الجمعة، 09 أبريل 2021 - 10:29 م

أغلق مؤشر "إيجى إكس 30" على ارتفاع بنسبة 0.72% عند مستوى 10301.08 نقطة، وارتفع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة "إيجى إكس 70 متساوى الأوزان" بنسبة 1.86% ليغلق عند مستوى 1874.57 نقطة، وارتفع مؤشر "إيجى إكس 100 متساوى الأوزان"، بنسبة 1.55% ليغلق عند مستوى 2790.86 نقطة.

ويرجع أحمد معطى خبير أسواق المال تراجع البورصة المصرية الأسبوع الماضى لعدة اسباب، اهمها ارتفاع مبيعات الأجانب، بالاضافة الى عزوف مشتريات المؤسسات، مما أدى الى ضعف السيولة فى السوق، وأصبح الأفراد أصحاب السيطرة الأكبر على السوق مضيفا أن السبب الاخر ضعف المحفزات خلال الفترة الأخيرة من وجودا طروحات لشركات كبيرة مما أدى لعزوف الكثير من المستثمرين بالاضافة الى ارتفاع المضاربات على بعض أسهم egx30 مع هبوط الأسهم القيادية ذات الوزن النسبى الأكبر فى المؤشر.

ويتوقع معطى أن يتم توفيق الأوضاع خلال الفترة القادمة، خاصة انه لا توجد أسباب مالية أواقتصادية فى مصر تؤدى الى هذه التراجعات الحادة وبالتالى فإن اى هبوط فرصة جيدة للشراء وللاستثمار، لان ارتفاعات البورصة قادمة لا محالة، خاصة اننا فى مرحلة  استقرار ونمو مصر اقتصاديا وسياسيا.

ويقسم سمير رؤوف المحلل المالى أسباب الهبوط إلى بعض القرارات الداخلية، وهى عدم تنظيم المارجن فى السوق دون الاعلان عن حجم المارجن من قبل هيئة الرقابة المالية، وهوالقرار المفاجأة  الذى بدأ عمليات الهبوط منذ شهر تقريبا، والمارجن  خو المبلغ الضرورى الذى تحتاجه للإبقاء على صفقاتك مفتوحة، ويقدر المارجن عادة بـ ١−٢% من حجم الصفقة، وهناك ارتباط بين المارجن والرافعة المالية، فإذا كنت تريد القيام بتداولات أكبر لكنك لا تملك ما يكفى من المال، يمكنك استخدام الرافعة المالية، ومع ذلك لا تستطيع استخدام الرافعة المالية إلا إذا قمت بإيداع المارجن الذى يطلبه وسيطك.

ويضيف روؤف أسباب خارجية سياسية تتعلق بعدم التوصل الى الاتفاق بشان سد النهضة، والذى اثر على السوق وقرارات الاجانب ودفعهم الى تخوفات جيوسياسية أثرت بشكل كبير على السوق.

ومن جانبه يشير محمد عبد الهادى المحلل المالى إلى أن أهم أسباب انخفاض البورصة خلال الفترة السابقة المضاربات التى حدثت فى أسهم المؤشر السبعيني، مما أدى الى ارتفاعها واستغلال تجزئة الأسهم، وبعد أن حققت ارتفاعات لبعض الاسهم تراوحت بين ( ٢٠٠ الى ٣٠٠ ٪ ) وبالتالى لابد من جنى أرباح لتحقيق مكاسب فعلية ليست على الورق.

ويضيف عبد الهادى أن مبيعات الأجانب ساهمت بشكل كبير فى انخفاض اداء البورصة، وخاصة بعد اتجاه محافظهم للاستثمار فى نواحى اخرى أقل مخاطرة، تتمثل فى السندات واذون الخزانة، وهذا يتضح من البيع فى سهم التجارى الدولى صاحب أكبر وزن نسبى فى المؤشر" ٣٦.٣٣٪ " ويؤثر بشكل مباشر فى المؤشر الرئيسي، بجانب التغيرات الجيوسياسية التى تحدث من عدم حسم كامل لأزمة سد النهضة والمراوغة من الجانب الاثيوبى فى كافة المفاوضات، مما خلق حالة عدم اليقين فى حسم الملف، وبالتالى أدت إلى التأجيل من الجانب المشترى مع سيطرة البائع، وأيضا افتقار السوق الى كافة المحفزات الداعمة للسوق، مع ضعف السيولة وعدم تجديد آليات تساعد على جذب فئات جديدة من المستثمرين، وهوما  يتضح من تأجيل ملف الطروحات.