتنا مع الإعلاميات المصريات المشاركات فى الموكب، كانت مع أكثرهن خبرة، مع الإعلامية جاسمين طه زكي، مقدمة برنامج «السفيرة عزيزة» على قناة «dmc»، وعلى الرغم  من اعتيادنا على رؤيتها فى تغطية أغلب الأحداث الهامة، إلا أنها استطاعت أن تخطف القلوب وتلفت الأنظار إليها بشدة فى حفل موكب المومياوات، لما لديها من حضور قوي ولباقة فى الحديث، وثقافة عالية جعلتها تثبت وجودها، وتؤكد أنها «صاحبة المهمات الصعبة»..

- فى البداية.. صفي لنا شعورك بعد مشاركتك فى هذا الحدث التاريخي؟ 
شعور بالفخر والعظمة وشعور بالسعادة، وفي ذات الوقت مع بداية دخولي  موكب المومياوات بكيت من رهبة المنظر، وأنا فخورة بمصر، وأن هذا الحدث يحدث على أرض مصر، ورسالة قوية للعالم أن مصر بحضارتها وتاريخها وحاضرها قادرة على تخطي أي تحديات، وشعرت بالفخر أيضا لأن هذا العمل قام به مصريون، وفرحتي لا توصف بطلاب الكليات الذين كانوا شاركوا تطوعا بالرسم على الجدران، هذه الروح كانت هي المحرك لنا.

- كنت داخل المتحف المصري أثناء التغطية.. كيف كانت الأجواء هناك خلف الشاشة؟
مشهد يتخطى الخيال.. أنا كنت فى المتحف وأمامي موكب المومياوات والعجلات الحربية والدراجات النارية والخيول و300 شاب من كلية تربية رياضية، وشباب «زي الورد» فخور ببلده، ورجال الشرطة العسكرية نموذج الإلتزام والدقة، وكل مشارك فى الحدث كان مستعد لتقديم مساهمته حتى ولو كانت صغيرة. 

- كلمينا عن كواليس التحضيرات ما قبل الحفل ؟
على مدار الفترة الماضية كنا نجري  بروڤات «لايف» يوميا من الساعة العاشرة مساء وحتى الثالثة فجرا على  المشهد الذي خرج على الشاشة فلم يكن هناك مجالا للخطأ، لذلك كان هناك تركيز فى كافة التفاصيل ، وهذا النجاح يرجع لمجهود جماعي بذل منذ وقت طويل فدائما  يخرج العمل الجماعي فى شكل مميز فلا يوجد نجاح لشخص بمفرده .

- تغطيتك الدائمة لأغلب حفلات الأوبرا اكسبتك بالتأكيد ثقافة موسيقية كبيرة .. كلمينا عن موسيقى الحفل والحالة الخاصة التى سيطرت علينا ؟
فكرة الاتساق بين العزف المباشر للموسيقى فى متحف الحضارات بالتزامن مع الاستماع إليها فى المتحف المصري بالتحرير فى نفس اللحظة  واقعة لم تحدث من قبل ، وتزداد أهمية الموسيقى بوجود ثلاثة من أصوات الأوبرا الفخيمة، فى مقدمتهم الصوت الدافئ ريهام عبدالحكيم، والسبرانو العالمية أميرة سليم مرورا بنسمة محجوب التي أثبتت نفسها فى ألوان غنائية مختلفة بالسنوات الأخيرة ، و الموسيقار المميز هشام نزيه وبقيادة المايسترو المخضرم نادر عباسي وضعنا فى حالة استحضار لحضارتنا القديمة، فالموسيقى التي استخدمت فى الموكب مستوحاة من الموسيقى الفرعونية، وكان هناك حرص أيضا على استخدام الآلات القديمة التي يتسم بها تراثنا مثل الناي، هذا بخلاف انسجام أعضاء الأوركسترا الذين يبلغ عددهم 200 شخص وتحمسهم الذى ظهر لنا جميعا على الشاشة .

