أصغر مديرة لشركة عالمية "هدى أبو سيف"
أصغر مديرة لشركة عالمية "هدى أبو سيف"


صغيرة وجميلة.. أول مديرة مصرية لشركة عالمية 

نسمة علاء

السبت، 10 أبريل 2021 - 11:11 ص

العمر هو رقم في البطاقة ليس أكثر، ولكن هناك في القلب تكمن هوية أخرى للإنسان تزيد من دافعيته وحماسه للتغيير والتطوير، فيمكن أن تبدأ في التغيير وأنت كبير وتحقق ما فاتك من تقدم وتطور، ويمكن في سن صغير أن تحقق ما عجز عن تحقيقه شيوخ في سنوات عمرهم الكثيرة.

من هنا بدأت قصة أصغر مديرة لشركة عالمية اسمها "هدى أبو سيف" عمرها 25 سنة، بدأت حياتها العملية بطلة للسباحة ثم مدربة للسباحة ثم عندما كبرت ابنتاها بدأت تتفرغ للعمل الذي ظلت طول حياتها تحلم به وهو النشر والإعلان، بحسب ما نشرته مجلة أخر ساعة في 13 فبراير 1963.

والشركة التي تديرها هدى هي شركة عالمية للنشر والإعلان ومهمتها الحصول على توكيلات إعلانية عالمية ومن ثم تضطر المديرة إلى أن تطير إلى لندن ثم إلى جنيف إلى نيويورك لتحصل على أكبر عدد من التوكيلات.

وأغرب حالة عاشتها (الست المديرة) عندما دخلت إلى قاعة كبيرة في لندن مخصصة لمجموعة المديرين الذين جاءوا من كل أنحاء العالم، وجلس السادة المديرون وبينهم هدى وراحوا جميعا ينتظرون، وطالت فترة الانتظار فقام سكرتير الجلسة ليسأل السيدة هدى أبو سيف عن المدير المصري وكانت إجابتها "ولكنني أنا المدير المصري"، وهنا اعتذر السكرتير قائلا: إنهم جميعا حسبوا أنها سكرتيره المدير، وأنهم لم يكونوا يتصورون أن هناك سيدة مصرية يمكن أن تدير شركة كبيرة كهذه وخصوصا أنها شابة جميلة وصغيرة.

والشركة التي تديرها اصغر مديرة أنشئت منذ عام 1955 وتولت إدارتها عام 1961، ومهمتها كل أنواع الدعاية عن طريق السينما والإذاعة والتليفزيون والصحف.

وقالت هدى: إن دراستها كانت في كلية البنات ثم في الجامعة الأمريكية (كلية الآداب)، ودرست الدعاية بالمراسلة مع الشركات الأمريكية والإنجليزية، وأنها لجأت للسباحة ثم مدرسة الباليه المائي لأن أولادها كانوا صغارا ولم تكن تستطيع تركهم مدة طويلة وعندما دخلوا المدرسة أصبحت تتصرف بحرية معظم الوقت.

اقرأ أيضا : فايزة أحمد: الكلمة الأولى في البيت لزوجي

وترى أنها ساهمت في إدخال عملة صعبة كثيرة إلى مصر عن طريق العقود التي تتولى الاتفاق عليها، وعلى ذلك فإنها في عملها تتصرف تصرف الرجال تراسل الشركات ويراسلانها ويرسلون لها كل الكتب التي تخرج في الدعاية وأبحاث السوق، ولا توجد أي مشكلات تواجهها في الإدارة لأنها في العمل لا يمكن التفرقة بينها وبين أي رجل.

وترى أيضا أن سوق الدعاية المصرية ينقصها الكتب ومعهدا متخصصا لتدريس الدعاية على الرغم من وجود معهد فعلا ولكن ينقصه مدرسين إخصائيين.

وعندما تم سؤالها هل إدارة البيت أصعب أم إدارة الشركة؟

أجابت إدارة البيت طبعا ثم عادت واستدركت نفسها قائلة: ليس من السهل أن تقارن بين الإثنين، فإدارة البيت ليست لها مسئوليات إدارة الشركة والعكس، والمسألة أن السيدة منا تتغير شخصيتها كثيرا ففي الشركة رجل وفي البيت امرأة وربة بيت وزوجة وأم أولاد.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة