المريخ
المريخ


أول رحلة تاريخية لمروحية بسماء المريخ.. الأحد

ناريمان محمد

السبت، 10 أبريل 2021 - 08:32 م

أعلنت وكالة ناسا أن المروحية انجوينتي ستحلق في سماء المريخ فوق فوهة جيزيرو، يوم الأحد 11 أبريل 2021 في رحلة مدتها 40 ثانية، ما يقرب من أربع مرات أطول من الرحلة الأولى للأخوين رايت على الأرض منذ أكثر من 117 عامًا.

اقرأ أيضاً |ناسا تعرض مشاهد لتحرك شفرات المروحية الخاصة بها على المريخ

سيتم استلام البيانات الأولى عن الرحلة يوم الاثنين 12 أبريل 2021 عند حوالي الساعة 11:30صباحًا بتوقيت السعودية (08:30 صباحا بتوقيت غرينتش).

تحتوي خطة الرحلة تحليق المروحية إلى ارتفاع 3 أمتار فقط فوق السطح ، وجمع البيانات بالأبيض والأسود للمعالم الموجودة تحتها جنبًا إلى جنب مع فيديو عالي الدقة وبيانات هندسية؛ ستتم الرحلة أيضًا بمراقبة كامير المسبار المتجول بيرسفيرانس المتوقف على بعد حوالي 60 مترًا من موقع المروحية انجوينتي.

ووفقاً لجمعية الفلكية بجدة، ان الغلاف الجوي للمريخ 1٪ فقط من كثافة الغلاف الجوي للأرض، لذلك يجب أن توفر المروحية قوة رفع أكبر مما تحتاجه للطيران على الأرض، يجب أن تطير المروحية أيضًا بشكل مستقل، نظرًا لأن أجهزة التحكم الموجودة على الأرض، بعيدًا جدًا عن التحكم بها، وستحتاج المروحية إلى إعادة الشحن من ضوء الشمس لكي تصمد في درجات حرارة تصل 90 درجة مئوية تحت الصفر على السطح في الليل.

عموما إذا قامت المروحية انجوينتي بعملها وارسلت البيانات كما هو مخطط له، فسيتم التقاط صور بالكاميرا ذات اللونين الأبيض والأسود المتجه لأسفل حوالي 30 مرة في الثانية ولديها القدرة على تتبع التضاريس الموجودة على السطح؛ على المدى الطويل، بمجرد وصول كل هذه الصور إلى الأرض، ستتمكن أجهزة التحكم من تقدير معدل واتجاه الحركة. 

كما ستسخدم كاميرا بدقة 13 ميجابكسل على المروحية موجهه نحو الأفق، وستلتقط بعض الصور أثناء الرحلة.

سيتم أيضًا جمع بيانات هندسية مع الصور، مثل قراءات مقياس الارتفاع - والتي سيتم استخدامها لفائدة المروحيات في المستقبل. 

تتمثل رؤية ناسا طويلة المدى في استخدام المروحيات الصغيرة التي يمكن أن تحلق يومًا ما إلى مناطق بعيدة لا يمكن أن تصلها المسابير المتجولة الحالية، مثل المناطق المحتملة للسكن على الكوكب الأحمر الشبيه بالصحراء حيث يمكن للمروحيات الصغيرة أن تستكشف وتساعد في رسم الطرق بشكل أكثر كفاءة مما نفعله اليوم من المدار.

وستقوم المروحية انجوينتي التي تعمل بالطاقة الشمسية بإرشاد تصميم هذه الروبوتات المستقبلية، ويمتلك فريق المروحية 30 يومًا مريخيًا (ما يقرب من 31 يومًا على الأرض) للقيام بأول رحلات طيران مؤقتة، بافتراض نجاح انجوينتي في الرحلة الأولى، فإنها ستستريح وترسل البيانات قبل محاولة رحلة ثانية بحركة جانبية، وستتم الرحلات اللاحقة كل ثلاثة أو أربعة أيام مريخية.

الرحلة الخامسة - إذا وصلت المروحية إلى هذا الحد - ستكون فرصة التحليق لارتفاع أعلى ولكن أنه من غير المرجح أن تهبط بسلام . 

المروحية انجوينتي هي نتاج حوالي خمس سنوات من اختبارات الطيران في غرف خاصة تحاكي ظروف المريخ في مختبر الدفع النفاث، بما في ذلك اختبار المروحية الصغيرة نفسها في عام 2019 .

هكذا يعرف المهندسون أنه من الممكن نظريًا الطيران على المريخ ، ولديهم محطة أرصاد جوية متاحة على المروحية للموافقة أو إلغاء الرحلة نظرًا للظروف الحالية، ولكن لا يزال هناك عنصر عدم اليقين في الوقت الحالي.

هناك تحديات إضافية في ارسال كل البيانات من المروحية انجوينتي المسبار المتجول بيرسيفيرانس، فعلى سبيل المثال، قد يستغرق فيديو الرحلة المخطط لخمس دقائق من المسبار المتجول، بتعريف 4K، شهورًا لإرساله مرة أخرى إلى الأرض نظرًا لتوفر النطاق الترددي من سطح المريخ من خلال المسبار المداري (مارس ريكونيسانس أوربيتر) إلى شبكة الفضاء العميقة التابعة لناسا والتي تلتقط المعلومات من المركبة الفضائية البعيدة.

لذلك يخطط مختبر الدفع النفاث بدلاً من ذلك تحديد بعض الإطارات الرئيسية من هذا الفيديو وإرسالها على أمل أن تصور واحدة على الأقل من الإطارات المروحية في الهواء.. وهناك خطة بان يقوم المسبار المتجول بيرسيفيرانس بأخذ لقطات من بعيد، بهدف تصوير على المروحية في إطار واحد من مسافة بعيدة، والتقاط لقطات مكبرة ومبسطة في نفس الوقت.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة