سيدة تبكي أثناء انتظارها فى طابور لوضع الزهور تكريما لرحيل الأمير فيليب
سيدة تبكي أثناء انتظارها فى طابور لوضع الزهور تكريما لرحيل الأمير فيليب


تشييع دوق أدنبرة فى مراسم محدودة والصحف تكشف تفاصيل أيامه الأخيرة

الأخبار

السبت، 10 أبريل 2021 - 09:06 م

اتجهت الأنظار فى المملكة المتحدة والعالم اليوم لمتابعة مراسم تشييع الأمير فيليب، زوج ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، الذى توفى أمس الجمعة عن عمر ناهز 100 عام، وذلك إلى مثواه الأخير.

وبحسب وصية منسوبة لدوق أدنبرة الراحل، فإن المراسم الملكية اقتصرت على أفراد العائلة، دون حضور شعبي، إذ أن الأمير فيليب كان قد طلب أن تقام جنازته بأقل قدر من الضجة.

وفى حين تم تنكيس الأعلام البريطانية والمحلية على جميع المبانى الحكومية حتى الساعة الثامنة من صباح غد (اليوم التالى للجنازة)، فلا ينكس العلم الملكي، الذى يمثل السيادة واستمرار النظام الملكي، قط، حيث يتم رفعه بصورة كاملة، حيث توجد الملكة.

وشملت مراسم التشييع رفع العلم الخاص بالأمير فيليب فى الجنازة، ويمثل العلم عناصر من حياته، من تراثه اليونانى إلى ألقابه البريطانية.

ونشرت صحف بريطانية تفاصيل الأيام الأخيرة من حياة الأمير الراحل التى كانت فى قلعة وندسور فى مقاطعة باركشير، جنوب شرقى إنجلترا، أحد أماكن الإقامة الرسمية للعائلة الحاكمة ببريطانيا.

وذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فى الأسابيع الأخيرة، كان الأمير ينام معظم اليوم، لكن كان هناك متسع من الوقت، يصفو فيه ذهنه ويجلس فيه مع الملكة.

وفى واقعة تظهر أنه كان واعياً بكل شيء، سقطت منه نظارة القراءة أثناء السير، فحاول أحد المساعدين التقاطها، لكن الأمير الراحل قال بعد أن رفع ذراعه: "لا تهتم.. سأفعل ذلك بنفسي"، وفعل ذلك.. وأمضى الأمير فيليب أيامه الأخيرة فى غرفته، بعد أن خرج من المستشفيات التى قضى فيها 28 يوماً، وكان الطعام يقدم له على طبق، فلم يكن يأكل على الطاولة أسوة بالآخرين، وكان مفتقدًا للشهية، وكان مصراً على عدم العودة مرة أخرى إلى المستشفى والبقاء بالمنزل.

وأطلقت المدفعية 41 طلقة، بواقع طلقة واحدة كل دقيقة فى مختلف مدن البلاد وبينها لندن وأدنبرة وكارديف وبلفاست، تكريمًا للدوق الراحل.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن السفن الحربية للبحرية الملكية ستقوم أيضاً بإطلاق المدفعية بمنطقة جبل طارق.

ويرتبط هذا الإجراء بالأحداث المهمة للبلاد منذ القرن الـ 18، وسبق عمله يوم تنصيب الملكة، ووفاة الملكة فيكتوريا الأم، ورئيس الوزراء الأسبق وينستون تشرشل.

أما البرلمان الأسكتلندى فمن المقرر أن يجتمع للمرة السادسة فقط فى تاريخه لتكريم دوق أدنبرة الراحل.

وأدت القيود على التجمعات للحد من فيروس كورونا فى إنجلترا إلى تعديل الخطط المعدة مسبقًا للأيام التى تسبق الجنازة وللجنازة ذاتها.

وكان متوقعًا وفقًا للترتيبات السابقة التى وضعت سلفًا قبل وفاة الأمير فيليب أن يتجمع آلاف الأشخاص فى لندن وويندسور، حتى أن البعض كان يعتزم المبيت فى موقع الجنازة للحصول على موقع متميز لمشاهدة المسيرة العسكرية.

وكان من المخطط أيضاً أن يصطف المئات من أفراد القوات المسلحة فى الشوارع تكريماً للدوق، جنباً إلى جنب مع الآلاف من ضباط الشرطة للسيطرة على الحشود.

وتماشياً مع الإجراءات الاحترازية، فقد طلبت العائلة المالكة من الناس عدم وضع باقات الزهور بالقرب من مقار الإقامة الملكية، وبدلًا من ذلك التبرع لجمعية خيرية، لكن أفردًا كثيرين تركوا باقات الزهور وبطاقات تعزية خارج القصر وفى قلعة وندسور.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة