نتانياهو مع رئيسى اليونان وقبرص 2017
نتانياهو مع رئيسى اليونان وقبرص 2017


اليونان وقبرص مرشحتان للتأثير على السلام مع الفلسطينيين

هالة العيسوي

السبت، 10 أبريل 2021 - 08:05 م

< هالة العيسوى

«ثمة أطراف وكيانات إقليمية يمكنها الضلوع فى عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بالإضافة إلى الأطراف التقليدية المعروفة ذات الأثر مثل مصر والأردن وتركيا وقطر فضلا عن الولايات المتحدة». هذه خلاصة المقال المهم للباحث جبرائيل ميتشل مدير العلاقات الخارجية بمعهد ميتيڤيم (المعهد الإسرائيلى للسياسة الخارجية الإقليمية) وهو إحدى خلايا التفكير الإسرائيلية. يقترح الكاتب الاستفادة من عضوية كل من اليونان وقبرص فى منتدى غاز الشرق الأوسط، ومن علاقتهما المتشابكة مع أعضاء المنتدى الذى يضم الإسرائيليين والفلسطيينين أيضًا.


وهو يرى أن السياسة الحالية لأثينا ونيقوسيا بشأن القضية الإسرائيلية الفلسطينية متعددة الأبعاد. فالدولتان على اتصال دائم بالسلطة الفلسطينية وملتزمتان بمواقف الاتحاد الأوروپى الرسمية بشأن الصراع (دعم حل الدولتين داخل حدود عام 1967 ومعارضة التحركات الإسرائيلية أحادية الجانب، مثل الاستيطان الاستيطانى وضم الأراضي)، ومع ذلك، لا تصدر أى منهما صوتًا بارزًا فى الاتحاد الأوروپى بشأن هذه القضية، وقد استخدمتها إسرائيل لتليين (وأحيانًا كبح) الاستجابات الأوروبية لسياساتها فى الضفة الغربية وقطاع غزة. يستشهد الكاتب بمعارضة اليونان فى عام 2015 سياسة الاتحاد فيما يتعلق بوضع العلامات على المنتجات المنتجة خارج الخط الأخضر. على الرغم من جهود السلطة الفلسطينية لإقناعها باتخاذ موقف رسمى ضد نوايا الضم الإسرائيلية، إلا أن رئيس الوزراء كيريكوس ميتسوتكيس لم يثر القضية علنًا خلال زيارته لإسرائيل فى منتصف يونيو، واختار التركيز على جوانب أخرى من العلاقات الثنائية.


رسميًا، كلتاهما تؤيد تعزيز السلام الإسرائيلى الفلسطيني، وتمتلك الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية أراضى فى إسرائيل والأراضى الفلسطينية. كما تحافظ كلتاهما على علاقات تجارية قوية وعلاقات استراتيجية مع الدول الكبرى فى العالم العربي.


وعلى الرغم من القدرات المحدودة والاهتمام الضئيل نسبيًا من اليونان وقبرص بلعب دور رئيسى فى إحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، إلا انهما ستكونان قادرتين على دعم مكونات معينة من العملية بشرط أن تكون الظروف مناسبة لذلك. فقبرص فى رأيه قادرة على دعم فتح قطاع غزة. قطاع غزة تحت الحصار الإسرائيلى والوضع الإنسانى هناك صعب.


وبما أن أمن الطاقة قضية مهمة للفلسطينيين، خاصة فى غزة التى تعانى من نقص الكهرباء. ستساعد مبادرات تحسين إمدادات الطاقة بأسعار معقولة على استقرار الاقتصاد الفلسطينى ورفع مستويات المعيشة. ونظرًا لوجود زخم إقليمى بالفعل فى مجال الطاقة، فلن تكون خطوة جريئة من جانب اليونان وقبرص لتقديم خدماتهما للفلسطينيين فى قضايا الطاقة التى تنشأ فى منتدى الغاز.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة