محمد عبدالوهاب
محمد عبدالوهاب


كل سبت

ورقة واشنطن وصراع القوى

محمد عبدالوهاب

الجمعة، 09 أبريل 2021 - 07:56 م

العالم على موعد مع صراع جديد للقوى وربما حرب باردة جديدة .. تغيرت الأوضاع السياسية وتبدلت احداث عدة لكن واضح ان صراع الاطماع والقوى لايتوقف على مدار التاريخ منذ اطماع الهكسوس والمغول والرومان مرورا باحتلال انجلترا وفرنسا لكوكب الارض فى القرن الثامن عشر وحتى الحرب الباردة بين امريكا والاتحاد السوفيتى بعد الحرب العالمية الثانية والتى امتدت لأربعة قرون حتى انهار السوفيت عام 1990 وظل العالم يحكمه القطب الواحد من العم سام بالبيت الابيض قرابة 30عاما
صراع القوى يطرق الأبواب حاليا بين امريكا وروسيا والصين على مناطق النفوذ وبالطبع تحكم الاطماع والنفوذ والمصالح الصراعات السياسية بين الدول.. اسباب عدة تحرك الصراع الذى لم يعد خفى حاليا والطريقة واحدة تتبعها واشنطن دائما بشعارات حقوق الانسان هى ورقة امريكا خاصة الادارات الديمقراطية للضغط على منافسيها وتحقيق اطماعها.. ومع قدوم بايدن لحكم البيت الابيض تعالت وتزايدت الاتهامات فى كل مكان بحمل لواء حقوق الانسان وامريكا هى اكثر دول العالم اضطهادا للسود فى العالم ولعل ماحدث العام الماضى من مظاهرات حاشدة اعتراضا على قتل مواطن اسود على يد الشرطة الامريكية والتنكيل بآخرين خير دليل على انتهاك واشنطن للحريات واهدارها لحقوق الانسان
واشنطن اليوم تحاصر الصين ثانى القوى الاقتصادية بالعالم والأولى من حيث عدد السكان بسلاح انتهاك الحريات لكبح جماح بكين التى تهدد عرش امريكا الاقتصادى واكبر دائنيها والتى غزت العالم باستثمارات ضخمة وتسعى لضم تايوان الى سيادتها وهوما يضعف النفوذ الامريكى فى منطقة بحر الصين لكن الصين اليوم مختلفة عن الامس فهى اكثر قوة وثراء. وعلى الجانب الآخر تصاعد الخلاف بين امريكا وروسيا واتهم بايدن الرئيس بوتين بأنه قاتل ورد عليه القيصر الروسى الاتهام وتعالت اصوات اتهام موسكو بالتدخل فى الانتخابات الامريكية واتهامات بانتهاك حقوق الانسان لعرقلة نفوذ روسيا فى الشرق الاوسط والبلقان والعالم
حقوق الانسان التى تنتهكها واشنطن سلاحها فى الصراع الجديد لكن روسيا اليوم تختلف عن الامس وكذلك الصين وامريكا تسابق الزمن للحفاظ على عرشها كحاكم للعالم الذى سيشهد حربا باردة جديدة لكن ثلاثية
وللحديث بقية

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة