الضحايا
الضحايا


«بعدما أكرموهم غدروا بهم».. مصرع 3 أشخاص في قنا بعد مطاردة لصوص سيارات

أبو المعارف الحفناوي

الثلاثاء، 13 أبريل 2021 - 03:47 ص

 

شهدت قرية كوم السيد، التابعة للوحدة المحلية بقرية أولاد نجم بنجع حمادي في قنا، جريمة مأساوية حيث توفي على إثرها 3 أشخاص كان بينهم شابا يبلغ من العمر 16 عامًا.

 هنا في منزل الهواري نظير، الموظف بالكهرباء، تبدلت ملامح الفرحة إلى حزن وقهر، فلقد قتل رب المنزل ونجله عمار، الذي لم يتخط الـ16 من عمره، على يد لصوص، كما تضمن المشهد المأساوي منزل الحاج رشيد، الذي دفعته شهامته للموت خلال مطاردة لصوص.

الحاج رشيد شخصية محبوبة للغاية، مثله مثل الهواري نظير وابنه، حيث بدأت الواقعة في الواحدة منتصف الليل حيث كان يجلس الهواري على مقهى الحاج رشيد، بقرية كوم السيد، وفوجئ بتوقف سيارة بعد المقهى بأمتار، بها شخص غريب بعد تعطلها، فتوجه إليه لمساعدته ثم اصطحبه معه للمقهى، لتقديم واجب الضيافة له، حتى صيانة السيارة.

لم يكن يعلم أن السيارة مسروقة، وأن من بداخلها لص، ولكن أكرمه من دافع الشهامة، وأثناء جلوسهم على المقهى، جاءت 4 سيارات شرطة، إلى مكان السيارة، وتم ضبطها وضبط الميكانيكي، لوجود جهاز تتبع في السيارة المبلغ بسرقتها من الهرم بمحافظة الجيزة.

وفور رؤية اللص الجالس على المقهى سيارات الشرطة، هرول إلى القرية المجاورة، خشية ضبطه، حينها تيقن الجالسون على المقهى، أن من أكرموه هو لص كان لا بد من تسليمه للشرطة.

وعاد "علي.أ" اللص مرة أخرى إلى المقهى، فوجد الأهالي وظن أنهم من أبلغوا الشرطة لضبطه، ولم يعلم أن السيارة بها جهاز تتبع، وحاول الهرب في الوقت الذي طارده الأهالي لضبطه.

ولم تمر بضعة دقائق، حتى قدمت سيارة بها "صلاح.ع"، الشهير بصالح أبو غراب، إلى مقر الواقعة، في محاولة لتهريب اللص، وأثناء مطاردة الأهالي لهما، أطلق النيران عليهم، مما أسفر عن إصابة عمار الهواري نظير 16 عاما، والذي هرول إليه والده لإنقاذه إلا أنه أصيب بطلقات من الخلف وفارقت روحهما الحياة.

كما واصل الحاج رشيد صاحب المقهى، مطاردتهم، حتى أصيب بطلقات نارية، وتم نقله للمستشفى، ولكن لفظ أنفاسه الأخيرة هناك.

وضبطت الأجهزة الأمنية بنجع حمادي، برئاسة المقدم إسلام فوزي رئيس المباحث، "صلاح. ع" المتهم الرئيسي في الواقعة، أثناء اختبائه عند خطيبته بقرية في نجع حمادي.

وأوضحت التحريات أن صاحب مكتب تأجير سيارات بمنطقة الهرم بمحافظة الجيزة، قام بتأجير سيارة لأحد المواطنين وبعد انتهاء مدة الإيجار بثلاثة أيام لم يقم بإعادتها وباستخدامه لجهاز التتبع قام بتحديد مكانها بنجع حمادي، فحضر وقام بإبلاغ النجدة التي حضرت على الفور، وما أن شاهد لص السيارة، النجدة تركها ولاذ بالفرار.

واعترف المتهم بارتكابه الواقعة، قائلا إن المجني عليهم استوقفوا احد المتهمين في محاولة منهم لضبطه بعد علمهم أن السيارة التي كانت معه مسروقة، فحاولت تهريبه منهم بعد مطاردته وأطلقت النيران أنا وزميلي صوب المجني عليهم الذين طاردونا، إلا أن الرصاص استقر في أجسادهم مما أسفر عن مصرعهم.

وتابع المتهم: ظننا أن المجني عليهم هم من أبلغوا الشرطة لضبطنا، خاصة بعد أن استضاف المجني عليهم احد المتهمين وقدموا له واجب الضيافة، لم يكن زميلي يعلم أن السيارة بها جهاز تتبع، هرب فور وصول الشرطة ثم عاد اليهم لمعاتبتهم، وقدمت إليه لتهريبه إلا أنني فوجئت بمواجهتهم لنا فأطلقت النيران عليهم برفقة زميلي.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة