صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


هل يجوز إخراج « شنط رمضان» من زكاة المال؟.. الإفتاء تجيب

إسراء كارم

السبت، 10 أبريل 2021 - 03:14 م

يقبل المسلمون على شهر رمضان بالإكثار من أعمال الخير ومساعدة الفقراء والمحتاجين، أملا في الحصول على أكبر ثواب.


وورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤالًا نصه: « ما حكم إخراج شنطة رمضان مِن أموال الزكاة؟»، وهو ما أجابت عليه أمانة الفتوى بأن الشريعة حددت مصارف الزكاة، وهو ما ورد في قوله تعالى: «إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله، وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم».


وأفادت أمانة الفتوى بدار الإفتاء: «جعل في صدارتها الفقراء والمساكين؛ لبيان أولويتهم في استحقاق الزكاة، وأن الأصل فيها كفايتهم، وإقامة حياتهم ومعاشهم».


وقالت في فتواها إن «شنط رمضان التي يخرجها الناس للفقراء والمساكين في شهر رمضان المبارك هي مظهر مبارك من مظاهر التكافل الاجتماعي؛ والصدقة في رمضان مضاعفة الأجر، بل لها ثواب الفريضة في غيره».


اقرأ أيضا| هل ترتبط زكاة الفطر بوقت معين في رمضان؟.. «الإفتاء» تجيب

واستشهدت أمانة الفتوى بما جاء في حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه».


وأوضحت أن الزكاة في الأصل أن تعطى للفقير مالا، وإذا أريد إعطاؤها إياه على هيئة مواد غذائية يجب أن يراعى في ذلك ما يحتاجه الفقير حاجة حقيقية، لا أن تشترى أي سلع رخيصة لتعطى للفقراء كيفما اتفق، أو أن تشترى سلع غالية لا حاجة لهم إليها، وهذا يتحقق بدراسة احتياجات الفقراء في القرية أو الحي لمعرفة ما ينقصهم من السلع الضرورية؛ لأن مال الزكاة حق خالص للفقير.


واستخلصت في فتواها بأنه في الأصل أن يعطاها مالا ليشتري بها ما يحتاجه هو؛ وعلى ذلك فمشتري هذه السلع الرمضانية من زكاة ماله هو في الحقيقة كالوكيل عن الفقراء في شراء ما يحتاجونه، فإذا تحول الأمر إلى إلزام للفقراء أن يأخذوا ما لا يحتاجونه ليبيعوه بعد ذلك بأبخس الأثمان، أو إلى نوع من إثبات الحالة على حساب الحاجة الحقيقية لدى الفقير، أو إلى التفاخر والتظاهر بين الناس: فهذا كله يجعل إخراج هذه الشنط بمنأى عن مقصود الزكاة، بل تكون حينئذ من الصدقات والتبرعات».
 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة