جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

حان الوقت لموقف فاعل وحازم لمجلس الأمن.. من التعنت الإثيوبى (٢)

جلال دويدار

الأحد، 11 أبريل 2021 - 07:20 م

على ضوء فشل الجولة الأخيرة لمفاوضات سد النهضة نتيجة استمرار التعنت الإثيوبى.. أعتقد أنه لم يعد أمامنا سوى اللجوء إلى مجلس الأمن الدولى باعتباره الفرصة الأخيرة قبل ما هو آت. إن على هذه المؤسسة الدولية الموكول إليها حماية الأمن والسلم العالمى ان تتحمل مسئولياتها. ان ذلك أصبح حتميا بعد ان وصلت الأمور إلى منعطف خطير.. يتمثل فى استهانة اثيوبيا بالحقوق المشروعة لمصر والسودان فى مياه النيل وفقا للمواثيق الدولية باعتباره نهرا عابرا للحدود.

حقا لم يعد هناك فرصة للصبر من جانب مصر والسودان.. بعد أن أمضيا عشر سنوات فى مفاوضات عقيمة وبلا جدوى. الدولتان أكدتا دوما التزامهما بحسن النية واحترام انتمائهما الافريقى والحفاظ على الروابط والعلاقات التاريخية التى تربط دول حوض النيل.

هذا الأمر دفعهما إلى القبول بوساطة الاتحاد الإفريقى التى لم تلق اى استجابة او اذانا صاغية من جانب اثيوبيا. قبلها كانت المفاوضات التى شاركت فيها امريكا والبنك الدولى وتوصلت إلى اتفاق تهربت اثيوبيا من تنفيذه.

اللجوء إلى مجلس الأمن سوف يكون الخطوة القادمة والأخيرة لكل من مصر والسودان.. قبل التحرك للدفاع عن امنهما القومى المائى.. التى تصر اثيوبيا على انتهاكه. ان الدولتين يتطلعان بنقل ملف الأزمة إلى مجلس الأمن.. إقناع اثيوبيا بالتعاون وحسن الجوار والعلاقات الاخوية والتخلى عن السلوكيات المعادية لسلام وامن المنطقة وبالتالى سلام وامن العالم.

ان على مجلس الأمن والمجتمع الدولى اتخاذ موقف حازم وحاسم تجاه اثيوبيا. انهما بهذا الموقف يكونان قد اضطلعا بواجبهما بالتصدى لإصرار إثيوبيا على تعريض امن وسلام العالم إلى ما لا يحمد عقباه. املنا ان يدرك مجلس الامن هذا الواقع وخطر سلبية السكوت على سلوكيات المسئولين عن حكم اثيوبيا.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة