جلال عارف
فى الصميم
قيس سعيد.. وتونس كما نعرفها
الإثنين، 12 أبريل 2021 - 07:28 م
كانت زيارة الرئيس التونسى قيس سعيد فى مجملها رسالة محبة تربط بين الشعبين الشقيقين على مدى التاريخ. وكان ما أعلنه من مواقف تأكيداً جديداً على حتمية التضامن بين شركاء المصير لتحقيق الأمن العربى فى مواجهة كل التحديات.
وكانت الزيارة ـ قبل ذلك وبعده ـ إعلانا على فشل كل المحاولات الإخوانية لزرع الفتنة بين الدولتين الشقيقتين، وكل مخططات الجماعة الإرهابية لتحويل تونس الشقيقة إلى مركز لبث السموم ضد مصر ولزرع الفتنة فى الوطن العربى ولدعم عصابات الإرهاب لاستكمال تدمير ليبيا الشقيقة وعرقلة جهود شعبها لاستعادة دولته وإنهاء سنوات الفوضى والدمار على أرضه.
بكل الصدق تحدث الرئيس قيس سعيد عن العلاقات الأخوية التى تجمع بين مصر وتونس. وبكل قوة تحدث عن معركة مصر الوجودية بشأن سد النهضة فأعلن بوضوح حاسم: «نحن نبحث عن حلول عادلة، لكن الأمن القومى لمصر هو أمننا، وموقف مصر فى أى محفل دولى سيكون موقفنا»... نعم نبحث عن حلول عادلة، ولكن ليس على حساب مصر، وليس على حساب أمتنا.
ولايتحدث الرئيس التونسى هنا لكى يسجل موقفاً وحسب، وإنما يتحدث ـ كما أكد ـ عن قناعة تامة من استيعاب التاريخ واستشراف المستقبل، والإيمان الحاسم بأن أمن مصر هو ركيزة الأمن العربى كله.
ويعود الرئيس التونسى إلى بلاده وقد لمس بنفسه فى جولاته مدى مايكنه شعب مصر لتونس الشقيقة من مشاعر أخوية صادقة وسيحمل معه كل تقدير مصر حكومة وشعباً، وكل الآمال بأن تتجاوز تونس الشقيقة فى أقرب وقت الظروف المعقدة التى تمر بها فى انتظار حسم المعركة ضد سعى الإخوان والفاسدين للهيمنة على الحكم حسماً نهائياً.
كل التقدر للرئيس قيس سعيد على مواقفه المنحازة لعروبة بلاده الشقيقة، والمناصرة لكل قضايا الأمة من فلسطين والقدس الأسيرة، إلى حروب المياه وفى مقدمتها مايتعلق بسد النهضة وحقوق مصروالسودان الشقيق، وكل المحبة لشعب تونس.. ولاعزاء لمن أرادوا أن يقودوا تونس إلى حيث يريدها الإخوان ومن يدعمونهم خنجراً فى صدر الأمة ومركزا لإرهاب لايعرف وطناً ولايؤمن بدين أو دولة إلا دعوة الكراهية ودولة الارهاب!!