- بعيدا عن أنك مقدمة الحفل.. ماذا تقولين عن حدث نقل المومياوات؟
حدث تاريخي مشرف وعظيم، ورسالة قوية للعالم أننا عظماء فى الماضي والحاضر، وكل المشاهد العالمية التي شاهدناها بتوقيع مصري، وتحمل دلالات هامة، بداية من لحظة الإنطلاق من ميدان التحرير، والتواجد الإعلامي الكبير من جميع أنحاء العالم، وحتى الموكب الذي ضم ملوكا وملكات ينتمون لحضارة مرت عليها الآف السنين، وأن يتم إطلاق الموكب بهذه الطريقة الملكية المبهرة، بالإضافة للحظة الفارقة فى استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي للموكب، فجميعها مشاهد تربط بين التاريخ والحاضر برؤية متكاملة، ومشهد يفتخر به كل مصري ومصرية، وسيظل محفورا بالذاكرة ومثارا للتباهي والفخر بالدولة التي تثبت قدرتها على تقديم صورة مشرفة لحضاراتها التي بقيت ولازالت تبهر العالم بأكمله.

- العنصر النسائي طغى على الاحتفالية.. ما رأيك فى هذا المشهد خاصة أنك مقدمه برنامج المرأة «السفيرة عزيزة»؟
أعتقد أنه مشهد مقصود ولم يأتي بالصدفة، وهو مشهد يبعث منه رسالة مثلما أرسلنا رسالة بهذه الاحتفالية الكبيرة، والمشهد النسائي فى الحفل يدل أننا مجتمع منفتح يقدر دور المرأة ويجلها ويمكنها فى مختلف المجالات، مثلما كان الوضع أيام الحضارة الفرعونية، حينما حكمت الملكة حتشبسوت وغيرها من الملكات اللاتي كان لهن دور كبير، وهذا ما رأيناه فى الحفل من خلال رضوى التمباني، وهي آلة صعبة مرتبطة بالرجال، وعازفة الكمان سلمى سرور التي لم يتخطى عمرها الـ18 عاما، والمغنيات المتميزات اللاتي لكل منهن صوت مميز، على رأسهن نسمة محجوب، ريهام عبد الحكيم وأميرة سليم، وأزيائهن اللاتي ترمز للحضارة القديمة بشكل كلاسيكي عصري، وحرصهن على اللون الذهبي الذي يرمز للشمس عند الفراعنة، والفنانات وعلى رأسهن الأيقونة يسرا، فنحن مجتمع يقدر فيه الرجال المرأة، ويؤكد أنها نصف المجتمع.

- تشاركين دائما فى تغطية أهم الأحداث.. هل أنت سعيدة بلقب «صاحبة المهمات الصعبة»؟
أتمنى أن أكون على قدر هذا اللقب، وهذا شرف لي، وكل ما فى الأمر إنني أحب عملي جدا، وأعطي له كل ما لدي من طاقة ومجهود وتركيز ووقت، وكل الأحداث المهمة التي قمت بتقديمها نتيجة لمجهود كبير أقوم ببذله، وأتمنى أن أكون على قدر ثقتكم بي، وأود من خلال «أخبار النجوم» أن أعبر عن سعادتي ببنجاح زميلاتي آية الغرياني وناردين فرج، وأقول لهم فخورة جدا بهم، وبالدور الذي قاموا به، لإننا أرسلنا صورة جميلة ومشرفة للعالم.

- تملكين خبرة إعلامية طويلة.. بماذا تنصحين الإعلاميين الشباب؟
«حب ما تعمل تعمل ما تحب»، وأصنع كل أمر بشغف وحب وصدق وإخلاص، وسيلاحظ الناس تميزك بعد ذلك ويقدرونه، وأستمتع بما تقدم حتى يستمتع بها الجمهور. 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة