الرئيس التونسى قيس سعيد والرئيس عبدالفتاح السيسى
الرئيس التونسى قيس سعيد والرئيس عبدالفتاح السيسى


دبلوماسيون: قمة تاريخية وتوقف حول قضايا المنطقة

عضوية تونس فى مجلس الأمن تعزز الموقف العربى تجاه سد النهضة

أيمن عامر- فاطمة مبروك

الأحد، 11 أبريل 2021 - 12:44 ص

 

أكد خبراء دبلوماسيون أن زيارة الرئيس التونسى قيس سعيد إلى مصر ولقائه الرئيس عبدالفتاح السيسى تعد زيارة رسمية تاريخية تعمل على تعميق العلاقات المشتركة فى جميع المجالات ومكافحة الإرهاب وتنسيق المواقف المشتركة للقضية الليبية خاصة أن الدولتين جارتين للدولة الليبية، فضلاً عن أهمية التنسيق مع الدولة التونسية بشأن أزمة سد النهضة، خاصة أن تونس عضو مجلس الأمن الدولى حالياً ومن المرتقب أن تتقدم مصر بالقضية إلى مجلس الأمن قبل الملء الثانى للسد.

وقال السفير محمد العرابى وزير الخارجية السابق، إن زيارة الرئيس قيس سعيد إلى مصر ولقاءه الرئيس عبدالفتاح السيسى زيارة مهمة جداً، خاصة أن لمصر وتونس رؤى مشتركة للأوضاع فى ليبيا، فضلاً عن التنسيق المشترك لقضية مكافحة الإرهاب لأنه هناك استهداف دائم للأمن والاستقرار فى تونس من بعض الجماعات الإرهابية وخاصة الجماعات التى وصلت للأراضى الليبية وهناك ضرورة مشتركة للتنسيق المعلوماتى الأمنى بين البلدين.

وأوضح أن فترة الزيارة أكثر من ثلاثة أيام متواصلين وبالتالى سيناقش خلالها ملفات كثيرة وسيكون هناك تنسيق لتوقيع بروتوكولات مشتركة فى كثير من الملفات الاقتصادية والتجارية وبحث أوجه التعاون فى جميع المجالات وهو أمر مطلوب، لأن مصر فى الفترة الأخيرة تحاول بناء العمل العربى المشترك من خلال محاور متعددة، مشيراً إلى أن محور المغرب العربى محور مهم فى الفترة المقبلة.
 

ويرى السفير العرابى، أن زيارة الرئيس قيس سعيد زيارة رسمية وتاريخية مهمة جداً سوف تؤثر فى طبيعة العلاقات العربية وسوف تسهم على الاستقرار فى المنطقة وستعطى دفعة إيجابية للعمل العربى المشترك، مؤكداً أن الزيارة سوف تدفع مزيد من التبادل التجارى والاقتصادى بين البلدين خاصة أن حجم التبادل التجارى المشترك كان محدود فى الفترات الماضية وأن البلدين لديهما تطلع اقتصادى أكبر فى الفترة المقبلة.

وأيضاً رأت السفيرة جيلان علام مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الزيارة مهمة جداً خاصة أنها تعمل على تنسيق المواقف بين البلدين بشأن القضية الليبية باعتبار ليبيا الدولة الجارة للبلدين شرقاً وغرباً وهناك مخاطر من التدخل على الحدود المشتركة وتواجد حكومة جديدة فى طرابلس وهى متعاونة وهناك علاقات إيجابية جديدة مع مصر.

وأوضحت السفيرة جيلان علام، أن الرئيس السيسى مهتم بمناقشة تواجد وسيطرة الإخوان المسلمين فى تونس وسيطرتهم على البرلمان وهو ما يشكل تهديداً على الاستقرار فى تونس، مشيرة إلى أن الرئيس قيس سعيد مهتم أيضاً بالاستفادة من التجربة المصرية فى مواجهة جماعة الإخوان.

وأكدت أن الزيارة مرحب بها خاصة أن تونس دولة تسير فى اتجاه الديمقراطية والاستقرار السياسى والاقتصادى وهناك مجالات مشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادى، لاسيما التعاون الثقافى خاصة أن الرئيس قيس سعيد لديه شغف بالحضارة المصرية وهناك علاقات ثقافية لها جذور تاريخية بين البلدين وكذلك تناقش الزيارة التعاون البرلمانى بين البلدين فى ظل سيطرة الإخوان على البرلمان التونسى وكذلك التنسيق لمحاربة الفكر المتطرف والعمليات الإرهابية فى البلدين فى ظل اهتمام مصر الواضح بمكافحة الإرهاب والتنبيه بمخاطر الفكر المتطرف والجماعات المتطرفة.

وأشارت جيلان علام، إلى أن تونس عضو مجلس الأمن الدولى لعامى 2020 و2021 وستنتهي عضويتها فى مجلس الأمن فى يناير 2022 وبالتالى تونس لها ثقل كبير جداً فى وقت تحتدم فيه أزمة سد النهضة، خاصة أن تونس هى الدولة الوحيدة الآن الممثلة فى عضوية مجلس الأمن الممثل للمنطقة العربية والشرق الأوسط وسيليها دولة عربية من قارة أسيا وفى الغالب ستكون دولة الإمارات.

وأشارت إلى أن موقع تونس مهم جداً خصوصاً فى إطار الأزمات العربية المستديمة خاصة الأزمات السورية والليبية واليمنية التى تحاول الأمم المتحدة والمجتمع الدولى العمل على حلها لاسيما أزمة سد النهضة التى تحشد مصر لها الجهود العربية والدولية استعداداً للاحتمال الأكبر بعرض الأزمة من جديد على مجلس الأمن الدولى حتى يستطيع اتخاذ قرار فى خلال الفترة القصيرة المقبلة قبل بداية الملء الثانى لدفع إثيوبيا للتراجع عن موقفها المتعنت فى عدم التوصل للتوافق مع دولتى المصب وهو ما يعد بناء زخم دولى يؤيد الحق المصرى والسودانى.

وقال السفير عبدالرؤوف الريدى رئيس المجلس المصرى للشؤون الخارجية السابق، إن زيارة الرئيس قيس سعيد لمصر، تعد خطوة جيدة ومهمة جداً ما بين مصر وتونس وبها إمكانيات للمساعدة فى حل الأزمة الليبية خاصة أن البلدين فى مرحلة جديدة تتطلب مزيد من تعميق العلاقات وزيادة التعارف بين الرئيسين مما يعزز العلاقات المغاربية بشكل عام والعلاقات المصرية التونسية بشكل خاص.

وأوضح السفير الريدى أن القمة تناقش الأبعاد الأمنية والسياسية فى الدولة الليبية خاصة أن مصر وتونس دولتان جارتان لليبيا، ومناقشة ترتيب الأوضاع الأمنية قضية مهمة جداً للبلدين لصالح الأمن المصرى والتونسى معاً.

وأكد السفير أحمد القويسنى مساعد وزير الخارجية السابق أن زيارة الرئىس التونسى لمصر تأتى فى وقت مهم جداً لمناقشة الوضع الليبى وتوقع القويسنى تتطرق مناقشات الرئيسين إلى مسألة حل الدولتين للصراع العربى الإسرائيلى بالإضافة إلى الأزمة السورية وما يحدث الآن من جهود عربية لحلها.

وقال إن زيارة الرئيس التونسى إشارة واضحة للدعم التونسى لمصر فى أزمة سد النهضة ورأى القويسنى أن تونس تسعى الآن لاستعادة التنسيق التونسى المصرى العربى فى المنطقة العربية وشمال أفريقيا وتطوير التعاون الاقتصادى لأن تجربة مصر واضحة فى النهوض الاقتصادى.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة