د. حسن عماد مكاوى
د. حسن عماد مكاوى


تحياتى

شاكر عبدالحميد.. وداعاً

أخبار اليوم

الجمعة، 09 أبريل 2021 - 08:03 م

غادر دار الفناء إلى دار البقاء عالمنا الجليل الدكتور شاكر عبد الحميد أستاذ علم نفس الإبداع ووزير الثقافة الأسبق متأثرا بوباء كورونا اللعين.
 فقدت مصر والوطن العربى رمزا من أبرز علمائها خلقا وعلما وأدبا ورقيا فى المشاعر وسعة الأفق والتسامح واحترام الآخر والعطاء بلا حدود، وعلى المستوى الشخصي، فقدت أخا وصديقا كريما وعالما جليلا أعرفه منذ نحو أربعين عاما حيث تزاملنا معا كمعيدين فى جامعة القاهرة هو فى كلية الآداب وأنا فى كلية الإعلام، وارتقينا الدرجات العلمية إلى درجة الأستاذية فى وقت متزامن، ثم شرفت بمزاملته وصداقته حين عملنا سويا فى كلية الآداب بجامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان حيث تعمقت علاقتنا العلمية والأسرية بصحبة مجموعة من خيرة أساتذة الجامعات المصرية فى كافة التخصصات خلال الفترة من ١٩٨٨-١٩٩٣. ولد شاكر عبد الحميد فى محافظة أسيوط بصعيد مصر فى ٢٠ يونيو ١٩٥٢ وتوفى فى ١٨ مارس ٢٠٢١ عن عمر ناهز ٦٨ عاما. ارتقى فى الوظائف الجامعية من معيد عام ١٩٧٤ إلى أستاذ علم نفس الإبداع عام ١٩٩٥، عمل عميدا للمعهد العالى للنقد الفنى ونائبا لرئيس أكاديمية الفنون خلال الفترة من ٢٠٠٣-٢٠٠٥، ثم أمضى ست سنوات بمملكة البحرين أستاذا بكلية الدراسات العليا ومديرا لبرنامج تربية الموهوبين بجامعة الخليج العربية خلال الفترة من ٢٠٠٥-٢٠١١ . عمل أمينا عاما للمجلس الأعلى للثقافة، ثم تولى منصب وزير الثقافة بوزارة الدكتور كمال الجنزورى فى ديسمبر ٢٠١١ . له ٧١ كتابا وبحثا منشورا ومترجما فى مجالات علم نفس الإبداع، والطفولة، والفنون التشكيلية والسينمائية، ونقد الإبداعات الشعرية والأدبية، فضلا عن مقالاته التنويرية فى الصحف والدوريات المتخصصة . نال العديد من الجوائز والتكريمات منها جائزة عبد الحميد شومان للعلماء العرب الشبان فى العلوم الإنسانية بالمملكة الأردنية عام ١٩٩٠، وجائزة الدولة للتفوق فى العلوم الاجتماعية عام ٢٠٠٣ ،وجائزة الشيخ زايد للكتاب فى مجال الفنون عام ٢٠١٢ . رحم الله الفقيد الغالى وألهمنا الصبر على فراقه إلى أن نلقاه، والبقاء لله .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة