الجمعة، 09 أبريل 2021 - 06:52 م

ساعات قليلة تفصلنا عن شهر رمضان، أعظم وأفضل أيام الزمان، ثلاثون يوما اوكازيون من الرحمن للغفران فهل نستغل الفرصة ونتوب عن المعاصى والذنوب؟!
لماذا نصوم؟ سؤال بديهى ربما لم يطرأ على ذهن الكثير منا! لماذا نبقى من طلعة الفجر وحتى غروب الشمس بلا طعام وماء محرومين من كل زينة الحياة التى أحلها الله لعباده فى طوال أيام العام؟.
لا أظن أن السماء تريد تشقينا وتحرمنا؟!
فى يقينى ان المولى عز وجل الذى كتب على نفسه الرحمة والذى هو ارحم بعباده من الأم بولدها لا يمكن أن يشرع هذه الفريضة ليعذب ويشقى عباده.
إجابة مثل هذا التساؤل البديهى تهدى القلوب وترشد العقول إلى حكمة السماء من وراء تشريع الصيام؟ فإذا كان الصائم قد استطاع ان يمسك نفسه ويمنعها عن ما احل الله من طعام وشراب ومباهج الحياة الأخرى  الحلال فى نهار رمضان وان يهذب جوارحه فى ليالى الشهر الفضيل فالأجدر بالمؤمن بأن يمتنع عن كل المحرمات فلا يأكل الحرام ولايغتاب أحدا ولايؤذى ولاينتهك حدود الله التى قد تودى به إلى الهلاك.
وإذا كان رمضان فرصة لقراءة القران والبعد عن كل ما يغضب الرحمن ، فلماذا لا نكون كائنات رمضانية طوال العام ؟!
أرجو أن يكون رمضان هذا العام فرصة للتخلص من آفاتنا الأبدية  والتى جعلتنا نحول رمضان إلى عادات  وليس عبادات وانصرفنا عن الروحانيات وتفرغنا لالتهام المشويات والحلويات ومشاهدة المسلسلات.
نرفع أكف الضراعة ونبتهل إلى العلى القدير أن يرشد عباده فى الشهر الكريم إلى ما يحب ويرضى وأن يكتب لمصر وجيشها نصرا عزيزا فى معاركها المصرية التى تخوضها الان ليبقى رمضان فى حياة المصريين شهر الرحمات والانتصارات.