السبت، 10 أبريل 2021 - 07:09 م

ومن الحب ما قتل، هي جملة تعبر عن واقعيين شهدتها، منطقة الوراق، بالجيزة، راح ضحيتها شخصين، بعدما أقدما على الانتحار، بنصب حبل المشنقة لأنفسهم، والتخلص من حياتهما.

اقرأ ايضا: مصرع طالبة جامعية أسفل عجلات قطار مركزز ببا في بني سويف

الواقعة الأولى

جاء في تحريات المباحث أن عاملا يبلغ من العمر 47 عاما كان يمر بأزمة نفسية حادة، واكتئاب صار ملازمه حتي فارق الحياة، وذلك بسبب الخلافات الزوجية التي نشبت بينه وبين زوجته، وظل الرجل خلال الفترة الأخيرة من حياته يحاول ارجاع زوجته ولم شمل أسرته واستعادة جمع الأسرة مرة أخري إلا ان تلك المحاولات جميعها باءت بالفشل، هنا تسلل اليأس الي قلب ذلك العامل، وقرر انهاء حياته بالانتحار شنقا في "جنش" المروحة في بإحدى غرف منزله.

معاينة الرائد هاني مندور رئيس مباحث الوراق، أثبتت وجود جثة عامل معلقة بحبل في جنش حديدي وعدم وجود شبهة جنائية في الوفاة، وأن ترك الزوجة للمنزل هي الدافع وراء الواقعة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة التحقيقات.

الواقعة الثانية

لم تمر أكثر من ساعات معدودة ليتلقى رئيس مباحث الوراق بلاغا جديدا ايضا بانتحار أحد الاشخاص بدائرة القسم، لننتقل الى مأساة اخري لضحايا الحب والعشق، فهذه الواقعة بدأت بقصة حب كبيرة بين شاب وفتاة حتى أطلق عليهم الأهل "روميو وجوليت".

إلا أن الصدمة الكبري جاءت عندما أخبر أهله انه ينوي خطبة حبيبته تلك ، ليفاجئوه بأنهم سيزوجونه ابنة عمه قائلين له "مش هنجوزهالك .. انت هتتجوز بنت عمك"، وكثيرا ما حاول الشاب اقناع أهله بالزواج من الفتاة التي أحبها، لكنها قوبلت بالرفض، لم يتحمل الشاب ردود أهله ورفضهم لزواجه من حبيبته، فقرر التخلص من حياته، وأعد خطة لانتحاره، حيث انتظر خلو المنزل من اشقاءه، وذهب الي غرفته وصنع مشنقا لنفسه باستخدام حبل وقام بربطه في "جنش المروحة" والوقوف علر كرسي ثم ركل الكرسي بقدميه بعدما لف الحبل حول رقبته، ليودع الحياة منتحرا.

وبإجراء التحريات تبين أن المتوفى أقدم على الانتحار شنقا بسبب مروره بأزمة نفسية بعدما رفضت أسرته الزواج من فتاة أحبها ولا شبهة جنائيةـ

تحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة التحقيقات.‏