ممدوح الصغير
ممدوح الصغير


هؤلاء في لوحة الشرف..!

ممدوح الصغير

الإثنين، 12 أبريل 2021 - 06:53 م

ارتبطت الجدعنة والشهامة بعددٍ كبيرٍ من أبناء الجنوب، فى الوقت نفسه صادقت عددًا أكبر من أبناء المحافظات الأخرى، ولم تقف علاقاتى مقصورةً ومحصورةً على الجنوبيين فقط، وكونك جدعًا فهذا يعود بالطبع إلى ميراث النشأة والتربية والتقاليد التى ترعرعت عليها، وقد خطف الجنوبيون الجدعنة بسبب حكايات رُويت عن بعضهم من محبيهم.

خلال أسابيع انتخابات نقابة الصحفيين، قادتنى الظروف للتعارف بعددٍ من زملاء المهنة، تسكن داخل نفوسهم كل الصفات الحسنة، يفوح الحبُ والخيرُ من قلوبهم قبل أفواههم، صدقوا معى فى التأييد والدعم، وأرسل الله لى إشارات بصدقهم ونُبلهم وأيضًا دعمهم، كانوا حقًا أبناء الشهامة بمعناها الحقيقى، انحازوا لى من أجل الصالح العام، بعد أن شعروا بصدق حروفى.

 وقُبيل الانتخابات زُرت صحفًا عديدةً لى بها صداقات من زمنٍ طويلٍ، علاقتى بهم لا تُحدِّدها مواسم انتخابات، أو مصالح ، ورغم الحفاوة التى قُوبلت  بها فى معظم الصحف، تبقى حفاوة "المصرى اليوم" المميزة لدىَّ، فهى حفاوةٌ لها مذاق خاص، إذ وأنا بين أسرة التحرير، لم أشعر بأننى غادرت مؤسستى الكبيرة الغالية على قلبى، والتى أعرف جدرانها قبل سكانها "دار أخبار اليوم".

"المصرى اليوم" قريبةُ الروح من دارى أخبار اليوم فى أمسها وأُنسها الجميل، إذ وسط التنافس والطموح بين الزملاء، إلا أن المحبة تملأ نفوسهم، فعندما وطأت قدماى مبنى "المصرى اليوم" لم أشعر بالغربة مطلقًا، بل إن كل من رأيتهم قريبون إلى قلبى وتُسعدنى رؤيتهم على الدوام، بدايةً من الرائع ماهر حسن، العامر قلبه بالخير لكل من حوله، وصديقى يسرى البدرى،  صاحب الانفرادات المتكرِّرة، وصاحب الخلق الرفيع خليفة جاب الله، وأبناء العمومة والنشأة جمعة حمد الله، ويوسف العوامى، وطارق أمين، وإبراهيم معوض، ولا يُمكن أن أنسى دعم الغالى عبدالحكيم الأسوانى، شفاه الله وعافاه وأعاده إلينا سالمًا، وصديق الدراسة عمر حسانين، وكانت سعادتى كبيرةً للغاية، وأنا أتواصل مع طارق صلاح، أمهر مُحاورٍ فى بلاط صاحبة الجلالة، ويصعب أن ينسى عقلى ابتسامه الرائع وائل على، الجنوبى الأصيل، وتسكن جدران ذكراتى صورة وابتسامات  بليغ أبو عايد، وإيهاب الجنيدى، وأيمن هريدى، وإيهاب الفولى، ومحمد الشرقاوى،هشام أبوحديد  وهم نجوم  صفحات الرياضة، ولهم شهرةٌ عريضةٌ، يعرفهم قارئ الصحف اسمًا وشكلًا.. إن الموهوبين بالمصرى اليوم كُثَّر؛ مثل النشط  إبراهيم قراعة  والدينامو محمد غريب، والموهوب إبراهيم الطيب ،والخلوق أسامة مهدى، ومحمد عبد الخالق مساهل، ومحسن عبد الزارق، مسؤل الملف الاقتصادى  بالجريدة. والرائع  سامي جعفر.

وسط الحفاوة الكبيرة يصعب أن أنسى دعم الرائعة وفاء بكرى، أجدع صحفيات مصر، هكذا أراها أنا وغيرى، وشيماء القرنشاوى، التى أشرف بأن جذورها جنوبيةٌ  مثلى، والنشيطات ريهام العراقى وسوزان عاطف، وصفاء صالح أفضل  صحفيات التحقيقات فى صحفنا المصرية.

أتمنى ألا تخوننى الذاكرة فى  نسيان زملاءٍ لهم قدرٌ ومحبةٌ بأعماق قلبى، وليسامحنى أى زميلٍ لم تطاله حروفى هذه، ورغم قلة اللقاءات بيننا، أعتز  بصداقة حمدى دبش، نجم صحافة الحوادث، والنشط محمد القمَّاش وباسم غازى، والمثقَّف محمد الشاعر، وكنتُ سعيدًا بتواصلى مع الرائع ثروت محمد، المحبوب بين كل أسرة تحرير "المصرى اليوم".

كنت أتمنى رسم لوحة شرف، أعبِّر بها عن وافر تقديرى لحفاوة الاستقبال الرائعة لى، ربما كان إبداع الريشة أكثر جمالًا من حروفى، لكننى لا أجيد سوى كتابة حروفٍ، قد أكون عجزت فيها عن وصفى وتقديم شكرى وتقديرى لزملاء صدقوا معى ومع أنفسهم.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة