فتاة من الزمن الجميل تحمل فانون بشمعة - أرشيف أخبار اليوم
فتاة من الزمن الجميل تحمل فانون بشمعة - أرشيف أخبار اليوم


فانوس رمضان.. تاريخ يرجع إلى ألف عام

نسمة علاء

الثلاثاء، 13 أبريل 2021 - 12:22 م

"وحوي يا وحوي إياحة.. وكمان وحوي إياحة هاتي فانوسك يأختي يا إحسان .. ماما تبوسك في ليالي رمضان".. كانت هذه الكلمات يتغنى بها الصغار مع نهاية كل يوم من أيام رمضان عندما يضرب المدفع وينطلق الصغار إلى الشوارع أو الحارات ليشعلوا الفانوس ويمتلئ الجو بضجيجهم وتهتز أنوار الفوانيس الخافتة مع اهتزازات الأيدي الصغيرة لتحمل إلى الآباء ذكريات أيام بعيدة، أيام كانوا يستقبلون فيها رمضان بلا مشاكل أو هموم.

 

ونشرت مجلة أخر ساعة في 30 يناير 1963، أن فانوس رمضان له تاريخ يرجع إلى أكثر من ألف عام منذ أن دخل الفاطميون مصر ودخل الخليفة الفاطمي إلى القاهرة قادما من الغرب وكان ذلك في اليوم الخامس من شهر رمضان لعام 358 هجرية.

 

وهناك العديد من القصص عن أصل الفانوس، أحد هذه القصص أن الخليفة الفاطمي كان يخرج إلى الشوارع ليلة الرؤية ليستطلع هلال شهر رمضان، وكان الأطفال يخرجون معه ليضيئوا له الطريق وكان كل طفل يحمل فانوسه ويقوم الأطفال بغناء بعض الأغاني الجميلة تعبيرا عن سعادتهم باستقبال شهر رمضان.

 

اقرأ أيضًا| كمال الشناوي يقدم أغرب فوازير في رمضان

 

وهناك قصة أخرى عن أحد الخلفاء الفاطميين أنه أراد أن يضئ شوارع القاهرة طوال ليالي شهر رمضان، فأمر كل شيوخ المساجد بتعليق فوانيس يتم إضاءتها عن طريق شموع توضع بداخلها.

 

وتروى قصة ثالثة أنه خلال العصر الفاطمي، لم يكن يسمح للنساء بترك بيوتهن إلا في شهر رمضان وكان يسبقهن غلام يحمل فانوسا لتنبيه الرجال بوجود سيدة في الطريق لكي يبتعدوا، بهذا الشكل كانت النساء تستمتعن بالخروج وفي نفس الوقت لا يراهن الرجال، وبعد أن أصبح للسيدات حرية الخروج في أي وقت ظل الناس متمسكين بتقليد الفانوس حيث يحمل الأطفال الفوانيس ويمشون في الشوارع ويغنون.

 

وأصل كلمة فانوس يعود إلى اللغة الإغريقية التي تعني أحد وسائل الإضاءة، كما يطلق على الفانوس في بعض اللغات اسم "فيناس".

 

وقد ظلت صناعة الفانوس تتطور عبر الأزمان حتى ظهر الفانوس الكهربائي الذي يعتمد في إضاءته على البطارية واللمبة بدلا من الشمعة، ولم يقف التطور عند هذا الحد بل غزت الصين مصر ودول العالم الإسلامي بصناعة الفانوس الصيني الذي يضيء ويتكلم ويتحرك بل تحول الأمر إلى ظهور أشكال أخرى غير الفانوس ولكن لا تباع إلا في رمضان تحت اسم "الفانوس" الذي أصبح ذكرى يلهو بها الأطفال في ليالي الصوم ويغنون له "وحوي يا وحوي".


المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة