الثلاثاء، 13 أبريل 2021 - 05:41 م

طبعا العقل زينة، من يفكر ويتدبر ويتعظ، هو عاقل. أما من يجهل ولا يتدبر ولا يتعظ، هو جاهل جاهز لمصير سيئ، والعياذ بالله. أقول هذا بخصوص وباء كورونا. وما نراه من انتشار الإصابات لتقترب من الـ 900 إصابة يومية ومن وفيات يومية تصل إلى الـ 50 بحسب الإحصاءات المعلنة رسميا، وطبعا ما خفى كان أعظم. كما أقول هذا بمناسبة شهر فضيل مزدحم بعادات ما أنزل الله بها من سلطان على رأسها العزومات، وما فيها من لقاءات حميمية عائلية وغير عائلية، لا تخلو من الأحضان والقبلات وما لزم من وحشة اللقاء!.
الغريب أن نتائج أحد استطلاعات الرأى على عينة عشوائية أظهرت أن 90 بالمائة من المستطلع رأيهم، على سؤال: هل تتوقع التزام المواطنين بإجراءات كورونا الاحترازية خلال تجمعات رمضان، استبعدوا التزام المواطنين بإجراءات كورونا الاحترازية خلال تجمعات رمضان. أما الـ 10 بالمائة الأخرى فيتوقع التزام المواطنين بإجراءات كورونا الاحترازية خلال تجمعات رمضان. وهذه رؤية مخيبة للآمال. خاصة عندما نعلم أن وزارة الصحة والسكان، والتى، للأمانة، تقوم بجهد جهيد فى مواجهة الوباء اللعين، أعلنت أن الإصابات أول أمس الإثنين أنه تم تسجيل 818 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصى والفحوصات اللازمة التى تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، وأن الوفيات بلغت 42 حالة جديدة. المعروف أنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة فى ٢٧ مايو ٢٠٢٠، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافى المريض من فيروس كورونا. وتقول الإحصاءات أن إجمالى العدد الذى تم تسجيله فى مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الإثنين هو 211307 من ضمنهم 159999 حالة تم شفاؤها، و12487 حالة وفاة. القول الفصل من وجهة نظرى فى هذه القضية وعى المواطن خاصة أن الحكومة تعمل جاهدة فى توخى الحذر بجميع محافظات الجمهورية، وتتخذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أى فيروسات أو أمراض معدية. ويبقى على المواطن أن يحمى نفسه وأسرته بالالتزام بالإجراءات البسيطة «النظافة الشخصية وارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعى».
دعاء: اللهم احفظ مصر والمصريين.