مايسة عبدالجليل
مايسة عبدالجليل


رأى

ساعة.. وساعة

الأخبار

السبت، 10 أبريل 2021 - 06:57 م

 

من بين عشرات صور إعلانات مسلسلات رمضان على أعمدة الكبارى ووسط الميادين افتقدنا الزمن الجميل مع صورة للفنان نور الشريف فى مسلسل عمر بن عبدالعزيز وصورة لمحمود يس فى مسلسل أبى حنيفة النعمان وعبدالله غيث فى ملحمة على هامش السيرة ومحمد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لم يكن هناك إعلان لفيلم مثل الرسالة ولا هجرة الرسول ولا فجر الإسلام وكأن الزمن لم يعد يتسع إلا لإنتاج مسلسلات الضرب والخبط والخيانة والبلطجة وبرامج النميمة ونبش أسرار الناس إضافة إلى برامج طبخ الست فتكات والمقالب السخيفة وصرخات أبطالها المفتعلة وإراقة ماء الوجه من أجل «رزمة» جنيهات !
لقد ضاع مفهوم الشهر الكريم مع ماتقذفنا  به المنصات الجديدة والشاشة الصغيرة من حمم وبراكين كل غث وسخيف، هذا فى حين أن تاريخنا الإسلامى زاخر بقصص وحكايات وشخصيات وطرائف لا تقل جاذبية عن أى مما يقدم الآن وهى لا تحتاج إلا لفنان يخرج جواهرها بما يحقق المتعة ويجذب المشاهد «والاعلانات» إلى جانب الفائدة الحقيقية التى تعود بنا إلى حظيرة التربية الايمانية وترسيخ العقائد والاخلاق الحميدة وكل ما يمكننا أن نفتخر به وقد أثبت النجاح الباهر لحفل نقل المومياوات الملكية أن لدينا قدرات فنية كامنة ولدينا خبرات على أعلى مستوى وإمكانات لا ينقصها إلا إرادة العمل والرغبة فى التغيير.
لا مانع أن يكون رمضان ١٠٠ طن من اللحوم والدواجن والسلع المتنوعة يوميا ولا مئات الأطنان من الياميش والمكسرات ولا عشرات المسلسلات ولكن كما يقال: ساعة وساعة.. ساعة لقلبك وساعة لربك فما أحوجنا اليوم لهذا فربما رفع الله عنا البلاء والغلاء وعاد رمضان شهر عبادات فقط لا مسلسلات ومكسرات.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة