الإثنين، 12 أبريل 2021 - 07:28 م

نحن الآن فى رحاب الشهر الفضيل... حيث بدأنا برحمة من الله وكرمه نعيش الحالة الرمضانية، ونتلمس مرضاة الله وعفوه، بعد أن هل علينا شهر الصوم، وأحاطنا باشراقاته المنبعثة من كل أرجاء الكون، والنافذة إلى عمق الوجدان، والغامرة بأشعاعاتها النورانية كل النفوس المطمئنة لقدرة الله ورحمته.

ففى شهر رمضان ترق القلوب وتصفو النفوس، ويتطلع المرء إلى مرضاة الله عز وجل، ويهفو الى التقرب إليه أملا فى عفوه وطمعا فى غفرانه وتشوقا لهدايته وتمنيا لحسن الخاتمة.

وأحسب أن لا مبالغة فى القول، بأننا إعتدنا على الايمان بأن لمصر وللمصريين جميعا حالة رمضانية متفردة فى خصوصيتها بين كل الدول العربية والاسلامية،...، ورغم اختلاف هذه الحالة نسبيا الآن عما كانت عليه قبل سنوات، إلا أنها ظلت محتفظة بخصوصيتها وتفردها، التى تميزت بها عن غيرها من الحالات الرمضانية فى كل البلاد الشقيقة والصديقة،..، وهو ما يتفق فيه معنا كل الأخوة العرب، وكل الأشقاء أبناء الدول الاسلامية.

ففى مصر يشعر الكل بخصوصية الشهر الفضيل وايحاءاته الروحية، التى تنبعث وتشع بقوة فى كل مكان من أرض الكنانة.

ونحن فى هذه الأيام المباركة نلتمس مع كل عباد الرحمن، نعمة التقرب من المولى عز وجل، ونسعى بصدق المقصد ونقاء السريرة وشفافية الروح، إلى التفانى فى الخشوع لله العلى القدير سعيا لرحمته وقبوله.

ونحن فى رحاب شهر الصوم نتضرع مع كل البشر، لله الغفور أن يشملنا بعطفه وواسع رحمته، وان يرفع عنا البلاء وينقذنا من الوباء ويهدينا سواء السبيل.

 وكل عام ومصر وشعبها وأمتنا العربية والاسلامية والبشر جميعا بخير وسلام.